دبي: «الخليج»

أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الإمارة صنعت تجربة تنموية جديرة بأن ننقل تفاصيلها إلى العالم برسالة إعلامية فعّالة ومؤثرة ومتكاملة في عناصر تميزها، وأن نبرز للعالم إنجازات ونجاحات أسهم في تحقيقها العديد من فرق العمل التي واصلت الليل بالنهار عملاً بمقولة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «في سباق التميز لا يوجد خط للنهاية».


جاء ذلك خلال لقاء سموّه المشاركين في برنامج القيادات الإعلامية الذي أطلقه مجلس دبي للإعلام بهدف تزويد المشاركين فيه بالأدوات التي تعينهم على بناء ونشر رسالة إعلامية متطورة تعكس مكانة دبي كمدينة صانعة للمستقبل، وتعزيز قدرة الكوادر المنضمة للبرنامج من مسؤولي وموظفي إدارات الاتصال في الجهات الحكومية في دبي على بناء فرق عمل قوية تمتلك مقومات التميز والكفاءة في صياغة وإيصال الرسالة الإعلامية الفعّالة التي تدعم طموحات دبي للمستقبل.
وأعرب سموّه عن خالص أمنياته لجميع المشاركين في البرنامج من الجهات الحكومية وشبه الحكومية بالتوفيق في رسالتهم بكل ما تحمله من أهمية، مؤكداً التزام المجلس بتقديم كل الدعم الممكن لضمان نجاح القائمين على صنع رسالة دبي الإعلامية في إطارها الحكومي، وبما يخدم الأهداف الاستراتيجية للإمارة على المديين القريب والبعيد.
وأبدى المشاركون في البرنامج بالغ شكرهم وامتنانهم لسموّ الشيخ أحمد بن محمد، لما وجدوه في البرنامج من محتوى متخصص رفيع المستوى، يدعم مسيرتهم المهنية ويمكنهم من التميز فيها بما يخدم مصالح دبي بصورة عامة.
ونوّهت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، بالمردود الإيجابي الطيب الذي وجده القائمون على البرنامج لدى المشاركين، مؤكدةً حرص المجلس على مواصلة العمل مع هذه النخبة لبناء جيل من القيادات الإعلامية القادرة على توصيل رسالة دبي إلى العالم بكل الوضوح وبالتأثير المنشود.
وقالت: «البرنامج يثري إلمام المشاركين بمكامن القوة التي جعلت من دبي نموذجاً عالمياً مُلهماً، في إطار تفاعلي يتم من خلاله تناول أبرز المستجدات على الساحة الإعلامية سواء من ناحية الملفات الأساسية ذات الصلة بدبي، أو على صعيد الصناعة وما طرأ عليها من تغيرات سريعة».
وأوضحت أن البرنامج يأتي متكاملاً مع باقي المشاريع والمبادرات التي يقوم عليها مجلس دبي للإعلام، بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار بناء منظومة شاملة هدفها تأكيد تميز القطاع الإعلامي في دبي بكافة مكوناته وضمن مختلف مساراته، وفي إطار مواصلة المجلس لجهوده في تطوير المشهد الإعلامي للإمارة.
من جانبها، تطرقت نهال بدري، الأمين العام للمجلس، إلى محتوى البرنامج الذي رُوعي فيه أن يتناول أهم وآخر التطورات في مجال الإعلام كصناعة، وكذلك أهم المستجدات المتعلقة بمسيرة التنمية والتطوير في دبي.
وقالت: «تم تصميم البرنامج بأسلوب يغطي أهم التوجهات العالمية في مجال الاتصال الاستراتيجي، في رحلة تثقيفية تجمع ما بين المعارف النظرية والتجربة العملية، وبالتعاون مع نخبة من الخبراء المتخصصين».
وأضافت: «بناء منظومة إعلامية ناجحة يتطلب في المقام الأول الاهتمام بالكادر البشري، لاسيما على مستوى القيادات، لأنها تمثل محرك الدفع الرئيسي لأي جهود تطويريه، ما يستدعي وجود عناصر قيادية على قدر رفيع من التأهيل والإعداد لتولي هذه المسؤولية بجدارة.. وهذا ما نحاول القيام به، ولمسنا تجاوباً كبيراً ومشجّعاً من جميع المشاركين، الذين نحرص على توفير كافة عناصر الدعم الممكنة لهم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البرنامج».
فيما قال هشام العلماء، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء في مجلس دبي للإعلام: «حرصنا أن يكون محتوى برنامج القيادات الإعلامية، متنوعاً وشاملاً من أجل تحقيق أعلى فائدة ممكنة للمشاركين، عملاً بتوجيهات سمو رئيس المجلس بأن يكون المحتوى المقدم مواكباً للتطور العالمي السريع في مجال الاتصال، كذلك سرعة المتغيرات العالمية المؤثرة في المشهد الإعلامي، وتأكيد امتلاك الكوادر المشاركة في البرنامج للمقومات التي تمكنها من صنع رسالة إعلامية تتبع أفضل المعايير العالمية في هذا المجال».
ويشمل البرنامج الدفعة الأولى من موظفي الاتصال في الجهات الحكومية بدبي، ويركز على تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في فنون الاتصال الحكومي الاستراتيجي وكيفية التعامل مع الإعلام العربي والعالمي، بهدف تعزيز مكانة دبي ومواكبة جهود مؤسساتها الحكومية. كما سيركز البرنامج، في دوراته المتعاقبة، على عدد من الموضوعات الحيوية التي تتصل بتطور مكانة دبي كمدينة طموحة سريعة التطوّر، مع الأخذ في الحسبان مستهدفات أجندتيها الاقتصادية والاجتماعية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم العالم مجلس دبی للإعلام أحمد بن محمد فی البرنامج

إقرأ أيضاً:

دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا

سلطت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية ونشرت بمجلة "قراءات إفريقية"، الضوء على أزمة التغطية الإعلامية لمناطق النزاع في القارة الإفريقية، وتحديدا في ظل الصراعات الممتدة، مثل أزمة شرق الكونغو، مع تقديم حلول تقنية متقدمة أبرزها الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الشعراوي أن القارة الإفريقية شهدت خلال السنوات الأخيرة صراعات دامية ونزاعات إنسانية حادة راح ضحيتها الآلاف، ورغم ذلك لم تحظى هذه الأزمات بتغطية إعلامية تتناسب مع خطورتها، ما أدى إلى انتشار مصطلح "الصراعات المنسية" لوصف ما يحدث داخل القارة.

وتناولت الدراسة أزمة شرق الكونغو كأحد النماذج  لقصور الإعلام الإفريقي، مشيرةً إلى معاناة ملايين المدنيين وسط غياب التوثيق الإعلامي الكافي.

الباحث محمد الشعراوي يعدد أسباب القصور

وأوضح الشعراوي أن التحديات الأمنية، والقيود الحكومية، ونقص الموارد، من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذا القصور، إلى جانب صعوبة الوصول للمناطق المتأثرة وتضييق الخناق على الصحفيين المحليين.

وأكدت الدراسة أن تكلفة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا تُعد من العوامل الرئيسية التي تعيق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن صعوبات النقل، واستئجار معدات متخصصة مثل طائرات الدرون وأجهزة البث الفضائي، تشكل عبئا ماليا لا تتحمله معظم المؤسسات الإعلامية.

كما سلطت الضوء على ظاهرة قطع الإنترنت التي تلجأ إليها بعض الحكومات الإفريقية، كأداة لحجب المعلومات والسيطرة على الرأي العام، ما يُعيق التوثيق الإعلامي الفعال، ويعزل مناطق النزاع عن أنظار العالم.

الإعلام وتأجيج الصراعات 

تطرقت الدراسة إلى الوجه الآخر من الأزمة، وهو دور بعض وسائل الإعلام الإفريقية في تأجيج النزاعات من خلال نشر خطابات كراهية وتحريض، أو التلاعب بالمعلومات، كما حدث في رواندا 1994، أو تيجراي 2020، وأشارت إلى أن الاستقطاب الإعلامي ونقص المهنية قد يحول الإعلام من أداة للحوار إلى وقودٍ للأزمات.

وقدم الباحث محمد الشعراوي مجموعة من الحلول التقنية والذكية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولا في آلية التغطية الإعلامية للأزمات، سواء عبر استخدام الطائرات المسيرة لجمع الصور، أو من خلال تحليل البيانات للتنبؤ بمناطق التوتر، والتحقق من المعلومات لتقليل انتشار الشائعات، إلى جانب أدوات الاستجابة السريعة وتحليل صور الأقمار الصناعية.

اختتم محمد الشعراوي دراسته بالتأكيد على أن مستقبل الإعلام الإفريقي يتوقف على دعم حرية الصحافة، وتدريب الصحفيين، وتبني الحلول التقنية الحديثة، داعيا إلى ضرورة تعزيز ثقافة "صحافة السلام" بدلا من "إعلام الكراهية"، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية في القارة.

علماء: مناخ أفريقيا كان مستقرا قبل 2.5 مليون عام.. وتاريخ تطور الإنسان بحاجة لمراجعةرئيس هيئة الدواء مصر تمتلك أكبر سوق دوائي في إفريقيا بقيمة تتجاوز 6.2 مليار دولارلتعزيز دور مصر كمركز إقليمي رائد للرعاية الطبية.. عبدالغفار يفتتح مؤتمر ومعرض صحة أفريقيااتفاقيات لقاحات.. توقيعات مهمة في مؤتمر أفريقيا للصحة 2025 طباعة شارك الباحث محمد الشعراوي أزمة التغطية الإعلامية مناطق النزاع في القارة الإفريقية القارة الإفريقية الذكاء الاصطناعي مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية قراءات إفريقية

مقالات مشابهة

  • أبرزهم أحمد آدم وهاني رمزي .. نحوم الفن في عزاء والد تامر عبد المنعم
  • أحمد موسى يقدم واجب العزاء لـ تامر عبد المنعم في وفاة والده
  • القصة الكاملة لاتهامات الإعلامية مها الصغير للفنان أحمد السقا بالتعدي عليها
  • في بلاغها ضد السقا.. صرف الإعلامية مها الصغير من سراي النيابة بعد سماع أقوالها
  • تدريب منسوبي الجهات الحكومية والخاصة بالرياض على الإسعافات الأولية
  • الاتحاد السكندري يعلن تشكيل الجهاز الفني بقيادة أحمد سامي
  • تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين المتحف الوطني وجامعة الشيشان التربوية الحكومية
  • «أولياء أمور خورفكان» يناقش خططه
  • أنشطة مكثفة لمنتسبي برنامج القيادات الإعلامية في المملكة المتحدة
  • دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا