تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تختلف الأكلات العربية من حيث الطعم والنوع والشكل، لكن هناك طقوس لا يفهمها إلا أهلها، أكلات تتحدى المنطق والقواعد، وتثبت فعلًا أن الحب أعمى، إذ أن هناك شعوبًا تحتفل بأطباق عجيبة قد تسعد بطون المحليين لكنها بالتأكيد تُرعب الزوار، ولنبدأ بأشهر "قنبلة نووية غذائية" وهي الفسيخ.

في مصر، لا يعتبر شم النسيم احتفالًا عاديًا، بل هو مناسبة جماعية للتحدي البيولوجي، فالمصريون في هذا اليوم يهرولون إلى محلات بيع الفسيخ، وهو سمك "البوري" الذي  يُترك ليختمر ويُملح حتى تصل رائحته إلى المنظمات العالمية، ورغم التحذيرات السنوية من وزارة الصحة، يبقى الفسيخ متربعًا على عرش المائدة، ويكون الشعار في هذا اليوم "إذا لم تمت من الفسيخ فأنت تستحق الحياة بجدارة"، والطريف أن المصريين لا يرون فيه شيئًا غريبًا، بل العكس، يُعتبَر رفاهية موسمية، أما من يرفض أكله، فهذا بالتأكيد "مش ابن بلد".

ننتقل إلى المغرب، حيث يحتفظ الناس بلحم الأضاحي من خلال تحويله إلى ما يسمى بـ"القديد"، يُملّح اللحم ويُترك تحت الشمس حتى يصبح صلبًا، ثم يُطهى في الطاجن أو الكسكس، لتتحول تلك القطع اليابسة إلى نكهة غنية مليئة باللذة والكولسترول أيضًا.

أما إذا ذهبت إلى أحد الأسواق المغربية في فصل الشتاء، فستشم رائحة مرق دافئ وشهي مليء بالتوابل، تقترب فتكتشف أنه "البابوش"، أو الحلزون المطهو في مرق عطري يُشرب كأنه دواء سحري، نعم، إنه الحلزون... ذاك المخلوق اللزج، يؤكل في المغرب بتلذذ باستعمال خلة أسنان لاستخراج "اللحم" من القوقعة، ثم يحتسون المرق بنشوة بالغة، يُقال أن له فوائد صحية للجهاز الهضمي والمناعة، لكن بالنسبة الأجانب قد يحتاجون لجهاز هضمي جديد لمجرد مشاهدته.

الطريف أن كل شعب يرى طبق الآخر "غريبًا" و"رهيبًا"، بينما يحتفل بطبقه الخاص وكأنه اختراع يستحق جائزة "الطبق العالمي"، المصريون يضحكون على أكل الحلزون، والمغاربة يستغربون عشق الفسيخ، وكلاهما ينظر بشفقة إلى من لم يذق طبق الآخر، لكن الأكيد أن الفسيخ والقديد والبابوش ليست مجرد أطباق، بل قصص تروى، وروائح لا تُنسى، وتجارب قد تحتاج إلى شجاعة.

في النهاية، لكل أمة جرائمها الغذائية الخاصة بها، فقط يجب على كل شخص قبل تذوقها أن يستخرج شهادة لـ"إجازة مرضية" تحسبا لأي طارئ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الفسيخ مصر المغرب

إقرأ أيضاً:

البقاء لله والدوام لله.. محمد شاهين ينعى أحمد عامر

نعى المطرب محمد شاهين، الفنان أحمد عامر الذي وافته المنية، معبرا عن حزنه داعيا له بالرحمة .

وكتب محمد شاهين عبر حسابه الشخصي بموقع إنستجرام: “البقاء لله والدوام لله في وفاة الأخ الغالي المطرب أحمد عامر، ادعوله بالرحمة والمغفرة الحسنة، هتوحشنا يابو وسيم”.

ورحل عن عالمنا المطرب الشعبي أحمد عامر، وجاء هذا الخبر بعد أن أعلن عن تعرضه لظروف صحية طارئة دون الكشف عن أي تفاصيل.

ماذا قال أحمد عامر في آخر منشور له على فيسبوك: 

وفي آخر منشور له كتب المطرب الراحل أحمد عامر عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك: “بنعتذر عن العمل لظروف صحية لحد ما النجم يقوم بالسلامة دعواتكم بالشفاء العاجل”.

طباعة شارك محمد شاهين أحمد عامر إنستجرام فيسبوك ظروف صحية

مقالات مشابهة

  • احذر التونة.. فوائدها عديدة والإفراط فى تناولها يدمر صحتك
  • ترامب غريب لترامب: سكان غزة مرّوا بالجحيم وأريد الأمان لهم
  • غوتيريش يحذر من أن آخر شرايين البقاء على قيد الحياة في غزة يكاد تنقطع
  • غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة على وشك الانقطاع
  • 18 رواية من 10 دول عربية على القائمة الطويلة لـ "كتارا"
  • إرادة البقاء
  • بوكيتينو: منتخب أميركا «غريب الدار»!
  • البقاء لله والدوام لله.. محمد شاهين ينعى أحمد عامر
  • إنفجار جسم غريب... وتحرّك فرق الإسعاف
  • مصادر: مويس كين يرغب في البقاء في أوروبا