الاقتصاد نيوز - متابعة

أدانت الخارجية الإيرانية، الأربعاء، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على أشخاص مرتبطين بقطاع النفط والبرنامج النووي الإيرانيين.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "سياسة الولايات المتحدة المتمثلة في فرض عقوبات على الأمة الإيرانية دليل واضح على النهج العدائي الذي يتبعه صانعو السياسات الأميركية تجاه الشعب الإيراني، وتجاهلهم لسيادة القانون وحقوق الإنسان".

وأضاف: "إن اعتماد الحكومات الأميركية الهيكلي على العقوبات الاقتصادية على الدول النامية، كأداة للترهيب والضغط السياسي، ينتهك المبادئ والقواعد الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، فبالإضافة إلى إضعافه لأسس سيادة القانون وقواعد التجارة الحرة، فإنه يؤدي أيضا إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الأساسية للشعوب الخاضعة للعقوبات، وخاصة الحق في التنمية، ويُعتبر في كثير من الحالات مثالا على جريمة ضد الإنسانية".

واعتبر بقائي "استمرار فرض العقوبات على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية في إيران عملا استكباريا وغير قانوني ويتناقض بشكل واضح مع ادعاء أميركا بالحوار والتفاوض ويدل على عدم حسن النية والجدية من جانب أميركا في هذا الصدد".

وأوضح أن "فرض العقوبات الأحادية الجانب على الأمة الإيرانية، باعتباره عملا انتهاكيا وتعسفيا يتناقض مع المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي، يستلزم المسؤولية الدولية للحكومة الأميركية، ويجب محاسبة الولايات المتحدة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن هذه الأعمال الإجرامية".

وأرجئت المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما بشأن الملف النووي الإيراني، من الأربعاء إلى السبت، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء.

واختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما، السبت، والتي وصفتها طهران ومسقط بـ"البناءة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

ترامب يستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية

كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس دونالد ترامب وقّع سرا توجيها لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون ) لبدء استخدام القوة العسكرية ضد بعض عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، التي صنفتها إدارته منظمات إرهابية عالمية، في حين أكدت المكسيك أنها "لن تتعرض لغزو أميركي".

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي طلب إعداد خطط مختلفة، مع مناقشة اللجوء إلى القوات الخاصة والدعم الاستخباراتي، مشيرة إلى أن أي تدابير من هذا القبيل سيكون بالتنسيق مع الشركاء الأجانب.

ومن دون أن تؤكد الناطقة باسم البيت الأبيض آنا كيلي صحة التقارير الصحفية، قالت في بيان إن "على رأس أولويات الرئيس حماية الوطن، لذا أقدم على خطوة جريئة مدرجا عدّة عصابات في عداد المنظمات الإرهابية الأجنبية".

ولم يؤكد البنتاغون توقيع المرسوم الرئاسي الذي كشفت عنه "نيويورك تايمز"، وقالت إنه يتضمّن إنشاء قاعدة رسمية للعمليات العسكرية في البحر أو في أراض أجنبية تنشط فيها تلك العصابات.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو الخميس إن الإدارة يمكنها الآن الاستعانة بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات، مضيفا "علينا أن نبدأ في التعامل معهم باعتبارهم منظمات إرهابية مسلحة، وليس مجرد منظمات لتجارة المخدرات".

ويُعد قرار إدخال الجيش الأميركي في هذه المواجهة الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن في الحملة التصعيدية للإدارة ضد تلك العصابات، وهو إشارة إلى استمرار استعداد ترامب لاستخدام القوات العسكرية لتنفيذ ما كان يُعتبر في الأساس مسؤولية أجهزة إنفاذ القانون، بهدف الحد من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة.

ويمنح هذا الأمر أساسا رسميا لإمكانية تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة في البحر وعلى أراض أجنبية ضد العصابات.

وبحسب المصادر نفسها، بدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون في إعداد خيارات حول كيفية استهداف الجيش لهذه الجماعات، وذلك في إطار محادثات داخلية حساسة جرى الكشف عنها بشرط عدم الإفصاح عن هوية المتحدثين.

إعلان

وصنفت إدارة ترامب 6 مجموعات مكسيكية وواحدة فنزويلية وأخرى سلفادورية منظمات إرهابية عالمية في فبراير/شباط، في حين عزز ترامب إنفاذ قوانين الهجرة ضد المشتبه في انتمائهم للعصابات.

وشرع الجيش الأميركي بالفعل في تعزيز مراقبته الجوية لعصابات المخدرات المكسيكية لجمع المعلومات الاستخباراتية لتحديد أفضل السبل لمواجهة أنشطتها.

موقف المكسيك

وتعليقا على هذه التقارير، قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم إنه لن يتم السماح لأفراد الجيش الأميركي بالدخول إلى أراضي بلادها، مضيفة أن حكومتها "أُبلغت بأنه يجري التحضير لأمر ما لكن لا علاقة له بعمليات عسكرية أميركية على الأراضي المكسيكية".

وسبق أن عرض ترامب في مايو/أيار إرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدة شينباوم في مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما رفضته رئيسة المكسيك. وقال ترامب علانية إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء عسكريا أحادي الجانب إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات.

اتهامات لمادورو

وتتّهم الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتوجيه الأوامر إلى هذه العصابات، وقد وصفت كراكاس هذه الاتهامات بـ"السخيفة".

وضاعفت إدارة ترامب مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم، ولعمله مع عصابات تغمر الولايات المتحدة بالكوكايين المخلوط بالفنتانيل.

وقالت المدعية العامة بام بوندي الخميس في مقطع فيديو تعلن فيه عن المكافأة "تحت قيادة الرئيس ترامب، لن يفلت مادورو من العدالة وسيتم محاسبته على جرائمه الشنيعة".

وتم توجيه لائحة اتهام إلى مادورو في المحكمة الاتحادية في مانهاتن عام 2020، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، إلى جانب العديد من حلفائه المقربين بتهم اتحادية تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين. وفي ذلك الوقت، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه، ثم زادت إدارة بايدن المبلغ لاحقا إلى 25 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • غياب الثقة في واشنطن مستمر.. إيران ترحب بتقليص أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات
  • الخارجية الإيرانية تدين جريمة اغتيال عدد من الصحفيين إثر العدوان الصهيوني على غزة
  • الخارجية الإيرانية: من حق لبنان الدفاع عن نفسه ضد إسرائيل
  • أكدت أن النووي «حق أصيل».. إيران: التفاوض مع واشنطن ليس تراجعاً
  • سويسرا منفتحة على مقترح لخفض الرسوم الجمركية الأميركية
  • عاجل: إلغاء التصنيف نهائيًا والمنع 3 سنوات.. عقوبات جديدة لمخالفات المقاولين
  • عقوبات على يامال وليفاندوفسكي بسبب المنشطات
  • إبادة جماعية.. الخارجية الإيرانية تحذر: إسرائيل تسعى لطمس هوية فلسطين
  • «الخارجية اللبنانية» ترفض التدخلات الإيرانية وتؤكد دعم الجيش
  • ترامب يستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية