مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
تاج السر عثمان بابو
1جاء مؤتمر لندن الذي عقد في 15 أبريل الجاري بعد دخول الحرب عامها الثالث، واستمرار معاناة الشعب السوداني من التشريد الذي وصل إلى أكثر من 12 مليون داخل وخارج البلاد، ومقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والاغتصاب والعنف الجنسي، والتعذيب الوحشي للمعتقلين حتى الموت في سجون طرفي الحرب.
ضم المؤتمر: المملكة المتحدة، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، ووزراء خارجية وممثلين من كل من: كندا، تشاد، مصر، إثيوبيا، كينيا، المملكة العربية السعودية، النرويج، قطر، جنوب السودان، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، أوغندا، والولايات المتحدة الأمريكية،
بعد فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي صدر بيان من الرؤساء المشاركين،
استند البيان على المبادئ والآليات التي تم التوصل اليها في مخرجات المؤتمر الإنساني الدولي حول السودان والدول المجاورة، المنعقد في باريس بتاريخ: 15 أبريل 2024.
أشار البيان إلى قضايا عامة لا خلاف حولها مثل:
وقف الحرب وتخفيف معاناة الشعب السوداني، والتزامهم الراسخ بسيادة السودان، ووحدته، واستقلاله، وسلامة أراضيه، ودعمهم المستمر لتطلعات السودانيين نحو مستقبل سلمي، موحد، ديمقراطي، وعادل، ورفع الاهتمام الدولي بالتكلفة البشرية الباهظة للحرب. وتكثيف الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية. مع الاعتبار لدور المدنيين في إعادة بناء مستقبل السودان. إضافة لمسؤولية طرفي النزاع في حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. والاستناد إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، وإعلان جدة، إضافة إلى الركائز الستة الأساسية الواردة في خارطة طريق الاتحاد الأفريقي (مايو 2023) لحل النزاع في السودان.
2كما أعطى البيان أسبقية للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف الحرب، والحفاظ على وحدة السودان ومنع تقسيمه، بما في ذلك تشكيل حكومة موازية التي قد تقوض سيادته وسلامة أراضيه وتُهدد تطلعات شعبه الديمقراطية.
إضافة للانتقال إلى حكومة مدنية: شدد المشاركون على أن القرار السياسي بشأن مستقبل السودان يجب أن يصدر عن السودانيين أنفسهم، في أوسع وأشمل تمثيل ممكن، وليس مفروضًا من الخارج. وغير ذلك مما جاء في البيان.
3كما أشرنا فشل المؤتمر في إصدار بيان ختامي بسبب خلاف مصر والسعودية والإمارات، لكن صدور البيان من الرؤساء المشاركين يعتبر خطوة إلى الأمام لها ما بعدها، لكنها تحتاج إلى إرادة.
كما أشرنا سابقاً العامل الخارجي مساعد في وقف الحرب، لكن العامل الداخلي المتمثل في الحراك الجماهيري هو الحاسم، كما يقول المثل السوداني “ما حك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع أمرك”.
فقد تم استبعاد طرفي الحرب، والتأكيد على الحكم المدني الديمقراطي، لكن ذلك يستوجب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع وكل المليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الإنسانية، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وحماية السيادة وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.
[email protected]
الوسومالسعودية السودان الولايات المتحدة تاج السر عثمان بابو تشاد جنوب السودان فرنسا كندا مؤتمر لندن مصر وقف الحربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السعودية السودان الولايات المتحدة تشاد جنوب السودان فرنسا كندا مؤتمر لندن مصر وقف الحرب مؤتمر لندن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي يتحول إلى ساحة مشادة قبل نزال القرن بين كانيلو وكروفورد
شهد المؤتمر الصحفي الخاص بالنزال المرتقب بين النجم المكسيكي كانيلو ألفاريز وخصمه الأمريكي الشرس تيرينس كروفورد حالة من الفوضى، بعد اندلاع مشادة عنيفة بين الطرفين على المنصة، ما استدعى تدخل رجال الأمن لاحتواء الموقف.
مواجهة منتظرة في قلب لاس فيجاس
أقيم المؤتمر الصحفي في مدينة لاس فيجاس الأمريكية، بهدف الترويج للنزال الكبير بين البطل العالمي متعدد الألقاب كانيلو ألفاريز، الذي يهيمن على الوزن المتوسط، والمقاتل الأمريكي كروفورد، بطل الوزن welterweight وصاحب سجل احترافي حافل.
تصاعد التوتر وخروج الأمور عن السيطرة
رغم الأجواء الرسمية التي سادت بداية المؤتمر، إلا أن التوتر بدأ يتصاعد بشكل ملحوظ خلال اللحظات الأخيرة، خاصة خلال المواجهة التقليدية وجهًا لوجه بين الملاكمين. حيث تبادل الطرفان الكلمات النارية، وبدأت المشادة حين وجّه كروفورد كلمات استفزازية إلى كانيلو، الذي لم يتردد في الرد بتعليقات ساخرة.
تدخل أمني وفوضى إعلامية
تعاظم التصعيد دفع رجال الأمن إلى التدخل السريع للفصل بين الملاكمين ومنع تطور الموقف، بينما شهدت القاعة حالة من الارتباك وسط وسائل الإعلام، في مشهد غير مألوف لمثل هذه المؤتمرات.
نزال الحسم يلوح في الأفق
رغم التوتر الذي طغى على المؤتمر، لا يزال عشاق الملاكمة حول العالم يترقبون هذا النزال التاريخي، الذي يُعد من أبرز مواجهات العام. ويأمل الجميع أن تكون المواجهة داخل الحلبة أكثر انضباطًا وتركيزًا، حيث يسعى كل من كانيلو وكروفورد لتأكيد هيمنته على عرش الملاكمة العالمية.