تفش مقلق للحصبة في تعز وسط تصاعد الإصابات والوفيات
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
تشهد محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة، في ظل ضعف حملات التوعية الصحية وتدني معدلات التحصين، الأمر الذي يهدد بموجة تفشي واسعة قد تخرج عن السيطرة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وبحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للإعلام الصحي، فقد بلغ عدد الحالات المشتبه إصابتها بالحصبة في المحافظة منذ بداية العام الجاري وحتى 16 أبريل 2025، نحو 630 حالة، من بينها عشرات الحالات المؤكدة مخبريًا، بالإضافة إلى أربع وفيات مرتبطة بالمرض.
وتُظهر الأرقام الرسمية تصاعدًا ملحوظًا في أعداد الإصابات، حيث كانت آخر إحصائية صادرة في 24 مارس الماضي تشير إلى 460 حالة اشتباه، بينها 104 حالات مؤكدة وثلاث وفيات. ما يعني تسجيل 170 إصابة جديدة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، وهو ما يسلّط الضوء على سرعة انتشار الفيروس وخطورته.
وعزت “الإعلام الصحي” هذا الانتشار السريع إلى ضعف الوعي المجتمعي بأهمية اللقاحات الوقائية، بالإضافة إلى تفشي الشائعات والمعلومات المغلوطة حول اللقاحات، وهو ما جعل شريحة واسعة من الأطفال عرضة للإصابة، خصوصًا في الأرياف والمناطق النائية.
وتعد هذه الأرقام امتدادًا لوضع مقلق سُجل خلال العام الماضي 2024، حيث رُصدت 1,286 حالة اشتباه بالحصبة في تعز، من بينها ثماني حالات وفاة، ما يشير إلى استمرار المشكلة وتفاقمها عاماً بعد آخر.
ويطالب مختصون في المجال الصحي بسرعة إطلاق حملات توعوية مكثفة، وتنفيذ برامج تطعيم عاجلة تستهدف الأطفال دون سن الخامسة، بالتوازي مع حملات إعلامية لتبديد الشائعات والتأكيد على مأمونية اللقاحات.
في المقابل، دعت منظمات المجتمع المدني والناشطون الصحيون إلى تدخل عاجل من قبل وزارة الصحة والجهات الدولية المعنية، بهدف دعم المراكز الصحية وتوفير اللقاحات الكافية، قبل أن تتحول المحافظة إلى بؤرة وبائية تهدد حياة آلاف السكان.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: نحو 3 آلاف الإصابات بالكوليرا وحمى الضنك وارتفاع معدلات الوفاة
عدد الإصابات التراكمية بحمى الضنك ارتفع إلى 12,886 حالة، من بينها 20 حالة وفاة. كما سُجلت 54 حالة إصابة بالحصبة في 6 ولايات، بينها حالتا وفاة.
كسلا: التغيير
كشف اجتماع مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة السودانية اليوم الثلاثاء، عن تدهور مقلق في الأوضاع الصحية بعدة ولايات، حيث تم تسجيل 2,729 إصابة بالكوليرا خلال أسبوع واحد، بينها 172 حالة وفاة، مع تركز نحو 90٪ من الإصابات الجديدة في ولاية الخرطوم، لا سيما في محليات كرري، أم درمان، وأمبدة. كما تم رصد انتشار المرض في ولايات شمال كردفان، سنار، الجزيرة، النيل الأبيض ونهر النيل.
وأشار التقرير إلى أن عدد الإصابات التراكمية بحمى الضنك ارتفع إلى 12,886 حالة، من بينها 20 حالة وفاة. كما سُجلت 54 حالة إصابة بالحصبة في 6 ولايات، بينها حالتا وفاة، بينما بلغت إصابات السحائي 134 إصابة، بينها 12 وفاة، تركزت 73.9٪ منها في ولاية الجزيرة. أما حالات التهاب الكبد الوبائي (E)، فقد تمركزت بنسبة 91٪ في ولاية كسلا.
وفيما يتعلق بصحة البيئة، أشار تقرير الرقابة إلى فحص 1,415 مصدر مياه من أصل 946 مستهدفة (بنسبة تغطية 150٪)، وُجد منها 328 مصدراً غير مطابق للمواصفات، و1,052 مصدراً مطابقاً.
أما تقرير الإمداد الدوائي، فقد كشف عن تفاوت في وفرة الأدوية والمستهلكات الطبية، البالغة 56 صنفاً، إلى جانب نقص في محاليل علاج الكوليرا وحمى الضنك. وتم إرسال 150 طناً من الإمدادات إلى ولاية الخرطوم، وصل منها 120 طناً، كما جرت الاستعدادات لإرسال 30 طناً من غرفة الطوارئ في عطبرة.
وتناول الاجتماع تقارير من المعمل القومي للصحة العامة، بالإضافة إلى أنشطة منظمة الصحة العالمية وصندوق إعانة المرضى الكويتي، في ظل تدهور الوضع الصحي بولاية الخرطوم، التي شهدت زيارة ميدانية لفريق من وزارة الصحة الاتحادية.
وقد تم تقسيم المهام بين عدة لجان ومحاور بهدف السيطرة على الوباء، والبدء بعمليات التطعيم بلقاح الكوليرا في منطقة “البجا عبد الهادي” بمحلية جبل أولياء، على أن تشمل باقي محليات الولاية في المراحل المقبلة.
واختتم الاجتماع بتوجيهات مشددة لتكثيف الجهود في مجال صحة البيئة، خاصة بولاية الخرطوم، لمواجهة التحديات الصحية المتفاقمة.
الوسومآثار الحرب في السودان الكوليرا في السودان حمى الضنك وزارة الصحة السودانية