يمانيون../
في مشهد يفيض بالعزة والوفاء، شهدت مديريات متعددة من محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، وقفات ولقاءات قبلية مسلّحة، أكّدت من خلالها القبائل التهامية إعلان النفير العام واستعدادها الكامل للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، ولتعزيز الإسناد الشعبي والعسكري لأبناء فلسطين في معركتهم المصيرية ضد الغطرسة الصهيونية.

الوقفات القبلية المسلحة التي نُظمت في مديريات الحجيلة، وباجل، والمربع الغربي، عبّرت عن موقف يمني موحد وحاسم، حيث أكدت القبائل أن معركة الوعي والكرامة لا تقبل التراجع أو المساومة، وأن اليمن اليوم في طليعة الشعوب الحرة التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، باعتبارها قضية الأمة المركزية.

وفي خطاباتٍ حماسية أُلقيت خلال الفعاليات، أعلنت القبائل براءتها التامة من كل عميل وخائن ارتضى لنفسه أن يكون في صفوف الأعداء، مؤكدةً أن هذه المرحلة لا تحتمل مواقف باهتة أو رمادية، فإما الاصطفاف الوطني الكامل تحت راية الحرية، أو الارتهان للمشروع الأمريكي الصهيوني.

وأجمعت الكلمات على أن العملاء والمرتزقة ليسوا سوى أدوات مهترئة في خدمة مشاريع الاستعمار والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، مشددين على أن يد المجاهدين لن تتوانى عن الاقتصاص من كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن وقضاياه الكبرى.

وأكد المشاركون أن الشعب اليمني ماضٍ في مسيرته التحررية تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأن التضحيات التي تُقدَّم اليوم، إنما تُصاغ بحبر العزة، ووقودها دماء الشهداء، في سبيل كرامة الأمة وسيادتها.

ودعا وجهاء القبائل، أبناء الحديدة واليمن عامة، إلى رفع وتيرة التعبئة الشعبية والتأهب القتالي، مشيرين إلى أن العدوان لن يرتدع إلا بلغة النار والردع، وأن طريق المجد لا يُفرش بالورود بل تُعبّده دماء الأحرار.

كما عبّروا عن إدانتهم الشديدة لمجزرة رأس عيسى التي ارتكبها العدوان الأمريكي، محمّلين واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدين أن الرد عليها قادم لا محالة، وأن اليمن لا ينسى ثأره، ولا يفرّط بدماء أبنائه.

وأظهرت البيانات الصادرة عن اللقاءات، تفويضاً مطلقاً لقائد الثورة في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات في سبيل ردع العدوان، وإفشال مؤامراته. وجاء في البيان أن “نفير الحديدة لا يزال مستمراً، وسيبقى كذلك حتى يُكسر القيد وتُستعاد السيادة”.

وأشارت البيانات إلى أن الصراع مع قوى العدوان ليس صراع حدود أو مواقع، بل صراع وجود وحرب وعي وموقف، تستوجب أعلى درجات الثبات والصمود في وجه آلة الحرب والتضليل الأمريكية الصهيونية.

وفي ختام الفعاليات، جددت قبائل الحديدة العهد بالسير في درب الشهداء، والانخراط الفاعل في ميادين الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن الأرض والعرض، وانتصاراً لغزة وفلسطين، حتى يتحقق وعد الله بالنصر القريب.

وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب تلاحماً وطنياً شاملاً، ورصّ الصفوف في مواجهة العدوان الغاشم، مشيرة إلى أن اليمن، الذي صمد أمام أعتى القوى، قادر اليوم أن يغيّر معادلات الصراع الإقليمي ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في وجدان الأمة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني

يمانيون |
حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين في صنعاء من خطورة التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عمّا أسماه “إسرائيل الكبرى”، كاشفاً بذلك بوضوح عن النوايا التوسعية القديمة-الجديدة للكيان الصهيوني، التي تتجاوز حدود فلسطين المحتلة لتطال مساحات واسعة من أراضي عدد من الدول العربية.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن هذه المخططات تمثل تهديداً صريحاً للأمن القومي العربي والإسلامي، وخطراً جسيماً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، فضلًا عن كونها انتهاكاً فاضحاً للمواثيق والقوانين الدولية ومبادئ الأمم المتحدة.

وأكد البيان أن هذه التوجهات التوسعية ليست سوى “أضغاث أحلام” ستتحطم أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها، مشددة على أن استمرار المقاومة، الفلسطينية والعربية، هو الضمانة الحقيقية لإفشال المشروع الصهيوني. كما دعت الدول العربية إلى مراجعة سياساتها إزاء الكيان الغاصب، وتوحيد الجهود لتحديد العدو الحقيقي للأمة، واتخاذ خطوات عملية رادعة.

ورأت الخارجية اليمنية أن ما يجري في غزة اليوم يثبت أن المقاومة الفلسطينية، رغم ما تتعرض له من عدوان وحصار، تظل خط الدفاع الأول عن الأمة، ما يستوجب من العرب والمسلمين إسنادها بالمال والسلاح والدعم السياسي والإعلامي، حتى تحقق النصر وتسترد الحقوق المغتصبة.

كما أشادت الوزارة بالتحولات الإيجابية في مواقف بعض الدول والشعوب تجاه العدوان على غزة، معتبرة ذلك مؤشراً على تنامي الوعي بخطورة المشروع الصهيوني. لكنها شددت في الوقت ذاته على أن المطلوب من المجتمع الدولي أكثر بكثير، من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إلى فرض عقوبات على مجرمي الحرب الصهاينة، ووقف إمدادات السلاح للكيان، وكسر الحصار الجائر على القطاع.

واختتم البيان بالتأكيد على الموقف الثابت للجمهورية اليمنية، قيادةً وحكومةً وشعباً، الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مجدداً العهد على أن فلسطين ستظل قضية اليمن المركزية مهما حاول العدو إشغال الأمة بصراعات جانبية.

مقالات مشابهة

  • صنعاء تحذّر من مخططات نتنياهو التوسعية وتدعو العرب لتوحيد الجبهة ضد العدو الصهيوني
  • وساطة قبلية تنهي نزاعاً بين قبيلتي ذو صميم وذو خيران في العشة بعمران
  • عودة 21 صياداً إلى الحديدة بعد ثمانية أشهر من الاختطاف في سجون السلطات السودانية
  • سفراء الإحسان في قبائل اليمن
  • مسيرة جامعية ومؤسسات تعليمية في الحديدة دعماً للشعب الفلسطيني وصمود غزة
  • العزلة الأمريكية تتسع.. والبحر الأحمر يتحول إلى ساحة مواجهة بين اليمن والكيان الصهيوني
  • فضل أبو طالب: جرائم العدو في غزة شهادة على التوحش الصهيوني والدعم الأمريكي
  • شيخ قبائل شمير وميراب بمقبنة لـ”يمانيون”: صمودنا أفشل العدوان.. وحرب غزة كشفت الأقنعة.. وجاهزون بمفاجآت لأي تصعيد”
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 61,499 شهيدًا
  • الشيخ الشراعي: قبائل الحديدة تحيي ذكرى المولد النبوي بحضور وطني وإيماني فريد