المجلس الصحي المصري: كل خمسة أمراض حديثة بينها أربعة من أصل حيواني
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قال الدكتور أحمد بيومي، رئيس اللجنة العليا للدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية بالمجلس الصحي المصري، إن مصر لم تكن لديها دلائل إرشادية موحدة للتدخلات الطبية البيطرية من قبل، على عكس العديد من دول العالم التي تعتمد هذه الدلائل كمرجعية علمية ومهنية لتنظيم أداء الأطباء البيطريين.
وأضاف: "نعمل منذ عامين في المجلس الصحي المصري على إعداد هذه الدلائل، ضمن رؤية الدولة للارتقاء بالمستوى المهني للعاملين في القطاع الصحي، بشقيه البشري والبيطري".
وأشار بيومي، خلال كلمته في احتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، إلى أن المجلس الصحي المصري، التابع لرئاسة الجمهورية، يُعَد أحد أبرز الهيئات الخدمية المعنية برفع كفاءة المنظومة الصحية.
ولفت إلى أن ضم ملف الطب البيطري للمجلس جاء بمبادرة من الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في إطار دعم مفهوم "الصحة الواحدة"، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وأعرب بيومي عن تقديره لجهود الدكتور محمد لطيف، رئيس المجلس الصحي المصري، في دعم المشروع، مشددًا على أن "تحسين أداء الطبيب البيطري يشكل دعامة أساسية لحماية الصحة العامة وتعزيز الأمن الغذائي".
وأكد بيومي، أن منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومنظمة الصحة الحيوانية العالمية نبهتا مرارًا إلى خطورة إغفال الصحة الحيوانية، إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من 60% من أمراض الإنسان، و75% من الأمراض الناشئة، مصدرها الحيوان، كما أن من "كل خمسة أمراض حديثة تظهر، يكون أربعة منها على الأقل من أصل حيواني".
وأوضح أن الأمراض الحيوانية تتسبب في فقدان نحو 20% من الإنتاج الحيواني عالميًا، وتُشكل تهديدًا مباشرًا لدخول المنتجين والمجتمعات التي تعتمد اقتصاداتها على الثروة الحيوانية، خاصة في ظل التغيرات البيئية المتسارعة وفقدان الغطاء النباتي، وهو ما يؤثر على الحياة البرية.
وعن أهداف إصدار الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، أوضح بيومي أنها تهدف إلى:
توحيد الممارسات البيطرية وتحقيق الاتساق في الوصفات الطبية في مختلف المناطق الحقلية.ترشيد استخدام مضادات الميكروبات والحد من متبقيات الأدوية، ما ينعكس إيجابًا على سلامة الغذاء.تحسين الإشراف على استخدام الأدوية البيطرية، والحفاظ على الصحة العامة من الأمراض المشتركة.المساهمة في السيطرة على الحيوانات الضالة.وذكر أن الدلائل تشمل أمراض المجترات الكبيرة والصغيرة، وأمراض الدواجن والأسماك والجمال والخيول والحيوانات المنزلية والبرية.
وتابع: "هي خطوة مهمة في حماية صحة الحيوان ورفاهيته، ومكافحة الأمراض، وضمان توفير غذاء صحي وآمن للمواطن".
ونوه إلى أن هذه الدلائل لا تخدم فقط الأطباء البيطريين، بل يستفيد منها أيضًا أصحاب المصلحة في سلسلة توريد الأدوية، ومنها شركات الإنتاج الدوائي، والتي تساعدهم على:
تقييم جودة الدواء تحت ظروف الاستخدام الفعلية.التنبؤ بالمخاطر المحتملة للأدوية المستخدمة روتينيًا.تقدير الاحتياجات من الأدوية محليًا وقوميًا على المدى القصير والطويل.فهم أنماط استخدام العقاقير ومضادات الميكروبات على مستوى المناطق المختلفة.المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس الصحي المصري الدكتور أحمد بيومي الأطباء البيطريين الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان منظمة الأغذية والزراعة الفاو منظمة الصحة الحيوانية العالمية الأمراض الحيوانية أمراض الإنسان الإنتاج الحيواني المجلس الصحی المصری إلى أن
إقرأ أيضاً:
فحوصات طبية لطلاب المدارس للوقاية من الأمراض المتوطنة والقضاء على البلهارسيا بالإسكندرية
اطلقت مديرية الصحة بالاسكندرية حملة لفحص طلاب المدارس لمكافحة البلهارسيا والطفيليات المعوية وذلك في إطار جهود وزارة الصحة والسكان للحفاظ على صحة طلاب المدارس ومكافحة الأمراض المتوطنة، وتحت رعاية الدكتور محمد يحيى بدران وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، تواصل إدارة الأمراض المتوطنة بمديرية الشئون الصحية تنفيذ حملتها للكشف عن الطفيليات المعوية والبلهارسيا بمدارس المناطق الريفية بالمحافظة.
وصرحت الدكتورة منال الصعيدي مدير ادارة الأمراض المتوطنة ان الحملة انطلقت وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر، وتستهدف مدارس الريف بمختلف الإدارات الصحية.
و يتم خلال الحملة جمع عينات بول وبراز من طلاب الصفوف (الأول الابتدائي – الرابع الابتدائي – الأول الإعدادي – الأول الثانوي) بكل مدرسة يتم زيارتها، وتحليل العينات في معامل الوحدات الصحية التابع لها كل مدرسة.
وفي ذات السياق ،ا وضح الدكتور محمد عامر مدير ادارة مكافحة البلهارسيا و الطفيليات المعوية انه في حال اكتشاف أي إصابات بالطفيليات، يتم تقديم العلاج مجانًا للطلاب بداخل المدرسة ، كما يتم تجريع جميع طلاب المدرسة بعقار البرازيكونتل إذا بلغت نسبة الإصابة ١٪ أو أكثر.
تأتي هذه الحملة ضمن خطة المديرية للوقاية من الأمراض المتوطنة وتعزيز صحة الطلاب، بما يساهم في خلق بيئة مدرسية آمنة وخالية من الأمراض.
وفى سياق متصل انطلاق المبادرة الكشف المبكر عن امراض سؤ التغدذة لطلاب المدارس بالمرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى السادس الابتدائي، بمناطق غرب الإسكندرية والتي شملت: العامرية، والعجمي، وبرج العرب
. صرحت الدكتورة منال فهيم، مدير إدارة الصحة المدرسية بمديرية ان أعمال مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية بالمدارس، تشمل إجراء قياسات الوزن والطول ونسبة الهيموجلوبين لتحديد المؤشرات الصحية لكل طالب.
واوضحت فهيم أنه يتم متابعة الحالات التي تحتاج إلى رعاية أو تغذية علاجية من خلال وحدات الرعاية الأساسية التابعة للمديرية.
أشارت إلى أن الأمراض التي يتم الكشف عنها هي: الأنيميا، والسمنة، والنحافة، والتقزم، حيث تهدف المبادرة إلى متابعة الحالة الصحية للأطفال في مراحل النمو المبكرة.
وأكدت أن المبادرة تعمل على ضمان الاكتشاف والعلاج المبكر لأي مشكلات صحية قد تؤثر على نموهم الجسدي والعقلي، بما يسهم في بناء جيل يتمتع بصحة أفضل وقدرة أعلى على التعلم والتحصيل الدراسي.
وأكد الدكتور محمد يحيى بدران، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، أن هذه المبادرة تأتي استكمالًا لجهود الدولة المصرية في الاهتمام بصحة الطفل والنهوض بالمنظومة الصحية داخل المدارس، والاهتمام بصحة المواطنين منذ الصغر.
كانت قد اعلنت إدارة التدريب والمدارس في مديرية الصحة بالإسكندرية، تحت إشراف الدكتورة شيماء صبري مديرة الادارة، نتائج البرامج التدريبية المنفذة خلال شهر سبتمبر 2025.
وقال وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، إن البرامج التدريبية جاءت في إطار حرص مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية على رفع كفاءة الكوادر الطبية والإدارية والتدريب الطبي المستمر.
وأضاف أنه شهد شهر سبتمبر تنفيذ 49 برنامجًا تدريبيًا ومؤتمرًا متخصصًا، من بينها 37 دورة تدريبية شاملة لبرامج للكوادر الصحية و7 دورات لقطاع التدريب اشتملت على برامج تطوير المهارات الفنية والإدارية بالإضافة إلى 5 مؤتمرات علمية متخصصة في مجالات الطب المختلفة.
وأشار إلى أنه بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج 958 متدربًا من مختلف الفئات الوظيفية، حيث شملت البرامج موضوعات فنية وإدارية تهدف إلى تطوير المهارات وتعزيز الأداء داخل المنشآت الصحية، ووجاء 47% من المتدربين من مستشفيات الإسكندرية العامة والمركزية والتخصصية، بينما بلغت 46% من إدارات المناطق الطبية والوحدات الصحية، و7% من العاملين بالمديرية والإدارات الفنية المتخصصة، مما يعكس شمول خطة التدريب لجميع قطاعات المنظومة الصحية بالمحافظة.
واستهدفت التدريبات جميع الفئات العاملة بالقطاع الصحي من أطباء بشريين وأسنان وصيادلة وعلاج طبيعي بالإضافة إلى التمريض والفنيين بما يؤكد تنوع الفئات المستهدفة من التدريب وتكامل الجهود لرفع كفاءة جميع العاملين بالقطاع الصحي.
أكد على أن هذه النتائج تعكس نجاح خطة التدريب المعتمدة خلال شهر سبتمبر، والتي ركزت على توسيع نطاق التدريب والتنوع في الموضوعات بما يواكب احتياجات العمل الميداني، ويُسهم في دعم جهود تطوير المنظومة الصحية بالإسكندرية، كما أوضح أن التدريب المستمر يمثل أحد أهم محاور التطوير داخل المنظومة الصحية، مشيرًا إلى حرص المديرية على الاستثمار في العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.