إعلان سارّ من جابر لحاملي اليوروبوندز... هل يتحقق؟
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
قبل أيام، كشف وزير المال ياسين جابر أن الحكومة تستعد في المرحلة المقبلة لمفاوضات مع حاملي سندات اليوروبوندز بهدف إعادة جدولة الدين العام، وذلك في سياق الإجراءات التي تتخذها الوزارة للدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي، حيث تشكل إعادة هيكلة الدين العام مسألة أساسية يجري إغفالها منذ أعلنت حكومة حسان دياب التخلف عن سداد الديون السيادية للدولة.
وكتبت سابين عويس في "النهار": ان ملف اليوروبوندز مطروح منذ ذلك الحين، إذ أدى التخلف غير المرفق بتفاوض مع الدائنين إلى انهيار سعر السند ليفقد أكثر من 90 في المئة من قيمته، بالرغم من إعلان وزراء المال المتعاقبين منذ التخلف عن التزام التوصل إلى حل رضائي ومنصف في شأن إعادة هيكلة الدين، من دون أن يؤدي التزام مماثل إلى إطلاق المسار التفاوضي المشار إليه. لكن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كانت أصدرت بناء على كتاب من الوزير السابق يوسف الخليل، مرسوماً قضى بتمديد مهل مرور الزمن، بحيث لا يلجأ حاملو السندات إلى اتخاذ أي إجراءات قانونية بسبب نفاد المهل، حتى يصار إلى إعادة الهيكلة المنظمة والتوافقية لهذه السندات، ذلك أن تمديد المهل يفسح المجال أمام إعادة هيكلة محفظة اليوروبوند بطريقة منتظمة. المرسوم أقره مجلس الوزراء في جلسة عقدها في 7 كانون الثاني الماضي بالإجماع، ويقضي بتعليق حق الدولة في الإدلاء بدفوع مرور زمن المهل التي تسري على مطالبات حاملي سندات اليوروبوند الصادرة عنها، وفقاً لقانون ولاية نيويورك أو أي مهل أخرى، سواء كانت تعاقدية أو غيرها، وذلك لغاية 9 آذار 2028. كما فوّض المجلس إلى وزير المال اتخاذ كل الإجراءات اللازمة أو المناسبة لتنفيذ هذا القرار، بما في ذلك تعديل شروط إصدارات سندات اليوروبوندز. ليس واضحاً ما ستكون عليه خطوات الحكومة لجدولة الدين العام، وما إذا كان التفاوض يمكن أن يذهب في اتجاه خيار كان طُرح سابقاً، وهو إعادة شراء السندات من الدولة عبر مصارف استثمارية دولية وسيطة، ما يمكن أن يسهم في إطفاء جزء من الدين بسبب السعر المنخفض للسند، رغم ارتفاعه إلى ما يراوح بين 17،50 و18 سنت غداة الأجواء الإيجابية المرافقة لانتخاب رئيس جديد وتأليف حكومة، مقارنة مع سعر لا يتجاوز 7 سنت. وتبلغ قيمة السندات الحكومية نحو 31،5 مليار دولار، وأي اعتماد لهذا الخيار يمكن أن يسهم في إطفاء نحو 10 في المئة (وهو ما يحق للدولة إعادة شرائه).
وأوضح جابر العائد من الكويت بعد مشاركته في اجتماعات صندوق النقد العربي بمشاركة ممثلين لصندوق النقد الدولي، والتي ركزت نقاشاتها في يومها الأخير على إدارة الدين العام، أن لبنان، منذ تعثره في سداد سندات اليوروبوندز عام 2020 لا يزال يواجه عبئاً ثقيلاً، كاشفاً أن العمل سيتركز في هذه المرحلة على إعادة هيكلة مختلف القطاعات المالية والاقتصادية ووضع إطار مالي واقتصادي متوسط المدى، سوف يتم التوافق عليه مع صندوق النقد الدولي. وإذ تحفظ عن موعد إطلاق المفاوضات، كشف أن الأولوية الآن لمعالجة مسألة صغار المودعين. ولفت إلى أن قرارات تعليق فترات التقادم القانونية حتى نهاية العام 2028 التي عملت عليها وزارة المال تأتي إفساحاً في المجال أمام إعادة البلاد إلى مسارٍ مستقر اقتصادياً ومالياً. مواضيع ذات صلة نتنياهو: تحرير مخطوفينا من غزة يتحقق بالضغط العسكري والسياسي معا Lebanon 24 نتنياهو: تحرير مخطوفينا من غزة يتحقق بالضغط العسكري والسياسي معا 19/04/2025 06:16:32 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 إعلان يظهر ماسك عملاقا يمسك بنموذج صغير من البيت الأبيض.. "واشنطن بوست" ترفض حملة إعلانية تشكك في هوية الرئيس Lebanon 24 إعلان يظهر ماسك عملاقا يمسك بنموذج صغير من البيت الأبيض.. "واشنطن بوست" ترفض حملة إعلانية تشكك في هوية الرئيس
19/04/2025 06:16:32 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 السعودية مرحبة بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة: نأمل أن تحقق تطلعات الشعب Lebanon 24 السعودية مرحبة بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة: نأمل أن تحقق تطلعات الشعب
19/04/2025 06:16:32 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 خبر سارّ من الضمان إلى المواطنين Lebanon 24 خبر سارّ من الضمان إلى المواطنين
19/04/2025 06:16:32 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان إقتصاد قد يعجبك أيضاً
بري يسعى لإقرار قانونَي المصارف "قبل نهاية الشهر"
Lebanon 24 بري يسعى لإقرار قانونَي المصارف "قبل نهاية الشهر"
23:03 | 2025-04-18 18/04/2025 11:03:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد لافت لـ"حزب الله" بدد الأجواء الايجابية بشأن تسليم سلاحه
Lebanon 24 تصعيد لافت لـ"حزب الله" بدد الأجواء الايجابية بشأن تسليم سلاحه
22:59 | 2025-04-18 18/04/2025 10:59:09 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان والأردن يتبادلان المعلومات بشأن الخليّة الإرهابية والقضاء يوضح
Lebanon 24 لبنان والأردن يتبادلان المعلومات بشأن الخليّة الإرهابية والقضاء يوضح
23:09 | 2025-04-18 18/04/2025 11:09:49 Lebanon 24 Lebanon 24 اغتيال شخصين باستهداف مباشر في الجنوب.. وقائد الجيش: "حزب الله" متعاون جداً
Lebanon 24 اغتيال شخصين باستهداف مباشر في الجنوب.. وقائد الجيش: "حزب الله" متعاون جداً
23:06 | 2025-04-18 18/04/2025 11:06:49 Lebanon 24 Lebanon 24 مقدّمات النشرات المسائيّة
Lebanon 24 مقدّمات النشرات المسائيّة
16:55 | 2025-04-18 18/04/2025 04:55:57 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
أول تعليق.. ماذا قال زوج سلاف فواخرجي بعد قرار نقابة الفنانين بحق زوجته؟
Lebanon 24 أول تعليق.. ماذا قال زوج سلاف فواخرجي بعد قرار نقابة الفنانين بحق زوجته؟
01:00 | 2025-04-18 18/04/2025 01:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 "طائرة لبنانية" ساعدت في هروب الأسد.. تفاصيل مفاجئة
Lebanon 24 "طائرة لبنانية" ساعدت في هروب الأسد.. تفاصيل مفاجئة
03:23 | 2025-04-18 18/04/2025 03:23:06 Lebanon 24 Lebanon 24 "انقلاب".. "نائب قواتي" يردّ على نعيم قاسم!
Lebanon 24 "انقلاب".. "نائب قواتي" يردّ على نعيم قاسم!
16:41 | 2025-04-18 18/04/2025 04:41:27 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف شخص كان يقود سيارة في انطلياس... قوى الامن تكشف من كان سيلتقي
Lebanon 24 توقيف شخص كان يقود سيارة في انطلياس... قوى الامن تكشف من كان سيلتقي
02:28 | 2025-04-18 18/04/2025 02:28:51 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة نادرة لنصرالله على "شرفة".. شاهدوها
Lebanon 24 صورة نادرة لنصرالله على "شرفة".. شاهدوها
13:17 | 2025-04-18 18/04/2025 01:17:01 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
23:03 | 2025-04-18 بري يسعى لإقرار قانونَي المصارف "قبل نهاية الشهر" 22:59 | 2025-04-18 تصعيد لافت لـ"حزب الله" بدد الأجواء الايجابية بشأن تسليم سلاحه 23:09 | 2025-04-18 لبنان والأردن يتبادلان المعلومات بشأن الخليّة الإرهابية والقضاء يوضح 23:06 | 2025-04-18 اغتيال شخصين باستهداف مباشر في الجنوب.. وقائد الجيش: "حزب الله" متعاون جداً 16:55 | 2025-04-18 مقدّمات النشرات المسائيّة 16:41 | 2025-04-18 "انقلاب".. "نائب قواتي" يردّ على نعيم قاسم! فيديو ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
Lebanon 24 ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت اتفاق الهدنة ونقاط الحدود
01:00 | 2025-04-15 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو)
Lebanon 24 نجا من الموت بأعجوبة.. إعلامي لبناني شهير يعترف بأنه كان سببًا في فقدان إنسانة حياتها (فيديو)
04:17 | 2025-04-14 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
Lebanon 24 جويس عقيقي تتمنى مُقابلة بشار الأسد لهذا السبب.. وهذا ما قالته عن ترك هشام حداد محطة الـ MTV (فيديو)
01:42 | 2025-04-12 19/04/2025 06:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الدین العام إعادة هیکلة فی الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله ... والانفتاح المشروط على الحوار
بات مؤكدًا وفق السياسة الاميركية تجاه لبنان أن صدقية الحكومة تعتمد على قدرتها على فرض احتكار الدولة للسلاح، ولا تكفي التصريحات ما دام حزب الله يحتفظ بسلاحه خارج إطار الدولة، ورغم ذلك يعيد حزب الله طرح موقفه من موقع المقاومة في المعادلة الوطنية، عبر تأكيد مزدوج على التمسك بخيارها كقوة دفاع عن لبنان، والانفتاح المشروط على حوار داخلي بشأن الاستراتيجية الدفاعية.ينطلق حزب الله في مقاربته من اعتبار أن ما يهدد لبنان يتجاوز الانقسامات الداخلية إلى مشروع خارجي واسع يستهدف الكيان والصيغة اللبنانية. فبحسب قراءته، يتعرض لبنان لضغوط دولية تهدف إلى إخضاعه أو إعادة دمجه في صراعات إقليمية، وسط دعوات متكررة إلى نزع سلاحه أو فرض وصايات جديدة عليه. في هذا السياق، يطرح الحزب أن التمسك بالسلاح شمال الليطاني ليس مجرد خيار حزبي أو فئوي، بل ضرورة وطنية ووجودية لحماية لبنان من مشاريع التقسيم والتدويل، مع تشديده أيضا على أن طرح ملف السلاح قد يؤدي إلى ترك الشعب مكشوفا أمام أي عدوان، في ظل غياب ضمانات حقيقية لردع إسرائيل التي لم تلتزم بالاتفاقات.
وفي وجه الأصوات المطالبة بحصرية السلاح بيد الدولة، يقدم حزب الله مقاربة تفصيلية، يميز فيها بين سلاحه الذي كان هدفه الاساس مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصد الاعتداءات، وبين السلاح المتفلت الذي يشكل تهديداً فعلياً للأمن الداخلي. ووفق هذا المنطق، فإن الدعوة إلى ضبط السلاح يجب أن تستهدف أولاً السلاح غير الشرعي الذي ينتشر بين المجموعات الخارجة عن القانون أو يستخدم في النزاعات المناطقية والطائفية أو سلاح المخيمات. أما المقاومة، فيرى الحزب أنها جزء لا يتجزأ من معادلة الأمن القومي.
في المقابل، لا يغلق حزب الله باب الحوار، بل يعرب عن استعداده للدخول في نقاش وطني حول الاستراتيجية الدفاعية الشاملة، شرط أن يتم هذا الحوار انطلاقا من الاعتراف بدوره في حماية لبنان. بهذا، يسعى الحزب إلى تثبيت موقفه كجزء من منظومة الدفاع الوطني، لا كجسم معزول أو خارجي عنها. وهو يرفض في الوقت نفسه أي محاولة لعملها تحت شعار الحصرية، معتبراً أن مثل هذا الطرح يخدم، بشكل مباشر أو غير مباشر، المشاريع التي تستهدف لبنان من الخارج.
وهنا يبرز التباين مع القوات اللبنانية كواحد من أوضح وجوه الانقسام الوطني حول هذا الملف. فالقوات تتبنى موقفا مبدئيا يدعو إلى حصرية السلاح بيد الدولة فقط، وتعتبر سلاح حزب الله تعديا مباشرا على السيادة وتفريغا لمفهوم الدولة من مضمونها. وفي نظرها، لم يعد لسلاح الحزب أي مبرر منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي عام 2000، بل تحول إلى أداة إقليمية استخدم في سياقات تجاوزت لبنان، وخدمت مصالح إيران أكثر مما خدمت الأمن اللبناني.
وتطالب القوات بأن تكون الاستراتيجية الدفاعية مدخلاً لتوحيد القرار العسكري والأمني تحت سلطة الجيش من دون شراكة أو ازدواجية. من هذا المنظور، فإن كل تسوية تبقي على سلاح الحزب، تعد في نظرها تنازلاً عن السيادة الوطنية ومصدراً دائماً للاختلال الداخلي والتدخلات الخارجية.
في خطابه السياسي، يحمل حزب الله مسؤولية تأزيم الواقع اللبناني إلى من يتبنون خطاب التخوين والكراهية، ويرى أن ضرب الوحدة الوطنية هو أكبر خدمة تقدم لإسرائيل وللمشروع الأميركي في المنطقة. ولذلك يدعو إلى العودة إلى مفهوم الوحدة في وجه الخطر، وهي المعادلة التي لطالما أكد عليها منذ ما بعد عام 2006.
من جهة أخرى، يلاحظ مصدر سياسي وسطي أن الحزب يستخدم خطابا سياديا في الشكل، لكنه يخفي خلفه رغبة في إعادة تثبيت المعادلة الثلاثية كصيغة دفاعية دائمة،علما أن هذه المعادلة بالنسبة للبنان الرسمي أصبحت من الماضي ولا يمكن إعادة تبنيها، ولذلك فإن خطاب الحزب، وإن حمل في طياته دعوة إلى الحوار، يبقى منضبطا ضمن حدود لا تسمح بالتخلي عن جوهر السلاح أو استقلالية قراره، ما يعكس حذرا سياسيا من مواقفه.
من هنا، تبدو الحاجة ملحة إلى رؤية سياسية تقوم على التدرج في بناء الثقة، وإعادة تعريف الأدوار ضمن إطار وطني جامع. وهذا لا يتحقق، بحسب مصدر سياسي بارز، إلا من خلال حوار جدي، مسؤول ومحصن عن الاستغلال الإقليمي والدولي، تشارك فيه القوى السياسية الرئيسية، ويقوم على مبادئ ثلاثة وهي: الاعتراف المتبادل بالمخاوف والحقوق، بدلاً من تخوين الخصم أو تسفيه روايته، ربط السلاح بالشرعية الوطنية تدريجياً ضمن آلية واضحة متفق عليها وترتكز على حماية لبنان بعيدا عن محاور الخارج، تحصين الجيش اللبناني سياسياً وتسليحياً ليكون المرجعية النهائية في الدفاع، مع صيغة تفاهم مرحلية تراعي الواقع ولا تتجاهله.
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة بو صعب: موضوع سلاح حزب الله على الطاولة وجزء أساسي من الحوار Lebanon 24 بو صعب: موضوع سلاح حزب الله على الطاولة وجزء أساسي من الحوار