ما حكم نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة من الأمور المتكررة كثيرا في صلاة الجماعة فإذا قرأ الإمام ومر على آية بها سجدة تلاوة ونسي يسجد فركع الإمام مباشرةً دون سجود التلاوة فهل يستوجب الرجوع والإتيان بها ثم استكمال صلاته أم عليه متابعة الصلاة دون الرجوع وهل تعد الصلاة صحيحة في هذه الحالة؟.
وأجابت دار الإفتاء المصرية، عن السؤال السابق قائلةً "إذا قرأ الإمام أثناء صلاته بالناس آية فيها سجدة، ولكنه نسي فلم يسجد لها، ثم ركع فلا يعود للإتيان بها".
هل يجوز قراءة القرآن بالعين فقط دون تحريك الفم؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز الاحتفال بشم النسيم؟.. الإفتاء تحسم الجدل وتوضح الحكم الشرعي بالأدلة
شم النسيم 2025.. الإفتاء توضح موعده الأصلي وأفضل 4 أعمال مستحبة فيه
هل يجوز للأب توزيع أمواله بالتساوي على أبنائه حال حياته؟.. أمين الإفتاء يجيب
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، "أنه على الإمام أن يتم صلاته، وصلاته صحيحة ولا شيء عليه؛ لأنه تلَبَّس بالفرض، فلا يتركه للعَوْد إلى سُنَّة، ولأنه يصير زائدًا ركوعًا عامدًا والزيادة في الأفعال عامدًا تبطل الصلاة".
رأي الفقهاء حول نسيان الإمام سجدة التلاوةوذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول نسيان الإمام سجدة التلاوة في الصلاة..
قال العلامة المَوَّاق المالكي في "التاج والإكليل" (2/ 334، ط. دار الكتب العلمية): [والذي نسي سجود التلاوة، والذي ذكر سجود سهو قبل السلام من فريضة في فريضة أو نافلة، والذي نسي السورة مع أم القرآن، فذكر ذلك وهو راكع فإنه يتمادى في ذلك كله] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 58-59): [(فرعٌ): المصلي إذا كان منفردًا سجد لقراءة نفسه، فلو قرأ السجدة، فلم يسجد ثم بدا له أن يسجد، لم يجز؛ لأنه تلَبَّس بالفرض، فلا يتركه للعَوْد إلى سُنَّة، ولأنه يصير زائدًا ركوعًا، فلو بدا له قبل بلوغ حد الراكعين جاز، ولو هوى لسجود التلاوة ثم بدا له فرجع جاز، كما لو قرأ بعض التشهد الأول ولم يتمه جاز بلا شك... وإن كان المصلي إمامًا فهو كالمنفرد فيما ذكرناه] اهـ.
وقال الإمام ابن قُدَامة الحنبلي في "المغني" (2/ 23) عند بيان حكم من ترك شيئًا ليس واجبًا كسجود التلاوة، وأنه يلزمه المضي دون العَوْد للسجود: [فإنْ مضى في موضع يلزمه الرجوع، أو رجع في موضع يلزمه المضي، عالمًا بتحريم ذلك، فسدت صلاته؛ لأنه ترك واجبًا في الصلاة عمدًا. وإن فعل ذلك معتقدًا جوازه لم تبطل؛ لأنه تركه من غير تعمد، أشبه ما لو مضى قبل ذكر المتروك، لكن إذا مضى في موضع يلزمه الرجوع، فسدت الركعة التي ترك ركنها، كما لو لم يذكره إلا بعد شروعه في القراءة. وإن رجع في موضع المضي لم يعتدَّ بما يفعله في الركعة التي تركه منها، لأنها فسدت بشروعه في قراءة غيرها، فلم يعد إلى الصحة بحال] اهـ.
بينما ذهب الحنفية، وابن القاسم من المالكية، إلى أنه إن تلبس بالركوع أو ركنٍ بعده وتذكر سجود التلاوة فإنه يسجد للتلاوة، وللحنفية تفصيلٌ، مُحصَّلُه: أنه يعود إلى ما كان فيه من أفعال الصلاة بعد تداركه لسجدة التلاوة، فيعيده استحبابًا ويسجد للسهو، وعند ابن القاسم يقوم فيبتدئ الركعة فيقرأ شيئًا ويركع.
قال الإمام الكمال ابن الهُمَام في "فتح القدير" (1/ 503، ط. دار الفكر): [لو نسي سجدة التلاوة ومحلها فتذكرها في الركوع أو السجود أو القعود فإنه ينحط لها ثم يعود إلى ما كان فيه فيعيده استحبابًا] اهـ. ولكنه لـمَّا ترك الواجب وهو المضي في الصلاة لأجلها فإنه يسجد للسهو؛ لتركه الواجب. ينظر: "العناية شرح الهداية" للبابرتي (1/ 508، ط. دار الفكر).
وقال الإمام الخَرَشِي في "شرح مختصر خليل للخَرَشِي" (1/ 356، ط. دار الفكر): [وإن ترك السجدة سهوًا وركع بنية الركوع ثم تذكرها حين وصل إلى حد الركوع اعتد بالركوع ويمضي على ركعته ويرفع لركعته عند مالك من رواية أشهب لا عند ابن القاسم، فيخر ساجدًا ثم يقوم فيبتدئ الركعة فيقرأ شيئًا ويركع] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة الجماعة سجدة التلاوة الصلاة المزيد سجود التلاوة دار الإفتاء فی الصلاة فی موضع
إقرأ أيضاً:
حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع .. الإفتاء تجيب
ما حكم تكرار العمرة للحاج المتمتع؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يجوز بل يستحب للمُتَمَتِّع بعد الإنتهاء من أعمال العمرة وقبل الإحرام بالحج أو بعد الفراغ من الرمي في اليوم الثاني من أيام التشريق أن يعتمرَ ويكرِّرَ العمرة ويواليَ بينها.
التحلل من العمرة فى حج التمتعكشفت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك عن ما يترتب على التحلل من العمرة فى حج التمتع.
وقالت إنه بعد التحلل من العمرة يجوز لك الآن ما كان محظورًا عليك بسبب الإحرام فاحلق شعرك أو قصره وتقصر المرأة من أطراف شعرها فقط.
هَديُ التمتُّع:وبينت إذا كان الشخص قد نوي أداء العمرة -وسيقوم بأداء الحج- وتحلل من الإحرام بها فهذا يسمى: "حج تمتَّعَ" وعليه ذبحُ هَديٍ؛ وله أن يذبحه في مكة أو في مِنى، أو في مكةَ بعد العودة من مِنى.
كما يمكنه شراءُ صكك الهَديِ بدلًا من الذبح بنفسه.
ووجهت رسالة للحاج المتمتع عند إعادةُ الإحرامِ بالحج وقالت: أخي الحاج إذا تحللت من العمرة وأردت الحج فعليك في يوم (8/ ذي الحجة، ويُسمَّى "يومَ التروية") أن ترتدي ملابس الإحرام على طهارة، ثم تصلِّي ركعتين بالمسجد الحرام إنِ استطعت، وتنوِي الحجَّ، فتقُول: اللهم إني أردتُ الحج فيَسِّرْه لي وتَقبَّلْه مني، ثم ردد ألفاظ التلبية المعروفة ومتى قلتَ ذلك -بعد تلك النية- صِرتَ مُحرِمًا بالحج، وردِّدْ ألفاظ التلبية كلما استطعتَ وفي كل حال وداوِمْ عليها ولا تقطعها حتى تبدأ في رَميِ جمرة العقبة.
حج التمتعوحج التمتع هو: أن يُقَدِّم العمرةَ على الحج ويتحلل بينهما؛ واسمه «تَمَتُّعٌ»، لأن الحاج يتمتع فيه بمحظورات الإحرام بين الحج والعمرة، ومن يؤدي مناسك الحج متمتعا فعليه ذبح الهدي.
متى يبدأ حج التمتع؟
حج التمتع هو إحرام المسلم للعمرة في أشهر الحج، وبعد التحلل منها يحرم للحج، وسبب تسميته بهذا الاسم، السبب الأول: هو أن الأصل أن يحرم المسلم من ميقاته بالعمرة، ثم يرجع إليه، ليحرم بالحج، إلا أنه بالتمتع يحرم بهما مرة واحدة، فيكون بذلك قد تمتع بإسقاط أحد السفرين عنه، ولذلك جعل الدم جابرا لما فاته، ولذلك لا يجب الدم على الحاج المتمتع الذي يسكن مكة، لأن السفر أو الميقات ليسا واجبين في حقه، فهو يحرم من بيته.
السبب الثاني: هو أن الحاج المتمتع يتمتع بالنساء والطيب، وكل ما لا يجوز للمحرم فعله في وقت الحل بين العمرة والحج؛ قال تعالى: «فمن تمتع بالعمرة إلى الحج» وتدل الآية على أن هناك تمتعا بينهما، والتمتع في لغة العرب يطلق على: التلذذ والانتفاع بالشيء.