فلسطين – يحيي الفلسطينيون الخميس “يوم الأسير الفلسطيني” تحت ظروف توصف بأنها الأصعب منذ عقود، مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وتزايد وتيرة الإخفاء القسري والاعتقال الجماعي منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة منذ أكثر من عام ونصف.

ويحلّ “يوم الأسير” في 17 أبريل/نيسان من كل عام، وهو يوم أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتُنظم بهذه المناسبة فعاليات ومسيرات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين خارج فلسطين، لتسليط الضوء على أوضاع المعتقلين والانتهاكات التي يتعرضون لها.

وحتى مطلع أبريل 2025 تجاوز عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9900 أسير، بينهم 3498 معتقلا إداريا يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، وما لا يقل عن 400 طفل، و27 أسيرة، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.

ويحيي الفلسطينيون هذا العام “يوم الأسير” بينما تواصل إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 950 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400 فلسطيني وفق معطيات فلسطينية رسمية.

** حرب الإبادة

وقبيل الشروع بالإبادة في أكتوبر 2023، بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال أكثر من 5250 أسيراً، بينهم نحو 1320 معتقلا إداريا و40 أسيرة، إضافة إلى 170 طفلاً.

وذكر نادي الأسير في تقرير أن “الاعتقال الإداري شهد تصاعداً غير مسبوق، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين 3498، بينهم أكثر من 100 طفل و4 سيدات”، مبينا أن هذه الأرقام “لم تُسجّل حتى في أوج الانتفاضات الفلسطينية”، وأن المحاكم العسكرية ساهمت بترسيخ ذلك من خلال جلسات شكلية.

** أسرى غزة

وأوضح نادي الأسير أن إسرائيل اعتقلت آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري، مشيراً إلى أن المعتقلين يتعرضون لظروف احتجاز قاسية ومرعبة تهدف، بحسب التقرير، إلى إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم.

ولم يذكر رقماً محدداً لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في السجون الإسرائيلية.

ونقل النادي عن إفادات لأسرى جرت زيارتهم في السجون والمعسكرات، أن مرض الجرب تفشى مجدداً بين المعتقلين دون توفير أي علاج أو إجراءات للحد من انتشاره.

وأفادت الشهادات بأن إدارة سجن النقب تُجبر الأسرى على قضاء حاجتهم في براميل وأوعية، وتحوّل الأمراض والإصابات والقيود وحتى الاحتياجات الأساسية إلى أدوات للتعذيب.

كما وثّق التقرير استمرار عمليات الشبح، والإجبار على الجلوس في وضعيات مؤلمة، وفرض قيود مشددة على الزيارات، يرافقها تهديد مستمر، ما يزيد من تدهور أوضاع الأسرى.

** الواقع الصحي للأسرى

وأشار نادي الأسير إلى أن معظم الأسرى يعانون من مشكلات صحية، حتى من دخلوا السجون وهم بصحة جيدة، نتيجة ظروف الاحتجاز القاسية، أبرزها التجويع الممنهج، وانتشار الأمراض، والاعتداءات الجسدية التي تسببت بكسور وإصابات مختلفة.

وأضاف أن العزل الانفرادي والجماعي ترك آثارا نفسية حادة على كثير من المعتقلين، موضحاً أن إسرائيل تواصل عزل عشرات من قيادات الحركة الأسيرة في سجني “مجدو” و”ريمون”.

كما أشار إلى أن إدارة السجون تقيّد زيارات الطواقم القانونية من خلال فرض رقابة صارمة وتحديد مواعيد متباعدة.

وحذّر نادي الأسير من أن مصير الأسرى بات على المحك إذا ما استمرت هذه الجرائم على نفس الوتيرة.

ووثق النادي، مقتل 63 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة، بينهم 40 من قطاع غزة، وكان آخرهم الطفل وليد أحمد.

وأشار إلى أن هذه الإحصائية تشمل فقط من تم التعرف على هوياتهم، في حين تواصل إسرائيل إخفاء هويات العديد من المعتقلين في إطار سياسة الإخفاء القسري.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نادی الأسیر یوم الأسیر فی السجون أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

تظاهرات في أكثر من 40 مدينة إسبانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني

الثورة نت/وكالات شهدت إسبانيا، تظاهرات ومسيرات للتضامن مع فلسطين، في أكثر من 40 مدينة، بينها: العاصمة مدريد وبرشلونة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وبحسب وكالة “وفا” الفلسطينية، خرج العديد من الإسبان، مساء السبت، إلى الميادين في المدن، معبرين عن إدانتهم واحتجاجهم ضد الكيان الإسرائيلي، وذلك بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، الموافق لـ29 نوفمبر. وتصدرت مدريد وبرشلونة، قائمة أكبر المدن من حيث عدد المشاركين في هذه الاحتجاجات. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها عبارات من قبيل “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”حظر شامل على مبيعات الأسلحة لـ”إسرائيل” “. كما رددوا شعارات، مثل: “فلسطين حرة” و””إسرائيل” القاتلة”. وعبرت منظمات المجتمع المدني الداعمة لفلسطين في إسبانيا، في بيان مشترك، عن إدانتها “للاستيطان الإسرائيلي والاحتلال العسكري ونظام الفصل العنصري والتطهير العرقي المستمر في فلسطين منذ 78 عاما”. واستنكرت عدم التزام الكيان الإسرائيلي باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في قطاع غزة، وانتهاكها له بشكل ممنهج، فضلا عن منعها دخول المساعدات الإنسانية. كما دعت في بيانها، حكومات دول العالم إلى قطع جميع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والأكاديمية مع الكيان الإسرائيلي، وتطبيق عقوبات دولية عليها، ودعم المطالبات القانونية في محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية.

مقالات مشابهة

  • النادي والهيئة: تصاعد في حجم اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى
  • أرقام قياسية في تنقل مواطني دول التعاون الخليجى.. وانفتاح السوق السعودي
  • تظاهرات في أكثر من 40 مدينة إسبانية تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • طالبت مجلس الأمن بالتصدي للانتهاكات السافرة.. السعودية ترفض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا
  • أكثر من 80 ألف زائر حتى اليوم السادس من كأس نادي الصقور 2025 بالشرقية
  • بيوم التضامن العالمي.. مغاربة يحيّون صمود الشعب الفلسطيني
  • نادي الأسير: مئات الفلسطينيين يتعرضون لاعتقالات أسبوعية في الضفة المحتلة
  • نادي الأسير: الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مئات الفلسطينيين أسبوعيا بالضفة
  • أرقام قياسية بأكثر من 11 محافظة.. "الصحة" تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل
  • إعدامات في الظلام وصرخات خافتة!