الترجمان: الحرب في طرابلس أوضحت للعالم أنه لا يمكن إجراء الإنتخابات بوجود الميليشيات
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ليبيا – قال رئيس مجموعة العمل الوطني للدراسات السياسية، خالد الترجمان، إن تصريحات خليفة حفتر الأخيرة سبق له التصريح بها في جميع اللقاءات التي خاضها في الشرق والجنوب والوسط، والدلالة الحقيقية وهذا الزخم الكبير من الحضور للاطلاع عن كثب ولقاء القائد العام للقوات المسلحة وذلك يعني أن القناعات بدأت تتفجر نحو الحقيقة والأمن والأمان والجميع أصبح ينشده ولا يستطيع أن يراها إلا بالقوات المسلحة التي تؤمن شرق وجنوب ووسط البلاد.
الترجمان أشار خلال مداخلة عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن المشير حفتر قال إن المبادرة التي قاموا بها هي رسالة هامة للداخل والخارج أنهم عازمون على تحطيم الحواجز وما صنعه الاعلام المغرض وهذا جزء من حديثه.
وأضاف: “دون شك أنه تحدث عن مسألة هامة التي تمت في اللقاء الثلاثي والأمور حدثت منذ الاقتتال في طرابلس وهذا القتال الذي 94 اشتباك مسلح منذ وقف إطلاق النار للآن وهذه الاشتباكات لا تركيز عليها وما حدث من يومين والتي ذهب ضحيتها 55 شهيد و125 جريح حدث اجتماع ثلاثي وطرح نقاط أربعة تؤكد على أن القيادة العامة ومجلس النواب ومجلس الرئاسي متفقين على النقاط الأربعة التي أدرجت ورسالتهم للعالم أن الحل ليبي”.
ولفت إلى أن المشير حفتر تحدث خلال لقاء وفد من أعيان ومشايخ وأساتذة الجامعات وطلبة ورؤساء الاتحادات الطلابية بالمنطقة الغربية في مقرّ القيادة العامة – بنغازي، “أننا الليبيين مصيرنا واحد طالما هناك حبة تراب أجنبي تحت سيطرة المليشيات لا زال الأمن والأمان غير مستقران وقال لهم انتقلوا في ربوع المنطقة الشرقية والأمن والأمان”.
كما استطرد خلال حديثة: “جدلاً قلنا إن باثيلي يملك من أمره شيء، في يقيني وقناعتي انه منذ عبدالإله الخطيب لباتيلي لا أحد من المبعوثين يملك من أمره شيء هم مجرد مرآة عاكسة للدول التي أتت بهم، الحرب في طرابلس أوضحت للعالم أنه لا يمكن التعويل على المليشيات الموجودة في طرابلس ولا يمكن الركون بأنه يمكن ايجاد حلول او اقامة انتخابات بوجودها وأثر هذا على توجه الدول في تصحيح احاطة باثيلي وظهرت الاحاطة بعد الاجتماع او الاعلان الذي تم بعد اجتماع المشير بمعية عقيلة صالح ومحمد المنفي والبيان الذي صدر له دلالات”.
وأكد على ضرورة التأكد من جديّة المجتمع الدولي في جعل مجلس النواب يختار حكومة مصغرة تكنوقراط فنيين وقادرة على ترجمة القرارات لوقائع من خلال الاستناد على قرارات الأمم المتحدة والدول الداعمة وامكانية تطبيق قراراتها ومن خلاله يمكن تحديد ملامح متى ستكون الانتخابات، معتبراً أن مسألة القوانين الانتخابية وغيرها عبارة عن “هراء”.
كما رأى أن القوانين التي اتخذت قبل 24-12-2021 كانت كفيلة بانجاح الانتخابات لكن من أفشلها هي دول معينة من خلال حكومة عبد الحميد الدبيبة والعصابات في غرب البلاد بحسب قوله.
وعن تعامل حكومة عبد الحميد الدبيبة مع التصريحات التي تنقل من خلال مصادر تركية مقربة، كاشاعات مغرضة، وعلى مبدأ التضليل، علق مشدداً على ضرورة أن تتحرك وزارة الخارجية وتطالب الحكومة التركية والمسؤولين بشرح لماذا تصرفت الدوائر المقربة من وزارة الدفاع وسربت المعلومات وهل هي حقيقية أم لا وعليه أن يكون التفنيد والحقائق من خلال الحكومة التركية وهذا التعامل الصحيح مع السيادة الوطنية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی طرابلس من خلال
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لأطراف الحرب في الشرق الأوسط الزعم بأنهم انتصروا؟
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز، أن هناك عدة أسئلة برزت بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب ليلة الإثنين عن وقف النار بين إسرائيل وإيران، حول ما حققته أمريكا بدخولها الحرب دعما لإسرائيل، وما استطاعت الأخيرة تحقيقه ضد النظام الإيراني وما يمكن لطهران أن تزعم تحقيقه في هذه الحرب؟
وقالت مراسلة الصحيفة فرناز فصيحي، إن كل من إيران، وأمريكا وإسرائيل يستطعن الآن الزعم بأنهم انتصرت، فالغارات الإيرانية على القواعد الأمريكية بالمنطقة انتقاما للضربة التي وجهتها للمنشآت النووية الإيرانية يووم السبت، ستكون فرصة لاستمرار وقف إطلاق النار ، تستطيع فيه كل دولة بناء سرد عن النصر.
وقالت فصيحي إن إيران كانت تبحث عن مخرج، حتى قبل إطلاق الصواريخ، فقد عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح الاثنين اجتماعا طارئا لمناقشة الرد على الولايات المتحدة حيث قصف الأمريكيون ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران نهاية الأسبوع، وهي ضربة موجعة أخرى بعد أسبوع من الهجمات الإسرائيلية التي ألحقت أضرارا بالغة بالقيادة العسكرية الإيرانية وبنيتها التحتية، وقد كانت إيران بحاجة إلى حفظ ماء الوجه.
وأضافت الصحيفة أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي أصدر من مخبئه، أمرا بالرد، وذلك حسب أربعة مسؤولين إيرانيين مطلعين على خطط الحرب، لكن آية الله، أرسل تعليمات بضرورة احتواء الضربات تجنب لحرب شاملة مع الولايات المتحدة، حسب المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وقالوا إن إيران أرادت ضرب هدف أمريكي في المنطقة، لكنها كانت حريصة أيضا على منع التصعيد ومزيد من الهجمات من أمريكا. ولهذا وقع اختيار الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد في قطر وذلك لسببين حسب عناصر في الحرس الثوري، الأول لكونها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولأنها قد تكون القاعدة التي انطلقت منها مقاتلات الشبح بي-2 لضرب ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
أما السبب الثاني فلأن قطر حليف قريب لإيران ولاعتقاد المسؤولين الإيرانيين أن الضرر سيكون محدودا.
وقبل ساعات من انطلاق الصواريخ بدأت إيران بإرسال رسائل عن الضربات التي باتت محتومة ومرروا رسائل عبر وسطاء، حيث قامت قطر بإغلاق المجال الجوي وتم تحذير أمريكا بحسب الصحيفة.
وقدمت إيران الضربات للشارع الإيراني بأنها ثمنا للهجمات الأمريكية على البلاد.
وفي خطاب متلفز، قال المتحدث باسم القوات المسلحة إن الهجمات ضد القاعدة الأمريكية في قطر ونفذه الحرس الثوري هو "تحذير أعدائنا من عصر اضرب واهرب قد ولى". وأرفق التلفزيون الرسمي صور الصواريخ الباليستية التي أضاءت سماء قطر مع أغان وطنية. وتحدث مقدمو البرامج عن المجد والنصر الإيراني ضد قوة إمبريالية.
وخلف الكواليس، قال المسؤولون الإيرانيون الأربعة إن قادة إيران كانوا يأملون أن يقنع هجومهم المحدود وتحذيراتهم المسبقة الرئيس ترامب بالتراجع، مما يسمح لإيران بفعل الشيء نفسه.
كما كانوا يأملون أن تضغط واشنطن على إسرائيل لإنهاء غاراتها الجوية المدمرة على إيران، والتي بدأت قبل الهجوم الأمريكي على المواقع النووية الإيرانية بوقت طويل واستمرت حتى ليلة الاثنين، وفقا لسكان طهران، العاصمة الإيرانية.
وقبل إطلاق النار على القوات الأمريكية في قطر، قال أحد المسؤولين الإيرانيين إن الخطة كانت عدم التسبب بمقتل أي أمريكي، نظرا لأن أي وفيات قد تدفع الولايات المتحدة إلى الرد، مما قد يؤدي إلى دوامة من الهجمات، بحسب تقرير الصحيفة.
وعلى ما يبدو نجحت الخطة، فقد قال ترامب بعد ذلك إنه تم إسقاط 13 من 14 صاروخا إيرانيا أطلقت على قاعدة العديد وأنه لم يقتل أو يجرح أي أمريكي هناك، وأن الأضرار كانت طفيفة. وفي بيان لافت، شكر ترامب إيران "لإبلاغنا مبكرا، بشكل جنب إزهاق أرواح أو إصابة أحد". وقال: "لقد تخلصوا من كل شيء، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية".
وأعلن بعد فترة وجيزة، أن وقف إطلاق النار وشيك بين إيران وإسرائيل. وفي الساعات التي تلت ذلك، أكد البلدان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن علي فائز، مدير الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية، بأن كل طرف لديه الآن رواية للنصر، مع تجنب خطر الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا وبعواقب وخيمة على المنطقة وخارجها.
وقال: "يمكن للولايات المتحدة أن تقول إنها أعاقت البرنامج النووي الإيراني" و"يمكن لإسرائيل أن تقول إنها أضعفت إيران، خصمها الإقليمي، ويمكن لإيران أن تقول إنها نجت وصدت قوى عسكرية أقوى بكثير". وتعلق الصحيفة أن الحرب وفي خلال أكثر من أسبوع أدت إلى كسر الكثير من الخطوط الحمراء وبسرعة مدهشة، إلا أن رغبة إيران في حرب طويلة كانت تتراجع.
والتف معظم الإيرانيين حول العلم الإيراني ونددوا بالحرب باعتبارها هجوما على بلادهم، حتى مع نزوح عشرات الآلاف من منازلهم في طهران ومدن أخرى، وأغلقت المتاجر والشركات والمكاتب الحكومية أو قلصت ساعات عملها. وبدأ الأثر الاقتصادي يظهر، حيث قال سائقو سيارات الأجرة والعمال وعمال الخدمات وغيرهم إنهم لا يستطيعون الصمود لفترة أطول.
ونقلت الصحيفة مع قاله صادق نوروزي، رئيس حزب التنمية الوطني في طهران: "بلادنا لا تملك القدرة على مواصلة هذه الحرب. لدينا مشاكل اقتصادية ونواجه مشاكل في الحفاظ على الدعم الشعبي ولا نملك نفس القدرة العسكرية والتكنولوجية التي تمتلكها إسرائيل وأمريكا".
كما وصدرت بعض الدعوات لوقف الحرب صدرت من جهات تابعة للحرس الثوري. وكتب كريم جعفري، المحلل السياسي المرتبط بالحرس، على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي أن على إيران التركيز على حربها مع إسرائيل، لا على الدخول في حرب مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "الشيء الوحيد الذي لا تريده إيران حاليا هو حرب أوسع على جبهات متعددة دون مراعاة عواقبها". ويظل ما ستفعله إيران فيما بعد سؤالا مفتوحا، فرغم أن هجومها المحدود على القوات الأمريكية في المنطقة بدا مدروسا لتجنب صراع أوسع، إلا أنه لا يعني بالضرورة انتهاء الأعمال العدائية.
ويعترف المسؤولون الغربيون أنه على الرغم الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية، إلا أنهم غير متأكدين مما حدث لمخزون إيران من اليورانيوم. فهل تمتلك إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم أكثر؟ وهل ستحاول اللجوء إلى أشكال عدوانية أكثر سرية؟ أم ستحاول الآن التفاوض على رفع العقوبات الصارمة المفروضة عليها؟
ويقوم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بحملة دبلوماسية مكثفة، حيث زار تركيا وروسيا وتركمانستان.
وبعد الضربات الإيرانية على القوات الأمريكية في قطر، قال عراقجي في مقابلة مع مراسلي التلفزيون الرسمي الإيراني بأن الحرب على بلاده فشلت في تحقيق أهدافها، حيث قال: "لا أقول إنهم لم يلحقوا ضررا، نعم، كان هناك ضرر. لكنهم لم يحققوا هدفهم الرئيسي المتمثل في تجريدنا تماما من جميع قدراتنا أو أي أهداف أخرى ربما كانت لديهم".