التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان ، الخميس، مديرة الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية البريطانية السيدة كيت فوستر، بحضور وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين.وأوضح وكيل وزارة الخارجية، في تصريح صحفي، أن السيدة فوستر قدمت تنويرًا للسيد رئيس مجلس السيادة حول مؤتمر لندن الوزاري الذي عقد بشأن السودان وما تمخض عنه.

وأضاف السفير أن السيدة كيت أشارت، خلال التنوير الذي قدمته، إلى أن مؤتمر لندن شهد إجماعًا واسعًا حول عدد كبير من النقاط والفقرات الواردة في مشروع البيان الذي كان من المفترض أن يصدر عن المؤتمر، وزاد قائلا ” لم يحدث توافق في عدد من النقاط الأخرى وأهمها الفقرة الخاصة بالحرص على حماية مؤسسات الدولة السودانية من الانهيار، مبينا أن هناك دولة واحدة اعترضت على هذه الفقرة، الأمر الذي أدى إلى عدم التوافق وأن لا يصدر بيان عن المؤتمر .وقال وكيل الخارجية أن السيد رئيس مجلس السيادة أعرب عن شكره للسيدة فوستر على التنوير، مشيدًا بجهود بريطانيا وحرصها على دعم السودان وسيادته، وسلامة أراضيه، وأن يخرج المؤتمر بتوافق إيجابى.وأشار السفير حسين، إلى أن التنوير الذي قدمته السيدة كيت كشف عن حرص المشاركين في المؤتمر على وحدة السودان، ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والدعوة إلى التوقف عن دعم وإمداد المليشيا المتمردة بالسلاح وغيره.وقال وكيل الخارجية إن الجانبين إتفقا على مواصلة الحوار بين السودان وبريطانيا، سعيًا إلى التوصل إلى رؤية مشتركة تسهم في إيجاد مخرج للأزمة التي تمر بها البلاد.من جانبها، أوضحت السيدة كيت فوستر أن مؤتمر لندن عُقد برئاسة وزير الخارجية البريطاني، وبمشاركة عشرين دولة ومنظمة إقليمية ودولية. وأضافت أنها جاءت إلى السودان بتكليف من وزير الخارجية البريطاني، لتقديم تنوير للسيد رئيس مجلس السيادة حول مخرجات مؤتمر لندن.وأوضحت أن المشاركين في المؤتمر أبدوا حرصهم الكامل على دعم السودان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة، مشيرة إلى أن مؤتمر لندن يمثل جزءًا من مسار طويل ومستمر بشأن السودان، يشمل الاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا.وقالت كيت، إن البيان الصادر عن المشاركين أكد مواصلة العمل في هذا المسار، والتشديد على حماية سيادة ووحدة أراضي السودان، ورفض أي محاولات لتقسيم السودان، والدعوة إلى وقف إطلاق النار ، وضرورة إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع مكونات الشعب السوداني، يهدف إلى معالجة الأزمات، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتأثرين، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني،وقالت مديرة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية البريطانية، إن المؤتمر أدان اعمال العنف والانتهاكات والجرائم التي شهدتها بعض المناطق، إلى جانب استهداف المنشآت المدنية والخدمية، مشيرة إلى أن المؤتمر أقر تخصيص مبلغ 800 مليون جنيه إسترليني من الشركاء، سيتم توجيهه كمساعدات إنسانية للسودان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة مؤتمر لندن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني

بليز ميتروويلي ضابطة استخبارات بريطانية ولدت عام 1977 في لندن. استهلت مسيرتها المهنية ضابطة ميدانية لدى جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6" عام 1999.

انتقلت إلى جهاز الاستخبارات الداخلية "إم آي 5" عام 2004 ثم عادت إلى جهاز الاستخبارات الخارجية بحلول 2006. عينت مديرة للتكنولوجيا والابتكار عام 2021.

نصبتها الحكومة البريطانية في يونيو/حزيران 2025 رئيسة للجهاز، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الجهاز منذ تأسيسه عام 1909.

المولد والنشأة

ولدت بليز فلورنس ميتروويلي في 30 يوليو/تموز 1977 بالعاصمة البريطانية لندن، ونشأت في كنف عائلة مثقفة وميسورة الحال من أصول تعود إلى جورجيا.

كان والدها كوستانتين ديفيد ميتروويلي طبيبا استشاريا متخصصا في الأشعة وعمل في الجيش البريطاني، ثم عين رئيسا لقسم التصوير الشعاعي التشخيصي في هيئة التدريس لكلية الطب بجامعة هونغ كونغ في الصين.

أظهرت منذ صغرها تفوقا أكاديميا خاصة في مجالي العلوم واللغات، وتأثرت بخلفية والدها العلمية والثقافية، إضافة إلى الانضباط الذي كان يميز حياة العائلة.

مبنى جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني في العاصمة لندن (أسوشيتد برس)

تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في مدرسة ويستمنستر، إحدى أبرز وأعرق المدارس في لندن. وأحرزت تفوقا في دراستها واتسمت بالهدوء وسرعة البديهة والقدرة على تحليل المواقف.

وبحكم عمل والدها في آسيا، أمضت فلورنس جزءا من طفولتها هناك، وهو ما نمّى لديها حب السفر، وساعدها في تكوين شخصية مستقلة وطموحة.

وقالت إنها كانت تحب قراءة كتب "فن التجسس"، كما أنها شاركت في ألعاب "التسليم الخفي" مع أصدقائها، مضيفة أن أخاها الأكبر كان مصدر إلهام لها في هذا المجال.

المسار التعليمي والأكاديمي

بعد إتمامها مراحل التعليم الابتدائي والثانوي، تابعت مسارها الأكاديمي والتحقت بكلية بليمبورك بجامعة كامبردج البريطانية، وتخصصت في الأنثروبولوجيا وسلوكيات الإنسان، ولم يكن اختيارها لهذا التخصص صدفة.

فقد أكسبتها تجربة العيش بين أوروبا وآسيا ثقافة ووعيا كبيرين بالشعوب، مما ساعدها على فهم النظم الاجتماعية وأنماط السلوك البشري، وتميزت في تلك الفترة بتفوقها الأكاديمي وانضباطها. كما دفعتها رغبتها في فهم الشرق الأوسط من منظور ثقافي وسياسي إلى دراسة وتعلم اللغة العربية، كما أظهرت في المرحلة الجامعية قدرة على التفكير النقدي والتحليلي.

إعلان

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن فلورنس كانت معروفة في الوسط الجامعي بكونها شخصية متحفظة بعيدة عن الأضواء، وتقضي جل وقتها بين الكتب وإعداد البحوث، وتخرجت عام 1998.

المسار الاستخباراتي

شرعت في مسارها المهني وانضمت بعد تخرجها إلى جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6" عام 1999 وعملت ضابطة ميدانية مكلفة بتجنيد العملاء خارج بريطانيا.

كلفت بين عامي 2000 و2004 بمهمتها الاستخباراتية الأولى في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وبُعثت بصفتها سكرتيرة ثانية مسؤولة عن الشؤون الاقتصادية لوزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث.

وتزامن وجودها هناك مع أحداث الغزو الأميركي للعراق، وشاركت في أعمال استخباراتية وملفات حساسة عدة، ما عزز خبرتها في التعامل مع الأزمات والتحديات الأمنية المعقدة في الشرق الأوسط.

وبعد استكمال مهمتها عادت إلى لندن نهاية عام 2004، لتنتقل إلى العمل في جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني الذي يعرف بـ"إم آي 5″ في إطار تبادل وظيفي مع جاهز الاستخبارات الخارجي.

شغلت منصب رئيسة المديرية "كاي"، التي تعنى بجمع المعلومات الاستخباراتية الخارجية لفهم التهديدات القادمة من دول مثل روسيا والصين وإيران، وتولت ملفات متعلقة بمكافحة الإرهاب في الفترة الممتدة من 2004 إلى 2006.

وفي أواخر 2006 استأنفت عملها ضمن جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "إم آي 6″، وترقت في المناصب وأصبحت في 2021 مديرة عامة للتكنولوجيا والابتكار، وهو المنصب الذي يشار إليه داخل الجهاز بحرف "كيو"، في إشارة إلى الشخصية التكنولوجية في سلسلة "جيمس بوند" البوليسية المشهورة.

الشعار الرسمي لجهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني المعروف بـ"إم16″ (الفرنسية)

وكانت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ جهاز الاستخبارات البريطانية، واهتمت أثناء عملها بملفات الهجمات السيبرانية وعمليات التجسس التقني، وطورت أدوات تقنية واستخباراتية متقدمة تستخدم في التجسس.

وفي يونيو/حزيران 2025 أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تعيينها رئيسة للجهاز الاستخباراتي البريطاني، لتكون بذلك أول امرأة تتقلد هذا المنصب في تاريخ الجهاز منذ تأسيسه عام 1909.

وقال ستارمر إنها أول رئيس للجهاز يكشَف عن اسمه علنا، ووصف هذا التعيين بـ"التاريخي"، مشيرا إلى أهمية الاستخبارات والأمن السيبراني بالنسبة لبلاده في مواجهة التهديدات الخارجية.

الأوسمة

حصلت في يونيو/حزيران 2024على وسام القديس ميخائيل والقديس جورج، وهو من أعلى الأوسمة البريطانية للسياسيين والدبلوماسيين.

وقد مُنحت هذا الوسام تقديرا لجهودها وخدماتها في وزارة الخارجية البريطانية والأجهزة الاستخباراتية في حفل عيد ميلاد الملك تشارلز الثالث.

مقالات مشابهة

  • سمو الأمير يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل رئيس الوزراء اللبناني
  • بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني
  • رئيس مجلس القضاء العراقي الأعلى يصل لندن
  • نوارة أبو محمد تلتقي وفد جامعة كسلا برئاسة بروفيسور أماني عبد المعروف مديرة الجامعة
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يلتقي رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية باكستان الإسلامية
  • تناول اللقاء عددا من المحاور الفلسفية والدينية عن التصوف”.. عضو مجلس السيادة دكتورة سلمى عبد الجبار تلتقي السفير المصري
  • وزير الخارجية يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة ويسلمه رسالتين لقيادة الأمم المتحدة
  • وفد يلتقي أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الفرنسية – الخليجية.. رئيس الشورى ومسؤول إيطالي يناقشان التعاون البرلماني
  • السويح: مؤتمر “برلين 3” لم يسفر عن خطوات حاسمة لمساعدة ليبيا