سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 “HSE EXPO”
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية “سنوك”، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكدا أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشا تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد “صفر” إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز من نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ “سنوك” كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من ساهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء إستراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يساهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان “إستراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين”، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يساهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية والبعض منها خارجه عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يساهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف على مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، وإستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبدالعزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ديواني - الشارقة يحصد تكريماً دولياً جديداً في إسطنبول
نال مشروع «ديواني - الشارقة»، الذي يعود للمصمم الإماراتي هشام المظلوم، تكريماً دولياً جديداً ضمن فعاليات المعرض الدولي الأول لمدرسة الخطاطين في إسطنبول، ليُضاف إلى سجل إنجازاته كالتكريم الثالث خلال عام واحد من إنجازه.
وشارك المصمم هشام المظلوم في ندوة فنية دولية استضافتها جامعة جيليشم التركية، استعرض خلالها تجربته في تصميم «ديواني»، الذي يُعد أول مبنى في العالم يمزج بين فن الخط العربي والعمارة المعاصرة.
وأهدى المظلوم هذا التكريم إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لدعم سموه المتواصل للحركة الفنية والثقافية في الإمارة، ولدوره الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي والفني العربي والإسلامي.
وشهد حفل افتتاح المعرض الذي أقيم خلال الفترة من 2 إلى 13 أغسطس الحالي في مركز الثقافة والفنون بجامع تقسيم، حضور عدد من الشخصيات الرسمية والثقافية من تركيا والدول العربية والإسلامية، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي، وجائزة البدر من الإمارات، والمركز الإسلامي في الكويت، فضلاً عن شخصيات ثقافية من دول مجلس التعاون واليمن وسوريا والعراق.
وشارك في المعرض أكثر من خمسين خطاطاً من 13 دولة، إلى جانب عدد من كبار الأساتذة الرواد في فن الخط العربي، حيث تم عرض أكثر من 150 لوحة فنية وثلاثة أشرطة خطية تمثل مدارس وأساليب متنوعة في فن الخط العربي، بالإضافة إلى جناح خاص بأعمال الخطاطين القدماء.
وتم خلال المعرض تسليط الضوء على مشروع «ديواني - الشارقة» كأنموذج معماري فريد، حاز خلال الفترة الماضية ثلاث جوائز مرموقة، هي جائزة «لوب» العالمية للتصميم «Loop Design Awards» لأفضل تصميم معماري معاصر، وجائزة «رؤية أرجايزر - Vision Architizer» الأميركية لأفضل تصوير فوتوغرافي لمبنى معاصر، وجائزة أفضل مسكن معماري لعام 2024 من دائرة التخطيط والمساحة بحكومة الشارقة.
كما نال المشروع تكريماً من ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، الذي نظمته وزارة الثقافة المصرية، وتكريماً من المؤتمر الدولي حول «التكامل بين الإبداع والتكنولوجيا والابتكار» الذي نظمته جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية.
وقال هشام المظلوم: «مشروع ديواني هو تجسيد لفكرة عمارة الحرف، ويُعد أول مبنى في العالم يتم تصميمه على هذا النحو، حيث تم المزج بعناية بين فن الخط العربي والعمارة المعاصرة، لتكون العلاقة بين الحرف والمبنى تبادلية، فأصبح المبنى من حروف، والحروف جزءاً من المبنى».