الإثنين.. ندوة حول "الإعلام والهوية الوطنية" بـ"جمعية الصحفيين"
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تنظم جمعية الصحفيين العمانية، الإثنين المقبل، ندوة علمية بعنوان "الإعلام والهوية الوطنية"، تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، وبحضور عدد المسؤولين والمعنيين والمهتمين، وذلك بمقر مسرح جمعية الصحفيين العمانية بمرتفعات المطار.
وتسعى الندوة إلى تعزيز دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية العمانية، ومناقشة دور الإعلام في الحفاظ على التراث العماني، واستكشاف العلاقة بين الإعلام والهوية في ظل العولمة، وتطوير استراتيجيات إعلامية لتعزيز القيم الوطنية وتحفيز الابتكار الإعلامي في تعزيز الهوية العمانية، وتعميق الفهم المشترك بين الإعلاميين والمجتمع، بالإضافة إلى اقتراح حلول عملية لمستقبل الإعلام العماني في تعزيز الهوية.
وستركز الندوة على دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية العمانية، ودور الإعلاميين في الحفاظ على القيم الثقافية العمانية الأصيلة، وكيفية استثمار الأدوات الإعلامية لتوثيق وحماية هذه القيم، كما سيتاح ضمن الندوة منصة حوار لتبادل الأفكار بين الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بالهوية الثقافية العمانية وكيفية توظيف الإعلام كأداة أساسية في تشكيل الوعي الجماعي وبناء الهوية الوطنية، لحماية القيم العمانية الأصيلة مثل التسامح، والاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
وتحظى الندوة بمشاركة واسعة من الأكاديميين والباحثين يمثلون جهات عدة، ومنها جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع نزوى وكلية البيان وجامعة نزوى وجامعة الشرقية والكلية العلمية للتصميم والجامعة العربية المفتوحة وجامعة مسقط وكلية عمان الحديثة وجامعة مجان.
وستتناول الندوة محورين رئيسيين وعدد من أوراق العمل، الأول حول "دور الإعلام في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز القيم"، والثاني حول "التحديات التي تواجه الإعلام العماني في الحفاظ على الهوية الوطنية". وستشمل الندوة على جلستين حواريتين يقدم خلالهما 10 أوراق عمل.
وتستهدف الندوة الصحفيين والإعلاميين العمانيين وطلبة الإعلام والاتصال، والأكاديميين والباحثين في مجال الإعلام والدراسات الثقافية، والمسؤولين في الهيئات الإعلامية والمؤسسات الحكومية، وصناع القرار والمخططين الاستراتيجيين في قطاع الإعلام ورواد وسائل الإعلام الاجتماعية والمحتوى الرقمي، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، والمهتمين بالثقافة والتراث العماني.
ويصاحب أعمال الندوة معرض صور مميز يعكس الهوية الوطنية العمانية، يشمل عدة فئات من الصور التي تتميز بجمالها وقدرتها على نقل التاريخ والثقافة العمانية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم محاضرة عن: الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن موسمه الثقافي محاضرة تثقيفية وطنية عن الرمسة.. مخزون الهوية والذاكرة، أكدت أن للرمسة أو الكلام دوراً مهماً في التواصل الاجتماعي، وفي ترسيخ الهوية الوطنية، كونها جزءاً من التراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع وعاداته وتقاليده، وتسهم في تعزيز الانتماء.
وبأسلوب امتزجت فيه الصورة بالكلمة ومعانيها وإيحاءاتها اصطحبت الدكتورة عائشة بالخير مستشارة البحوث في الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركين في المحاضرة في رحلة نحو أعماق الرمسة الإماراتية مؤكدة ضرورة الاهتمام بها والمحافظة عليها؛ مشيرة إلى أن للكلمة أو الرمسة أهميتها في إشباع الفضول، واكتساب المعرفة، والتحليل والتصنيف، والتواصل بين الأفراد والمجموعات، ولفتت إلى أن الرمسة في معجم لسان العرب هي الحديث الخافت، والرمسات هي الأقاويل والرامس هو المتحدث، وكشفت عن استعمالات (الرمسة) بشكل مباشر وكمصطلح اجتماعي بين أبناء المجتمع الإماراتي، كقولهم: رميس ورماس، وكثرة الكلام هو الهذربان والهدمة… وغيرها.
وحفلت المحاضرة -التي أقيمت في قاعة ليوا بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية- بالرمسات المستخدمة في الملاطفات والاتصال الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وأهم الجمل التي ترسخت في الموروث الثقافي والمجتمعي مثل: “لا تشلون هم”، وإلى الكثير من العادات والتقاليد التي تتعلق بالرمسة الإماراتية والتورية او التشفير المستخدم بين أبناء المجتمع في كلمات وجمل يراد منها معان ليست مباشرة، وركزت في الردود والأجوبة الصحيحة في الكثير من المناسبات؛ كالتهاني بالعيد والزواج، والنجاح والاعتذار، والشكر، مبينة أن مفردات الرمسة يكتسبها الإنسان من أمه وبيئته، ومن زملائه ومما يسمعه من الشعر والأقوال المأثورة والأمثال، وتحولت بعد ذلك إلى الكلمات والجمل الدخيلة على اللهجة الإماراتية لافتة إلى أهمية وزن الكلمة قبل النطق بها، ومعرفة أبعادها، فلكل مقام مقال.
واستشهدت المحاضرة ببعض أبيات الشعر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- والشيخ سلطان بن زايد الأول، رحمه الله، كاشفة عن بعض الإبداع والذوق الرفيع في اختيار كلمات ذات جذور ومعانٍ متأصلة في اللغة العربية الفصيحة، وبعض المعاني والألفاظ واللغة العالية التي استخدمت في تلك الأشعار التي حملت المشاعر الرقيقة مع الحكمة.
وتطرقت مستشارة البحوث إلى الشعر ودوره في الحديث، واستحضرت عدداً من الأمثال الشعبية، وبعض المصطلحات والألفاظ التي كانت مألوفة في مجتمعات الإمارات.
وحثت على أهمية الحفاظ على الرمسة الإماراتية، واستدامة الحفاظ على الموروث الثقافي ونقله للأجيال، فهو رسالة مقدسة تدعو للفخر والاعتزاز.