أقدم بيضة عيد فصح مزخرفة في العالم.. تعرف على مكانها
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تُعدّ زخرفة بيض عيد الفصح تقليدا عريقا يعود تاريخه إلى العصور الوسطى على الأقل، غير أن الأدلة على أصل هذا التقليد نادرة بعض الشيء.
وفي هذا السياق، كشفت أعمال تنقيب أثرية في مدينة لفيف (غرب أوكرانيا) عام 2013 عن أقدم بيضة عيد فصح مزخرفة في العالم، تُعرف باسم "بيسانكا لفيف"، وهي كلمة أوكرانية تعني "البيضة المكتوبة".
وبحسب موقع "لايف ساينس" العلمي، تم اكتشاف البيضة أثناء أعمال ترميم منزل قديم، حين عثر العمال على بئر من العصور الوسطى كان يُستخدم لجمع المياه الجوفية.
ووفقًا لخدمة الإنقاذ الأثري التابعة لمعهد الآثار في الأكاديمية الوطنية الأوكرانية للعلوم، فإن هذا البئر تحوّل إلى مكبّ للنفايات بعد الحريق الكبير الذي اجتاح لفيف عام 1527 ودمر معظم أجزاء المدينة.
عُثر على البيضة وسط طبقة سميكة من الفحم، إلى جانب أوانٍ خزفية وأدوات صغيرة ومقتنيات من الجلد والخشب والمعدن، ما يشير إلى أن هذه المواد أُلقِيَت في البئر المهجور أثناء عمليات التنظيف بعد الحريق.
المثير للدهشة أن الضرر الذي لحق بالبيضة كان طفيفًا للغاية.
تُزيَّن البيسانكا الأوكرانية باستخدام تقنية تُعرف بـ"الكتابة بالشمع"، حيث يُرسم الشمع على سطح البيضة بنقوش دقيقة قبل أن تُصبغ، ثم يُزال الشمع ليظهر لون القشرة الفاتح.
وفي حالة بيسانكا لفيف، فإن البيضة كانت من بيض البط.
وقد كشفت الحفريات عن وجود بيض خزفي مزخرف يعود إلى القرن الثاني عشر في أوكرانيا، مما يثبت قِدم هذا التقليد في المنطقة.
وفي عام 2024، أدرجت منظمة اليونسكو فن تزيين البيسانكا الأوكرانية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، تقديرًا لأهميته ودوره في الحفاظ على الهوية الثقافية للأوكرانيين.
أما اليوم، فتُعرض "بيسانكا لفيف" في متحف البيسانكا بمدينة كولوميا، إلى جانب العديد من البيض المزخرف الذي يُجسّد غنى هذا التقليد الأوكراني المتجذر في التاريخ.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لفيف أوكرانيا لفيف عيد الفصح قداس عيد الفصح لفيف أوكرانيا لفيف منوعات
إقرأ أيضاً:
أهالي أبوقرقاص بالمنيا يشيعون جثمان الشيخة محاسن أقدم محفظة قرآن .. صور
شيع أهالي مركز أبوقرقاص جنوب المنيا جثمان الشيخة محاسن عبد الحميد ، أقدم محفظة للقرآن الكريم بعد رحلة حياة مليئة بالتحديات والعطاء،وسط حالة من الحزن والدعاء لها بالرحمة والمغفرة لتفانيها في تحفيظ كتاب الله، وذلك بعد أن فقدت بصرها منذ نعومة أظافرها ، لكنها لم تدع ذلك يقف عائقًا أمام حلمها في حفظ القرآن الكريم وتعليمه لأبناء بلدتها.
فمنذ طفولتها، كانت محاسن عبد الحميد مصطفى، المعروفة بـ"الشيخة محاسن"، تعشق القرآن الكريم، وتقوم بتحفيظة لأبناء بلدتها.
ورغم أن فقدان بصرها بسبب إصابة عينها بالمرض إلا أن الإصابة كانت لها تأثير كبير على حياتها، وتحدت الصعوبات ونجحت في أن تصبح محفظة للقرآن الكريم.
وقال عدد من الاهالي إن صوت الشيخ الذي كان يتلو القرآن للأطفال في القرية كان نقطة تحول في حياة " الشيخة محاسن" التي قررت أن تذهب إلى "الكتاب" لتعلم القرآن، ورغم عدم تقبل المجتمع لذلك، حصلت على دعم والدها، وبدأت رحلتها في حفظ القرآن الكريم.
كما استطاعت أن تواجه صعوبات الحياة ولا تشعر بالوحدة، ولا تستسلم، بل قررت فتح "كتاب" لتحفيظ القرآن، حيث كانت تقدم التعليم بالمجان لأبناء قريتها، ولذلك أصبحت الشيخة " محاسن" رمزًا للعطاء والمحبة، حيث كان يناديها الأطفال والشباب بـ"ماما الحاجة محاسن"، ومع تقدمها في السن، قررت استمرار العمل منزلها لجمعية "نور الإسلام" في قريتها، لتستمر مسيرة تعليم القرآن الكريم بعد رحيلها.