انعقاد ملتقى المستقبل الاعلامي الحواري الرابع تحت عنوان الذكاء الإصطناعي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
أبريل 19, 2025آخر تحديث: أبريل 19, 2025
المستقلة/-حامد شهاب/.. انطلقت، اليوم السبت 19 نيسان، فعاليات ملتقى المستقبل الإعلامي الحواري الرابع الذي نظمته جامعة المستقبل في محافظة بابل بحضور وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون الادارية الاستاذ الدكتور عدنان الجميلي، ووكيل وزارة الثقافة الاستاذ الدكتور فاضل البدراني والاستاذ علي فواز رئس اتحاد الادباء والكتاب في العراق، واللواء الدكتور سعد معن رئيس خلية الاعلام الأمني، الى جانب رئيس جامعة المستقبل الاستاذ الدكتور حسن شاكر مجدي، وعدد من عمداء كليات الاعلام في الجامعات العراقية.
وحمل الملتقى الذي ينعقد ضمن فعاليات اسبوع التنمية المستدامة، التي تتضمن نشاطات ثقافية وعلمية وتقنية شعار: “الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الإعلام شراكة لصناعة إعلام ذكي”.
وقال رئيس الملتقى الأستاذ الدكتور أكرم فرج الربيعي في كلمة بالمناسبة:أن جامعة المستقبل وللسنة الرابعة على التوالي تحتضن نخبة كبيرة من الاكاديميين في مجال الاعلام والصحفيين والادباء والباحثين العراقيين والعرب في أكبر تظاهرة إعلامية علمية.
وأشار الربيعي الى الأهمية التي يحظى بها هذا الملتقى كونه لا ينحصر في مناقشة موضوع العصر الحالي فحسب بل في نجاح قسم الاعلام في جامعة المستقبل في جمع نخب اعلامية اكاديمية ومهنية للمرة الرابعة في مكان واحد ليتدارسوا شؤون الاعلام ومنهجيته بما يتوافق مع التطورات التكنولوجية في الاتصال والمعلوماتية ليخرجوا بحصيلة ايجابية علمية في استدامة التعليم الاعلامي عبر تحقيق احد أهداف التنمية المستدامة المتمثل بالتعليم الجيد.
وشهد الملتقى القاء بحوث واوراق عمل ، تناولت توضيح مفاهيم الذكاء الاصطناعي ومجالاته الحيوية، في ميدان الحقل الإعلامي والصحفي إضافة الى البحث العلمي الإعلامي.
وسلط الملتقى الحواري الرابع الضوء على إمكانية توظيف التكنولوجيا والتقنيات الرقمية في صناعة إعلام ذكي عن طريق تفعيل “الشراكة بين الإعلام والتكنولوجيا” واستشراف مستقبل الإعلام في ظل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المجالات كافة ومنها المجالات التسويقية والنفسية مع التركيز على تعزيز “الذكاء الاصطناعي” وتفعيل تطبيقاته لتحقيق التنمية المستدامة في مجال الإعلام والثقافة وتعزيز الابتكار الإعلامي.
وتضمنت أبرز محاور البحوث التي ألقيت في الملتقى الرابع: المتغيرات في إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي بفعل الذكاء الاصطناعي واستخدام تطبيقات الذكاء في غرف الأخبار لكتابة وتصحيح الأخبار، أخلاقيات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الإعلام، الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتحليل توجهات الجمهور وسلوكه، تحسين استراتيجية التسويق الإعلامي باستخدام الذكاء الاصطناعي، الابتكار الإعلامي في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة الى مفهوم علم نفس الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في الرسائل الإعلامية.
وابرزت الأوراق التي قدمت في الملتقى أهمية التعامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي،مع ضرورة التركيز على العنصر البشري في اعداد وتنظيم الخطاب الإعلامي، وتحديد ابرز السلبيات والايجابيات التي تظهر في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي سواء في العمل الإعلامي او البحث العلمي الإعلامي.
وشهد افتتاح الملتقى فعاليات فنية وثقافية أبرزها مشاركة فرقة الفنون الجميلة التابعة لكلية التربية الرياضية التي قدّمت عرضا تاريخيا لأبرز النساء في الحضارات العراقية القديمة بالأزياء التقليدية.
وكان الملتقى بشهادة المشاركين من أساتذة الجامعة وباحثين وصحفيين من مختلف مراكز البحوث والجامعات من الملتقيات العلمية المميزة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی جامعة المستقبل
إقرأ أيضاً:
المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
تواصل المملكة المتحدة تعزيز موقعها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، متفوقة على نظرائها الأوروبيين في عدد الشركات الناشئة التي تحصل على تمويل جديد، وفي حجم الاستثمارات الخاصة الإجمالية خلال عام 2024. ومنذ عام 2013، نجحت مشاريع الذكاء الاصطناعي البريطانية في جذب تمويل خاص يقدر بنحو 22 مليار جنيه إسترليني، في مؤشر واضح على استمرار ثقة المستثمرين في بيئة الابتكار البريطانية، موطن شركات كبرى مثل DeepMind وStability AI وWayve.
وخلال فعاليات «أسبوع لندن للتقنية»، كشفت دراسة بحثية أعدتها مؤسسة Public First عن علاقة وثيقة بين البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، والنمو الاقتصادي الشامل. وأشارت التحليلات إلى أن التوسع المتواضع في قدرة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضيف قرابة 5 مليارات جنيه سنويا للاقتصاد البريطاني، بينما قد يسفر توسيع هذه القدرة إلى الضعف عن تحقيق مكاسب اقتصادية سنوية تصل إلى 36.5 مليار جنيه.
وفي السياق نفسه، أعلنت شركة خدمات الحوسبة السحابية Nscale خلال أسبوع لندن للتقنية عزمها نشر 10,000 وحدة معالجة من طراز NVIDIA Blackwell في المملكة المتحدة بحلول أواخر عام 2026. من جانبها، كشفت شركة Nebius عن خطط لإقامة أول مصنع للذكاء الاصطناعي في البلاد، يضيف 4,000 وحدة معالجة أخرى، لتوفير قوة حوسبية عالية مطلوبة بشدة من قبل مؤسسات البحث والجامعات والخدمات العامة، بما في ذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) التي تعاني من نقص دائم في التمويل.
مبادرة لتأهيل المهارات
رغم أهمية البنية التحتية، إلا أن توفر الأجهزة لا يكفي وحده. فهناك تحد بارز يتمثل في نقص الكفاءات القادرة على الاستفادة من هذه القدرات. وللتعامل مع هذه الفجوة، أعلنت شركة NVIDIA عن دعمها للمبادرة الوطنية البريطانية لتأهيل المهارات، من خلال إنشاء مركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بريطانيا، يهدف إلى تقديم تدريب عملي في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والحوسبة المتقدمة.
وأوضح بيان صادر عن الشركة أن المركز سيركز على تدريب متخصصين في نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، والذكاء الاصطناعي المجسّد، وعلوم المواد، ونمذجة النظم البيئية والجيولوجية.
وفي القطاع المالي، الذي يُعد أحد أبرز مصادر القوة الاقتصادية للمملكة المتحدة، تستعد هيئة الرقابة المالية لإطلاق بيئة اختبار افتراضية «sandbox» مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسمح بتجريب الحلول الجديدة في مجال المصارف والتمويل ضمن بيئة آمنة. وستوفر NayaOne البنية التحتية، بينما تتولى NVIDIA دعم هذا النظام تكنولوجيا.
وقال سومانث كومار، كبير مسؤولي التكنولوجيا للقطاع المصرفي والمالي في NTT DATA المملكة المتحدة وأيرلندا: «كل إجراء في بيئة الـsandbox يترك أثرًا، وهو ما يفرض على البنوك الالتزام بإطار تنظيمي صارم حتى خلال المراحل التجريبية. يتعين على المؤسسات توثيق كيفية بناء النماذج، وتفسير نتائجها، وضمان إمكانية تتبع مصادر البيانات».
وأضاف كومار: «هذه المبادرة تمثل فرصة حقيقية للمؤسسات لتطوير قدراتها الداخلية على استخدام الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. ومن جهة أخرى، تمكّن الحكومة من الحفاظ على التنافسية البريطانية وتعزيز الابتكار ضمن إطار تنظيمي متوازن يحمي المستهلك».
الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي
أعلنت Barclays Eagle Labs عن إنشاء مركز ابتكار جديد في لندن، سيكون بمثابة منصة انطلاق للشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العميقة. وستحظى المشاريع الواعدة بفرصة الانضمام إلى برنامج NVIDIA Inception، مما يفتح لها أبواب الوصول إلى أدوات متقدمة وبرامج تدريبية نوعية كانت لتظل بعيدة المنال لولا ذلك.
وفي تعليق له، قال مارك بوست، الرئيس التنفيذي لشركة Civo: «لطالما تحدثنا عن ريادة المملكة المتحدة في الذكاء الاصطناعي، لكن ما نراه الآن هو خطوات فعلية: استثمارات في البنية التحتية، وتدريب للمطورين، وأبحاث وتطوير جادة».
وتابع بوست: «مركز NVIDIA الجديد مبادرة مهمة لسد فجوة المهارات، وإعداد الجيل المقبل من المواهب المحلية في مجال الحوسبة المعجلة وهندسة الذكاء الاصطناعي وتطوير النماذج».
وتطرق بوست إلى قضية بدأت تحظى باهتمام متزايد في دوائر صنع القرار: السيادة التقنية.
وقال: «إذا أردنا بناء قدرة وطنية طويلة المدى، فعلينا تقليل اعتمادنا على الحوسبة الخارجية. ينبغي للمملكة المتحدة أن توازن بين الشراكات العالمية والاستثمار في البنية التحتية المحلية والمعايير المفتوحة والتقنيات التي يمكننا تطويرها بأنفسنا. هذا هو مفتاح الحفاظ على مرونتنا وتنافسيتنا».
تنسيق بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص
وبخلاف ما اعتدنا عليه من مبادرات حكومية أو حملات علاقات عامة من الشركات، يبدو أن هذه الشراكة بين المملكة المتحدة وNVIDIA تنطوي على تنسيق حقيقي بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والجامعات، مع تركيز واضح على تلبية الاحتياجات الآنية وبناء أسس مستقبلية صلبة.
ورغم أن النتائج الاقتصادية المتوقعة لا تزال في طور التحقق، فإن المملكة المتحدة تبدو، لأول مرة منذ سنوات، وكأنها تلعب على نقاط قوتها بذكاء: مؤسسات بحثية من الطراز العالمي، قطاع مالي نابض، تنظيم براغماتي، وقدرات حوسبية ومهارية تتنامى بسرعة — وهي جميعها عناصر قد تجعل من الطموح في أن تصبح قوة عالمية في الذكاء الاصطناعي حقيقة ملموسة.
أسامة عثمان (أبوظبي)