#سواليف

أكدت مؤسسة القدس الدولية، في بيانٍ صادر عنها، أمس، أنّ المسجد الأقصى دخل مرحلة استباحة لم يشهد لها مثيلاً منذ احتلاله تفرض التصدي لها شعبياً.

وأشار البيان إلى أنّ المسجد الأقصى المبارك شهد الاقتحام الأكبر عددياً منذ احتلاله عام 1967 بواقع 2,258 مقتحماً، كما شهد التجمعات الأكبر لأداء الطقوس التوراتية في ساحته الشرقية طوال عدوان الفصح العبري، والتي باتت عملياً بمثابة كنيس غير معلن في المسجد الأقصى، كما شهد تجمعات لأداء الطقوس التوراتية في الساحات والطرقات المؤدية إلى أبوابه، والاقتحام المتكرر لمقبرة باب الرحمة الملاصقة لسوره.

ووصفت هذا “العدوان” بالتاريخي الذي لم يشهد الأقصى مثله منذ احتلاله، مؤكدة أنّه دخل المسجد الأقصى مرحلة استباحة كاملة، تفرض على كل فرد وجماعة في الأمة الإسلامية أن يهبوا لنصرته والدفاع عنه.

مقالات ذات صلة قصف أميركي عنيف لميناء رأس عيسى في اليمن / شاهد 2025/04/18

وشدد البيان على أنّ الوضع القائم في الأقصى انقلب عملياً ما بين 1967 واليوم؛ فبعد أن كان مسجداً مفتوحاً للمسلمين فقد بات مفتوحاً لليهود ومحاصراً بأطواق الحواجز والحصار أمام المسلمين، وبعد أن كانت الأوقاف هي من تديره باتت شرطة الاحتلال هي من تهيمن على إدارته وبعد أن كان مسجداً مكرساً للصلاة الإسلامية بات مفتوحاً أمام كل أشكال الطقوس التوراتية.

وأشار إلى أنّ الأسابيع السابقة لهذا العدوان ومنذ ما قبل رمضان، شهدت إجراءات متتالية لفرض المزيد من الهيمنة عليه، مثل تحديد حركة طواقم الأوقاف ومواقع عملهم بالضبط وكأن الشرطة الصهيونية هي الأصيلة وطواقم الأوقاف هي الطارئة، وشهد نصب حواجز معدنية جديدة سميكة ومرتفعة لا تسمح بمرور أكثر من شخص واحد في اللحظة الواحدة، وشهد كذلك تجديد شبكة الكاميرات، ما يعني أن الأقصى قد بات محاصراً حصاراً دائماً مستحكماً.

وحذرت مؤسسة الأقصى من أنّ ما حصل اليوم سيشكل دافعاً لتيارات اليمين الصهيوني ومنظمات المعبد لتمضي قدماً في رفع أعداد المقتحمين وتصعيد فرض الطقوس التوراتية في الأقصى باعتبارها بوابة “التأسيس المعنوي للمعبد” المزعوم؛ ولا بد من الاستعداد والتحضير من اليوم للتصدي لمواسم العدوان القادمة في 26-5 في الذكرى العبرية لاحتلال القدس، وفي 3-8 في مواجهة عدوان “ذكرى خراب المعبد”.

#متابعة | مئات المستوطنين على جسر باب المغاربة قبيل اقتحامهم المسجد الأقصى المبارك في خامس أيام الفصح العبري pic.twitter.com/hj1Qw6Hb25

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 17, 2025

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف متابعة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير

تواصلت الإدانات الواسعة، اليوم الثلاثاء، لمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة وغير المسبوقة بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

واعتبرت رابطة علماء فلسطين، محاولة مستوطنين إسرائيليين "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، انتهاكا خطيرا لقدسية المسجد داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحرك عاجل من أجل حمايته.

وقالت الرابطة في بيان: "في حادثة تعد الأولى من نوعها يتمكن مستوطن متطرف من إدخال قربان حيواني في كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة، الاثنين، ما يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى المبارك".

وطالبت الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بـ"تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وتكثيف الفعاليات المنددة بهذا الفعل الإجرامي".



كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل وجاد لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات المتكررة عليه ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني بل والسعي لهدمه وبناء الهيكل كما روجت بعض طوائف المتدينين".

وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، محذرة من تداعيات خطيرة في حال لم تتوقف تلك الانتهاكات.

عمل خطير جدا
من جهته، ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، بمحاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدًا" ومحاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد في الأقصى.

وأكد صبري في بيان أن " هذا التصرف عمل خطير جدا ويشكل تواطؤا مكشوفا من الحكومة الإسرائيلية مع الجماعات اليهودية المتطرفة، في محاولة فاضحة لفرض واقع جديد داخل المسجد المبارك".

وحذر من "هذه الخطوات الاستفزازية التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن "أي إجراء تقوم به هذه الجماعات بدعم من الاحتلال بهدف تغيير هوية الأقصى مرفوض رفضًا قاطعًا، وسيواجهه شعبنا كما فعل دائمًا".

وأضاف: " لقد ضحّى أبناء شعبنا للحفاظ على الأقصى، ولن يُسمح بأي وجود لغير المسلمين فيه"، مؤكدا أن " الحفاظ على الأقصى هو أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء، إلا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحمّل هذه المسؤولية اليوم وحده رغم النكبات والتخاذل الإسلامي والعربي، ولن يتخلى عنه مهما بلغت التضحيات".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "التداعيات الخطيرة لهذا الحدث"، مؤكداً " أن الأمن الإسرائيلي هو من سهّل وصول المتطرفين للأقصى، وهو من وفر لهم الحماية".



وتابع: "لا يمكن تصور أن يتم التخطيط لذبح القربان دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات"، معتبرا أن ما حدث "يصب الزيت على النار" ويستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لوقف "الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه".

وأكد أن "الاحتلال يمارس سياسة عنصرية ممنهجة، يمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي يفتح فيه أبوابه للمستوطنين لاقتحامه وارتكاب الانتهاكات، في خرقٍ واضح للوضع القائم، وانتهاكٍ صارخٍ لحرية العبادة وكافة القوانين الدولية".

وأشاد صبري بحراس المسجد والمصلين "الذين أفشلوا محاولة ذبح القربان"، مؤكدًا أن "الجماعات المتطرفة تحظى بدعم رسمي وتحريض مستمر على قتل العرب وهدم المسجد الأقصى".

"حماس" تدعو للنفير والحشد الواسع
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن محاولة المستوطنين ذبح القربان في المسجد الأقصى، تصعيدٌ خطير يستدعي النفير والحشد الواسع، لحمايته من مخططات وأطماع المستوطنين.

وقالت حركة حماس في بيان، إنّ "محاولة المستوطنين ذبح قربان بعد إدخاله عبر باب الغوانمة إلى المسجد الأقصى، يمثل انتهاكا صارخا لمقدساتنا الإسلامية، ويستدعي النفير العام والحشد الواسع للتصدي لاعتداءات المستوطنين وغطرستهم المستمرة بحق الأقصى".

وعبّرت الحركة عن رفضها لسياسة الاحتلال الرامية لتسهيل اقتحامات المستوطنين، "بل السماح لهم بأداء طقوس تلمودية غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة استمرار الرباط وتكثيف التواجد في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه، في ظل الأخطار المتزايدة المحيطة به.

ودعت إلى الوقوف بكل بسالة أمام مخططات المستوطنين والتصدي لهذا العدوان الصهيوني الغاشم، مشيدة في الوقت ذاته بحراس الأقصى الذين تمكنوا من التصدي لهذه المحاولة الخطيرة وأفشلوا عملية الذبح وتدنيس المسجد.

وظهر الاثنين، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي 4 مستوطنين وهم يقتربون من باب الغوانمة، أحد الأبواب في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ويظهر في الفيديو أحد المستوطنين أثناء ركضه وإفلاته من عناصر قوات الاحتلال باتجاه باب المسجد، قبل توقيفه من قبل أحد حراس المسجد الأقصى وتسليمه لجنود الاحتلال.

وكان المستوطن الإسرائيلي يضع قربانا "خروفا صغيرا" في كيس كان يحمله أثناء محاولته اقتحام المسجد.

كما أوقفت قوات الاحتلال 3 مستوطنين آخرين كانوا برفقته، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد، دون أن يتضح ما إذا ما كان سيتم اعتقالهم.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

مقالات مشابهة

  • دعوات أردنية لتفعيل أدوات الرد على محاولات ذبح القربان في الأقصى
  • وزارة الصحة تطلق نداءً عاجلاً للكوادر الطبية للتوجه للمستشفيات
  • تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير
  • القدس: الاحتلال يهدم في عناتا ويمنع وقفة ضد إغلاق مدارس أونروا
  • انتهاك صارخ للوضع القائم .. الأردن يدين اقتحام الأقصى ومحاولة تدنيسه
  • محافظة القدس تدين محاولة ذبح قربان داخل المسجد الأقصى من قبل مستوطنين
  • عاجل- حراس المسجد الأقصى يحبطون محاولة مستوطنين ذبح "قربان حي" في باحاته
  • مرابطون في الأقصى يتصدون لمستوطن ويمنعونه من ذبح “قربان” في باحات المسجد / شاهد
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • لماذا الجهر بالدعاء في الأقصى يخيف إسرائيل؟