استمرار عمليات النزوح بأعداد كبيرة من الفاشر إلى مناطق سيطرة حركة «عبدالواحد»
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين اللاجئين في السودان عن استمرار عمليات النزوح بأعداد كبيرة من الفاشر ومخيماتها والمناطق المحيطة بها إلى منطقة طويلة، الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد أحمد النور.
الخرطوم ــ التغيير
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال أنه فرّ ما يقرب من ١٨٦,٥٦٠ شخصًا سيراً على الأقدام، وعلى عربات الكارو، والدواب، وعلى متن شاحنات، في الفترة ما بين ٣ و ١٤ أبريل الجاري .
وتوقع أن يستمر النزوح الجماعي على شكل موجات وأعداد كبيرة بسبب الحرب والجوع وغلاء المعيشة وأزمة المياه في الفاشر ومخيماتها.
وقال رجال لقد بلغت معاناة نازحي مخيم زمزم ذروتها، إذ يعانون من الجوع والعطش والمرض، فضلًا عن إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل أطراف النزاع، تشمل القتل المباشر، ومنع النازحين من مغادرة المخيم، وتجريدهم من ممتلكاتهم، وضربهم بالسياط، وإحتجازهم، أو اتهامهم بالتعاون مع طرف أو أكثر من الأطراف المتحاربة.
و أوضح أنه في منطقة طويلة تبذل المجتمعات المحلية والسلطة المدنية التابعة لحركة تحرير السودان والمنظمات جهوداً حثيثة لمساعدة هؤلاء الضحايا ، حيث يقطعون مسافة عشرة كيلومترات خارج المدينة لإستقبال النازحين وتزويدهم بمياه الشرب، ونقل المرضى والجرحى. إلا أن الوضع في غاية الصعوبة، حيث لقي بعض النازحين حتفهم عطشاً وجوعاً ومرضاً وبالصدمات النفسية.
وشدد رجال على الوضع أن الإنساني يتطلب جهوداً عاجلة لتوفير خدمات الطوارئ لإنقاذ الضحايا من جحيم الحرب التي لا تُفرق بين الجلاد والضحية، ولا بين الأطفال والنساء، ولا بين الرجال وكبار السن، وقال “إنها مآسي حقيقية وكابوسٌ صنعه الإنسان الذي لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية، بعيداً عن المجتمعات”.
وجدّدت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين دعوتها للأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية للتوجه فوراً إلى مواقع تجمع النازحين وتقييم احتياجاتهم العاجلة قبل بدء هطول الأمطار. وتشمل هذه الإحتياجات الغذاء والماء والعلاج الطبي والمواد غير الغذائية وغيرها.
الوسومالفاشر رجال مخيمات معسكرات نزوح
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الفاشر رجال مخيمات معسكرات نزوح
إقرأ أيضاً:
غدا.. مسوؤل “أممي” رفيع في السودان
متابعات- تاق برس- من المقرر أن يبدأ خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر زيارة رسمية إلى العاصمة المؤقتة بورتسودان غدا الأحد.
وتعد هذه أول زيارة للمسؤول عن حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023م.
وسيجري الخبير الأممي خلال زيارته التي تستمر حتى نهاية يوليو الجاري، مباحثات مع مسؤولين في بورتسودان، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، وشركاء العمل الإنساني، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
ويقدم الخبير الأممي نويصر تقريره السنوي حول حالة حقوق الإنسان في السودان، خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته الحادية والستين في مارس المقبل 2026.
وفي السياق عقد مستشار رئيس مجلس السيادة لشؤون المنظمات والعمل الإنساني الفريق الركن الصادق إسماعيل، اجتماعا اليوم، ضم ممثلين لوزارة الخارجية ومفوضية العون الإنساني وبرنامج الغذاء العالمي.
وقالت مفوض مفوضية العون الإنساني سلمى آدم بنية في تصريح صحفي أن الاجتماع تطرق لبعض الملاحظات بشأن إيصال الإغاثة من ضمنها وصول شاحنات دون تصريح الأمر الذي يعد خرقا للاتفاقية فضلاً عن دخول عربات تشادية للأراضي السودانية دون حصولها على ترخيص.
وأوضحت أن حكومة السودان التزمت وفتحت كل المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وأضافت أن الإجتماع ركز على ضرورة توصيل الإغاثة لمناطق الحوجة سواء من الدبة للفاشر أو طويلة الفاشر أو أدري الفاشر.
كما شدد الاجتماع على ضرورة إيصال المساعدات لولاية جنوب كردفان في كادقلي والدلنج.
وأكدت مفوض العون الإنساني أن مليشيا الدعم السريع المتمردة ظلت تعترض قوافل الإغاثة وتعوق إنسياب المساعدات لمستحقيها.
من جانبه قال مدير برنامج الغذاء العالمي أن الاجتماع يعد اجتماعاً مثمراً وناجحاً وستنعكس نتائجه الإيجابية على مسار العمل الإنساني في السودان.
مبيناً أن الاجتماع تطرق لعدة قضايا على رأسها الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها سكان الفاشر فضلاً عن الوضع الإنساني في مدينة كادقلي، وبعض المناطق الأخرى التي يعاني فيها المواطنون من نقص الغداء.
مضيفا أن البرنامج يقدم المساعدات للمتأثرين بالرغم من التحديات التي يواجهها في هذا الصدد.