من مسقط إلى روما.. عُمان الحكمة
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
حمد الناصري
عُرفت سلطنة عُمان بأنَّها أمة راسخة بثوابت وطنية، وسياستها الخارجية نابعة من سلامها الداخلي.. وقد حققت السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، وحظيت بإشادة المجتمع الدولي، واتسمت سياستها بالوضوح والصراحة والصدق وعدم الكيل بمكيالين في تعاملها مع مختلف القضايا وفي كل المواقف، ومن ثوابت السياسة التاريخية في الداخل الإيمان بمبدأ التعايش المطمئن، ومن ثوابتها الخارجية الالتزام بمبادئ حسن الجوار والتعايش بسلام، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.
وفي 19 أبريل 2025 اختُتمت الجولة الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في روما عاصمة إيطاليا، بوساطة عُمانية، ومثَّل إيران وزير الخارجية عباس عراقجي، ومثَّل الولايات المتحدة ستيف ويتكوف المبعوث الرئاسي الأمريكي، وقد أكد وزير خارجية سلطنة عُمان السيد بدر بن حمد البوسعيدي أن الاجتماع أسفر عن توافق الأطراف المعنية، على الانتقال إلى المرحلة التالية من المباحثات الهادفة للتوصل إلى اتفاق مُنصف ودائم ومُلزم، يضمن خُلو إيران بالكامل من الأسلحة النووية مقابل رفع العقوبات بالكامل عنها، مع الاحتفاظ بحقها في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأكد معالي السيد وزير الخارجية العُماني على أن الحوار والتواصل قائم وواضح، وهو السبيل الوحيد لتحقيق تفاهم واتفاق موثوق به يخدم مصلحة جميع الأطراف على الصعيدين الإقليمي والدولي، وقد أوضح وزير الخارجية العُماني أنَّ جولة المباحثات القادمة ستكون في مسقط.
وعليه نقول، إنَّ تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يتيح لأعداء السلام والاستقرار زيادة تدخلها من الهجمات العكسية.
خلاصة القول.. إن المحادثات تسير سيرًا حثيثًا، وتتقدم في كل جولة تتصدرها تفاهمات من الطرفين: إيران وأمريكا، وتحرز تقدمًا ملموسًا ومُتسارعًا نحو التوصل إلى قاعدة اتفاق إيجابية وتنحو إلى الأفضل وكانت عكس التوقعات، لقد أثمر التواصل غير المُباشر عن مستوى فني مقبول. ونأمل أن يكون هناك تطور في المحادثات في يوم السبت المقبل من الجولة الثالثة في مسقط، ودفعها إلى خُطى تقضي على الخلاف القائم منذ عقود من الزمن، والعمل على أهداف المصالح المشتركة وغاياتها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية البرتغال
التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، اليوم، معالي وزير خارجية جمهورية البرتغال باولو رانجيل، وذلك على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي تترأسه المملكة بالشراكة مع جمهورية فرنسا.
وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
حضر اللقاء، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية.