صحيفة روسية: فرنسا تسعى لتعزيز نفوذها في شرق سوريا
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تخطط فرنسا لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا، المنطقة الواقعة تحت سيطرة فصائل كردية، لاستعادة بعض نفوذها السياسي في سوريا.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية أعده إيغور سوبوتين، فإن هذا التحرك الفرنسي تزامن مع قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقليص عدد القوات الأميركية في المنطقة.
ويضيف الكاتب أن هذا التحرك الفرنسي يأتي في سياق مساعٍ دبلوماسية لإطلاق حوار بين القيادات الكردية وتركيا.
ووفقا للتقارير الصحفية الفرنسية، يأمل قصر الإليزيه في استغلال الوضع الراهن لاستعادة بعض من نفوذه السياسي في سوريا.
في إطار التحالف الدوليوبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ومقرّبة من وزارة الخارجية الفرنسية فإن باريس تعمل على توسيع حضورها العسكري ضمن إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، والذي ينشط في تلك المنطقة بإشراف الولايات المتحدة.
وذكر التقرير أن فرنسا كانت قد نشرت بالفعل ما بين 100 و200 جندي في شمال شرق سوريا، ومن المحتمل زيادة عدد هذه القوات في إقليم كردستان العراق أيضا.
ووفقا للكاتب لا تقتصر الجهود الفرنسية الجديدة تجاه الملف السوري على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل أيضا جهودا دبلوماسية لتسوية النزاعات السياسية القائمة، إذ تعمل فرنسا بشكل مستقل لإيجاد تسوية للنزاع القائم بين قوات سوريا الديمقراطية -التحالف الذي يهيمن عليه الأكراد- وتركيا.
إعلان فرصة إستراتيجيةفي السياق ذاته، تبذل باريس جهودا لتقريب وجهات النظر بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة السورية. وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق رسمي بين الطرفين في مارس/آذار الماضي، يقضي بدمج الإدارة الذاتية الكردية ضمن الحكومة المركزية السورية، إلا أن التباينات والخلافات لا تزال قائمة.
ونوه التقرير إلى أن القيادة الفرنسية، مثلها مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى، تتبنى مواقف أكثر مرونة تجاه الإدارة الانتقالية في دمشق.
ففي تصريحات سابقة لمصادر دبلوماسية فرنسية غير مسماة، نشرتها صحيفة لو فيغارو، أوضح الدبلوماسيون أن باريس رأت في تطورات سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد فرصة إستراتيجية، وقررت "العودة إلى اللعبة" لتعزيز دورها السياسي في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فرنسا وبريطانيا وألمانيا يقدمون عرضًا ثلاثيًا للتفاوض مع إيران
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الدول الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، ستقدم عرضا تفاوضيا شاملا إلى إيران، يتضمن 3 قضايا رئيسية، قبل الاجتماع المرتقب، اليوم الجمعة، في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأضاف ماكرون، على هامش معرض باريس الجوي، أن العرض الأوروبي سيشمل مناقشة البرنامج النووي الإيراني، وأنشطة الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة، مؤكدا ضرورة أن تشمل المفاوضات قضية تمويل جماعات إرهابية تزعزع استقرار المنطقة، إلى جانب تعزيز عمليات التفتيش الدولية على المنشآت النووية.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أهمية إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية"، معتبرا أن السلاح النووي الإيراني يشكل تهديدا حقيقيا للمنطقة والعالم.
اقرأ أيضاًعاجل | إيران: نرفض التفاوض مع أمريكا بشأن قدراتنا العسكرية
الكرملين: التوتر في الشرق الأوسط يشكل خطرًا على العالم أجمع
الدفاع الإيراني: قواتنا لديها ما تحتاجه لمواجهة إسرائيل عدة سنوات