قبائل الحديدة تعلن النفير في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني ووفاءً لفلسطين
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
يمانيون../
في مشهد يفيض بالعزة والوفاء، شهدت مديريات متعددة من محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، وقفات ولقاءات قبلية مسلّحة، أكّدت من خلالها القبائل التهامية إعلان النفير العام واستعدادها الكامل للتصدي للعدوان الأمريكي الصهيوني، ولتعزيز الإسناد الشعبي والعسكري لأبناء فلسطين في معركتهم المصيرية ضد الغطرسة الصهيونية.
الوقفات القبلية المسلحة التي نُظمت في مديريات الحجيلة، وباجل، والمربع الغربي، عبّرت عن موقف يمني موحد وحاسم، حيث أكدت القبائل أن معركة الوعي والكرامة لا تقبل التراجع أو المساومة، وأن اليمن اليوم في طليعة الشعوب الحرة التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، باعتبارها قضية الأمة المركزية.
وفي خطاباتٍ حماسية أُلقيت خلال الفعاليات، أعلنت القبائل براءتها التامة من كل عميل وخائن ارتضى لنفسه أن يكون في صفوف الأعداء، مؤكدةً أن هذه المرحلة لا تحتمل مواقف باهتة أو رمادية، فإما الاصطفاف الوطني الكامل تحت راية الحرية، أو الارتهان للمشروع الأمريكي الصهيوني.
وأجمعت الكلمات على أن العملاء والمرتزقة ليسوا سوى أدوات مهترئة في خدمة مشاريع الاستعمار والاستكبار، وأنهم أهداف مشروعة في ميدان المواجهة، مشددين على أن يد المجاهدين لن تتوانى عن الاقتصاص من كل من تسوّل له نفسه خيانة الوطن وقضاياه الكبرى.
وأكد المشاركون أن الشعب اليمني ماضٍ في مسيرته التحررية تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وأن التضحيات التي تُقدَّم اليوم، إنما تُصاغ بحبر العزة، ووقودها دماء الشهداء، في سبيل كرامة الأمة وسيادتها.
ودعا وجهاء القبائل، أبناء الحديدة واليمن عامة، إلى رفع وتيرة التعبئة الشعبية والتأهب القتالي، مشيرين إلى أن العدوان لن يرتدع إلا بلغة النار والردع، وأن طريق المجد لا يُفرش بالورود بل تُعبّده دماء الأحرار.
كما عبّروا عن إدانتهم الشديدة لمجزرة رأس عيسى التي ارتكبها العدوان الأمريكي، محمّلين واشنطن المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، مؤكدين أن الرد عليها قادم لا محالة، وأن اليمن لا ينسى ثأره، ولا يفرّط بدماء أبنائه.
وأظهرت البيانات الصادرة عن اللقاءات، تفويضاً مطلقاً لقائد الثورة في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات في سبيل ردع العدوان، وإفشال مؤامراته. وجاء في البيان أن “نفير الحديدة لا يزال مستمراً، وسيبقى كذلك حتى يُكسر القيد وتُستعاد السيادة”.
وأشارت البيانات إلى أن الصراع مع قوى العدوان ليس صراع حدود أو مواقع، بل صراع وجود وحرب وعي وموقف، تستوجب أعلى درجات الثبات والصمود في وجه آلة الحرب والتضليل الأمريكية الصهيونية.
وفي ختام الفعاليات، جددت قبائل الحديدة العهد بالسير في درب الشهداء، والانخراط الفاعل في ميادين الجهاد والمقاومة، دفاعاً عن الأرض والعرض، وانتصاراً لغزة وفلسطين، حتى يتحقق وعد الله بالنصر القريب.
وأكدت أن المرحلة الراهنة تتطلب تلاحماً وطنياً شاملاً، ورصّ الصفوف في مواجهة العدوان الغاشم، مشيرة إلى أن اليمن، الذي صمد أمام أعتى القوى، قادر اليوم أن يغيّر معادلات الصراع الإقليمي ويعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في وجدان الأمة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
في إب والمحويت.. فعاليات ثقافية في ذكرى الولاية تؤكد تجذر الهوية الإيمانية ومواصلة النصر لفلسطين
يمانيون | تقرير
في مشهد إيماني متجذر وموقف وطني صادق، أحيت عدد من المكاتب والمؤسسات الحكومية في محافظة إب، إلى جانب إدارات الأمن في عدد من مديرياتها، بالإضافة إلى فعالية مماثلة في محافظة المحويت، ذكرى يوم الولاية – عيد الغدير – الذي يمثل محطة محورية في التاريخ الإسلامي وإعلانًا إلهيًا بولاية الإمام علي عليه السلام.
هذه الفعاليات، التي جاءت في توقيت بالغ الحساسية، لم تكن مجرد فعاليات رمزية، بل كانت تجسيدًا عمليًا للهُوية الإيمانية، وتجديدًا للولاء لمنهج القيادة الربانية في وجه الطغيان والاستكبار العالمي.
تجسيد الولاء في مؤسسات الدولة
في محافظة إب، نظّم مكتبا المالية والضرائب، وقطاع الثقافة، إلى جانب فروع المؤسسة العامة للمسالخ، والوحدتين التنفيذيتين لضريبة العقارات ومبيعات القات، فعالية خطابية وثقافية أكّدت من خلالها القيادات الإدارية على أن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر على البُعد التاريخي والديني، بل يمتد ليكون تعبيرًا عن التمسك بالنهج القيمي الذي يعزز الصمود والتمكين ويحصن الأمة.
مدير مكتب المالية، صالح الرصاص، شدد في كلمته على أن يوم الولاية يُجسّد اكتمال الدين وإتمام النعمة، موضحًا أن الارتباط بمبدأ الولاية هو بوابة الأمة نحو العزة والكرامة، وهو النهج الذي يحميها من التفكك والهيمنة الخارجية.
ولفت إلى أن هذا اليوم يحيي في الأمة وعيها الإيماني وارتباطها بقادتها الربانيين، وعلى رأسهم الإمام علي عليه السلام.
من جهته، اعتبر مسؤول قطاع الثقافة عبد الحكيم مقبل أن الاحتفاء بيوم الغدير هو إعادة تفعيل لعقيدة التولي التي تُعيد بناء هوية الأمة على أساس الولاء لله ورسوله وأهل بيته، مشيرًا إلى أن هذا المبدأ توارثه اليمنيون أبًا عن جد، خاصةً أحفاد الأنصار الذين لم ينفصلوا يومًا عن هذا الارتباط المقدس.
أما مدير مؤسسة المسالخ المهندس حسين غلاب، فأكد أن التولي الحقيقي هو الترجمة الفعلية لقيم الرسالة الإلهية، وهو ما يُثبته الشعب اليمني في مواقفه اليومية، خاصةً من خلال وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه للمقاومة الإسلامية في غزة، كترجمة حيّة وعملية لولائه للإمام علي عليه السلام.
في السياق ذاته، شدد مدير الضرائب معين الشليف على أن هذه الذكرى تمثل نقطة ارتكاز لإحياء القيم الإسلامية في حياة الأمة، ودعوة صادقة للاقتداء بمنهج الإمام علي كأنموذج للعدل والقيادة والبصيرة.
الأمن والولاية.. التقاء الواجب والولاء
أما في الجانب الأمني، فقد شهدت مديريات حبيش والقفر والرضمة والعدين والسدة بمحافظة إب تنظيم فعاليات خطابية وثقافية بهذه المناسبة، حيث استعرضت الكلمات في تلك الفعاليات عظمة الإمام علي وصفاته التي جعلته محلّ الثقة الإلهية في إكمال الرسالة.
وشدد المتحدثون على أن ولاية الإمام تمثل الضمانة الوحيدة لحماية الأمة من الانقسام وولاية الظالمين.
وتم التأكيد خلال تلك الفعاليات على أن إحياء يوم الولاية لا ينفصل عن الواقع السياسي والميداني، بل هو موقف إيماني متقدم في خضم معركة الأمة مع قوى الاستكبار، وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي يسعى لاستهداف الشعوب وتقويض إرادتها.
وفي هذا السياق، تمت الإشادة بالمواقف البطولية التي ينتهجها الشعب اليمني وقيادته الثورية في نصرة فلسطين، ودعم غزة بالموقف والسلاح والكلمة والميدان.
المحويت.. توأمة الولاية والهجرة
في محافظة المحويت، كان المشهد أكثر اتساعًا بتزامن فعالية إحياء يوم الولاية مع ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، لتتجلى الرسالة بوضوح: أن الولاية والهجرة تمثلان معًا خط الانطلاق لبناء الأمة القوية والمتماسكة.
وفي الفعالية التي حضرها عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، أكد العقيد عبد الكريم العرشي على أن يوم الغدير ليس محطة رمزية، بل هو لحظة إعلان إلهي صريح بنقل القيادة إلى الإمام علي، كضمانة لاستمرار الرسالة الإلهية.
وشدد على أن الاقتداء بالإمام علي هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات وتعزيز الهوية الإيمانية.
بدوره، أشار المقدم نشوان الخولاني إلى أن المناسبة تمثل فرصة لتجديد العهد مع الله ومع القيادة الربانية، والسير على نهج التضحية والثبات، منوهًا بأهمية التمسك بالمنهج القرآني والاقتداء بالفدائي الأول الإمام علي عليه السلام.
أبعاد ودلالات
ويتضح من مجمل هذه الفعاليات أن إحياء يوم الولاية لم يعد مجرد مناسبة دينية، بل تحول إلى محطة سياسية وتربوية وتعبوية بامتياز، يُعاد فيها تأكيد الثوابت وترسيخ مفاهيم الوعي والبصيرة في مواجهة العدو.
وفي ظل التصعيد الصهيوني على غزة، والحرب المفتوحة التي يخوضها اليمن ضمن محور المقاومة، تظهر أهمية هذا التوقيت الذي تتلاقى فيه الهُوية الإيمانية مع الواجب الجهادي.
كما أن التأكيد المتكرر في الكلمات والخطابات على دعم الشعب الفلسطيني ونصرة غزة، ليس مجرد شعارات بل هو التزام عملي ينبثق من مبدأ “التولي والتبري”، وهو ما يجعل من يوم الولاية عنوانًا لموقف سياسي مقاوم، وثقافي تعبوي، وأخلاقي إنساني، في وجه مشاريع الهيمنة والانحراف.