مظاهرات بمدن عربية تضامنا مع غزة ورفضا لاستمرار الإبادة
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
شهدت عواصم ومدن عربية عديدة مظاهرات حاشدة تضامنا مع قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية متواصلة منذ 18 شهرا.
ففي اليمن، خرجت اليوم الجمعة، مظاهرات حاشدة في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة شمال غربي البلاد، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ورفضا للغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وأدت إلى مقتل 80 شخصا وجرح 150 آخرين.
وقالت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، إن توافدا جماهيريا كبيرا شهدته ساحة محافظة صنعاء ضمن مسيرة تحت شعار "ثابتون مع غزة في مواجهة التصعيد الأميركي الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن مدينة صعدة شهدت بدورها فعالية مماثلة.
وذكرت القناة أن المشاركين نددوا بالغارات الأميركية على ميناء رأس عيسى بالحديدة مساء الخميس، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات اليمنيين.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات على اليمن، ما أدى إلى مقتل 199 مدنيا وإصابة 427 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات صادرة عن جماعة أنصار الله، لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن هجوم كبير ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـالقضاء عليها تماما.
مسيرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع #غزة ورفضاً لحرب الإبادة #الجزيرة #ألبوم pic.twitter.com/qReyryHYgV
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 18, 2025
إعلان مظاهرات بالمغربفي المغرب، تظاهر الآلاف في عدة مدن بالمملكة عقب صلاة الجمعة للأسبوع الـ72، تضامنا مع الفلسطينيين وقطاع غزة الذي يتعرض منذ أكثر من عام ونصف لعدوان إسرائيلي مستمر.
وأكد المشاركون في المظاهرات والوقفات التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات شفشاون وطنجة ومكناس (شمال)، وتاوريرت وأغادير (وسط)، وتازة وجرادة (شرق)، والجديدة (غرب).
ورفع المشاركون في هذه الوقفات لافتات تدعم المقاومة الفلسطينية وصمود شعبها، كما نددوا بسياسة التجويع الممنهج والحصار الذي يتعرض له القطاع.
ونظمت الهيئة هذه المظاهرات للجمعة الـ72 على التوالي منذ بدء الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومظاهرات في موريتانيا
وفي موريتانيا، تظاهر الآلاف بالعاصمة نواكشوط، اليوم الجمعة، رفضا لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين.
وبدأت المظاهرة من أمام الجامع الكبير في نواكشوط بعد صلاة الجمعة، حيث رفع المشاركون علمي فلسطين وموريتانيا.
وردد المتظاهرون هتافات داعمة للفصائل في غزة ورافضة لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.
ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون "غزة تكتب النصر بدمائها"، و"غزة رمز المقاومة"، و"الصمت على استمرار الإبادة في غزة جريمة".
ودعت إلى هذه المظاهرة المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
وطالب المتظاهرون أيضا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي حمّلوها المسؤولية عن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقفة احتجاجية في العاصمة البلجيكية بروكسل تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وإحياءً ليوم الأسير الفلسطيني pic.twitter.com/XZphRM4xBW
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) April 18, 2025
إعلانكما شهدت مدن أخرى مظاهرات مناهضة للحرب، ومنها العاصمة البلجيكية بروكسل التي شهدت وقفة احتجاجية تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، كما نظم متظاهرون في العاصمة اليابانية طوكيو فعالية تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأدى العدوان الإسرائيلي منذ استئنافه على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي، إلى استشهاد 1691 فلسطينيا وإصابة 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح الخميس.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی العاصمة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لندن تستعد لمظاهرة حاشدة غدا دعما لغزة ورفضا للتواطؤ البريطاني مع الاحتلال
تستعد العاصمة البريطانية لندن، غدا السبت، لاستقبال واحدة من أضخم المظاهرات الداعمة لفلسطين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
تنظم هذه المظاهرة مجموعة من أبرز الهيئات والمؤسسات البريطانية المؤيدة لفلسطين، وعلى رأسها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB)، حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، الرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، تحالف أوقفوا الحرب (STW)، حملة نزع السلاح النووي (CND)، وأصدقاء الأقصى (FOA).
تأتي هذه المظاهرة في ظل تصاعد الغضب الشعبي من الموقف البريطاني الرسمي، وسط مطالبات واسعة بوقف إطلاق النار فورًا، وإنهاء الدعم العسكري والدبلوماسي لإسرائيل، ومحاسبتها على جرائمها المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
تنطلق المظاهرة في تمام الساعة 12 ظهرًا من ميدان راسل، وتجوب شوارع لندن المركزية وصولًا إلى وايتهول، حيث سيجتمع عشرات الآلاف من المتظاهرين لإيصال رسالة موحّدة إلى الحكومة البريطانية: "كفى تواطؤًا، كفى صمتًا".
غضب شعبي ورسالة حاسمة
تأتي هذه المظاهرة في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي إزاء الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه الحكومة البريطانية لإسرائيل، في ظل استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 55,000 شهيد، من بينهم آلاف الأطفال. كما تم توثيق تدمير أحياء سكنية بأكملها واستهداف المستشفيات والبنية التحتية الطبية في خروقات صارخة للقانون الدولي.
حضور واسع ورسائل مؤثرة
تشهد المسيرة مشاركة نخبة من النواب البرلمانيين، قادة النقابات، النشطاء، والصحفيين، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة متضامنة مع الشعب الفلسطيني.
ومن بين المتحدثين المؤكدين: نواب ومسؤولون منتخبون: حمزة يوسف، زارا سلطانة، زاك بولانسكي، جيريمي كوربن. وقادة نقابات: مريم إسلامدوست (TSSA)، فران هيثكوت (PCS)، وستيف رايت، وأصوات شعبية وفكرية: إبراهيم خضرة (عن عائلات غزة)، الصحفية سمية غنوشي، الكوميدية جين بريستر، الدكتور مصطفى البرغوثي، والدكتور محمد طاهر، وشخصيات ومجموعات داعمة: كتلة اليهود المناهضين للصهيونية، عمال ميناء جنوة، المغنية بالوما فايث، وممثلو المنظمات الشريكة: عبد الرحمن التميمي (PFB)، بن جمال (PSC)، رغد التكريتي (MAB)، كريس ناينهام (STW)، كارول تيرنر (CND)، إسماعيل باتيل (FOA).
ويؤكد منظمو الحدث أن المظاهرة ليست فقط حدثًا رمزيًا، بل صرخة ضمير جماعي من المجتمع البريطاني في وجه سياسات الظلم والتطبيع ودعم الاحتلال.
تحذيرات الطقس واستعدادات السلامة
مع توقعات بطقس حار جدًا غدا السبت، دعا المنظمون المشاركين إلى اتخاذ الاحتياطات التالية لضمان سلامتهم: ارتداء قبعة واقية من الشمس، واستخدام كريمات واقية من الأشعة، وإحضار كمية كافية من المياه.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.