بعد اشاده الرئيس السيسي به.. من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في حفل تخرج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية المصرية بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، إلى أهمية الاقتداء بالإمام جلال الدين السيوطي كنموذج يحتذى به، مؤكدًا أن السيوطي قدم مساهمة استثنائية في العلوم الإسلامية من خلال تأليفه 1164 كتابًا خلال حياته، مما يبرز سعة علمه وإسهاماته العظيمة في مجال الدين والعلم.
الإمام جلال الدين السيوطي، الذي وُلد في القاهرة عام 849 هـ (1445م) وتوفي عام 911 هـ (1505م)، هو واحد من أبرز العلماء في التاريخ الإسلامي. كان مفسرًا، ومؤرخًا، وأديبًا، وفقيهًا شافعيًا، وله نحو 600 مصنف في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، من التفسير والحديث والنحو إلى الفقه والتاريخ.
الرئيس السيسي: "المؤسسات قد تحل محل العلماء في تجديد الفكر مع زيادة العلوم" ما هو القسم الجديد الذي أداه أئمة الأوقاف أمام السيسي في الأكاديمية العسكرية؟ورغم حياته القصيرة (عاش 62 عامًا)، ترك السيوطي إرثًا علميًا هائلًا، حيث تميز بقدرته على الجمع بين العلوم المختلفة وتقديم مؤلفات موسوعية تعد مرجعًا في العصرين القديم والحديث.
من هو الإمام جلال الدين السيوطي؟وُلِدَ الإمام جلال الدين السيوطي في القاهرة، وتوفي فيها بعد حياة حافلة بالعلم والتأليف. نشأ يتيمًا بعدما توفي والده وهو في الخامسة من عمره، ثم قرر أن يعتزل الناس في عمر الأربعين ليكرس حياته للتأليف والعبادة في روضة المقياس.
كان السيوطي موسوعي الثقافة، حيث يقول عن نفسه: "رُزقت التبحر في سبعة علوم"، وهي التفسير، والحديث، والفقه، والنحو، والمعاني، والبيان، والبديع، بالإضافة إلى أصول الفقه والجدل.
وكان السيوطي أحد أعلام الحركة العلمية في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري، حيث أسهم في مجالات مختلفة من العلوم الإسلامية. وقد قدم العديد من المؤلفات الهامة في علوم القرآن والتفسير، مثل "الإتقان في علوم التفسير"، و"متشابه القرآن"، و"الإكليل في استنباط التنزيل".
منهج السيوطي في تلقي العلمتلقى السيوطي علمه على يد مجموعة من الشيوخ والعلماء، وكان من أبرزهم محيي الدين الكافيجي الذي لازمه لمدة أربعة عشر عامًا وأخذ عنه أغلب علمه في التفسير والأصول.
وقد أطلق عليه السيوطي لقب "أستاذ الوجود". كما كان له شيوخ من النساء اللاتي بلغن الغاية في العلم، مثل آسيه بنت جار الله الطبري وكمالية بنت عبدالله الأصفهاني.
ورغم تفرغه في سنواته الأخيرة للعبادة والتأليف، فقد ترك السيوطي العديد من الكتب التي أصبحت مرجعية في التفسير والحديث.
وكان له منهج خاص في دراسة العلوم، حيث اختار أن يلتزم بمعلم واحد في كل مرحلة من مراحل تعلمه.
الرئيس السيسي يشيد بمساهمات السيوطيفي كلمته، أشاد الرئيس السيسي بالإمام السيوطي وتفانيه في العلم والدين، مؤكدًا أن حياته وكتبه تمثل نموذجًا يُحتذى به في الاجتهاد العلمي والديني.
وأضاف أن العلماء مثل السيوطي يمثلون ركيزة أساسية في بناء وتطوير الخطاب الديني في العصر الحديث، ودعا الأئمة الخريجين من الدورة الثانية لتأهيل الأئمة من وزارة الأوقاف إلى الاقتداء بمثله الأعلى في الاجتهاد والعلم.
دورة الأئمة الثانية: تعزيز الخطاب الدينيشملت الدورة الثانية 550 إمامًا، استمرت لمدة 24 أسبوعًا تحت إشراف الأكاديمية العسكرية المصرية، وهدفت إلى تعزيز مهارات الأئمة في مجالات الخطاب الديني، ومحاربة الفكر المتطرف.
كما تم تكريم الخريجين من خلال عرض فيلم وثائقي يبرز نجاح الدورة، بالإضافة إلى بحث جماعي حول "موسوعية العالم والداعية"، مع التركيز على نموذج الإمام جلال الدين السيوطي في التأثير العلمي والديني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإمام جلال الدين السيوطي الدورة الثانية لتأهيل الأئمة وزارة الأوقاف الاكاديمية العسكرية السيوطي الخطاب الديني محاربة الفكر المتطرف التعليم الديني مصر الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وماكرون يتفقان على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، على أن الجهود الراهنة يجب أن تفضي إلى إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي.
وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، حيث أكد الرئيس رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وزيادة الضغط الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ودعم السلطة الفلسطينية في الوفاء بالتزاماتها تجاه شعبها.
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره العميق لما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا من تطور نوعي، خاصة عقب الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى القاهرة في أبريل 2025، وهو ما انعكس إيجابًا على تنامي التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيسين بحثا سبل مواصلة دفع العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، عبر تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الذي شهد تقدمًا ملموسًا خلال الأشهر الماضية، فضلًا عن التعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والنقل.
كما تناول الاتصال مستجدات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدعم الفرنسي للجهود المصرية التي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق وقف الحرب، مؤكدًا ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والبدء الفوري في مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبه، أعرب الرئيس ماكرون عن تقديره للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، ولاسيما في تثبيت اتفاق وقف الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني، أكد الرئيس دعم مصر الكامل لوحدة وسيادة السودان وسلامة أراضيه، ورفضها لأي محاولات تهدد أمنه، معربًا عن مساندة مصر لجهود إنهاء الحرب واستعادة السلم والاستقرار في السودان الشقيق.
وفي ختام الاتصال، تبادل الزعيمان التهنئة بمناسبة العام الميلادي الجديد، متمنيين لشعبي مصر وفرنسا دوام الاستقرار والرخاء.
اقرأ أيضاًالسيسي يستقبل حفتر.. حين تُعيد الجغرافيا تشكيل السياسة وتختبر القاهرة بوصلتها في الغرب
مدبولي: ندعم التوسع في المدارس اليابانية بمصر تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي
بعد قرار علاج عبلة كامل على نفقة الدولة.. «المهن التمثيلية» توجه الشكر للرئيس السيسي