إسحق أحمد فضل الله يكتب: سبعون سنة يتيهون في الأرض
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أغنيات وردي توجز مأساة بحث السوداني عن السودان
…. السودان يستقل
ووردي يغني … اليوم نرفع راية استقلالنا
والشعب ووردي يغنون لحكومة الاستقلال … اليوم نرفع راية استقلالنا
وعبود يطيح بحكومة الاستقلال
ووردي يلعن الحكومة السابقة….
ويغني لعبود
لا ضماير تتباع .. لا
والشعب يغني معه
وثورة أكتوبر تطيح بعبود …
ووردي يغنى لأكتوبر الأخضر والشعب معه ويلعن حكومة عبود
والشعب معه
ونميري يطيح بحكومة أكتوبر…
ووردي يغني لنميري ….
ويا جداراً من رصاص…. يا حبالاً للقصاص
والشعب معه
والإنتفاضة تطيح بنميري
ووردي يغني للإنتفاضة ويلعن حكومة نميري
والشعب معه .. و…
والسلسلة تمتد
وما يهم ليس هو وردي
ما يهم هو سهولة قيادة الشعب من أذنيه
ووردي يغنى لقرنق لأنه يقاتل الإسلاميين والإنقاذ….
وتأتي قحت… ومليون متظاهر
والعيشة بي جنيه يا البشير؟؟ عاد بالغت بوليغ
والعيشة تصبح بمائة جنيه…
ومخابرات الإمارات تكتب أعظم سطور البله (بله الشعب السوداني) باعتصام شهر أمام القيادة
والمخابرات هناك تستعجل وتدفع بالدعم للضربة النهائية
ولتفاجأ بالسوداني….لأول مرة… يفتح عينيه
وماحدث معروف
وما نريده هو أن تبقى اليقظة هذه
وأن تستمر لصناعة السودان القادم
لكن….حتى الآن…. خيبة إعلام الدولة تبشر بأسوأ مايمكن أن يحدث..
أسوأ مما فعل الدعم؟
نعم…. وراجع فى ذاكرتك إعلام الدولة…
………
أيام التخبط …. البشير يزور دارفور .. ويسأل الناس هناك عما إذا كان العون الحكومي قد وصل إليهم
وإمرأة تقول له
::: أي…. أدونا كل شى… علا شى واحد ما جابوه لينا
ولما يسألها عن الشئ هذا تقول المرأة
: الإغتصاب….. ما أدونا الاغتصاب!!
وحين يشرح لها أحدهم معنى كلمة إغتصاب تفتح عيونها في ذعر وتقول
:: دا.. أنا .. كنت أكتلو…
كان السودان هو هذا
ومخابرات الإمارات تقود حيوانات الدعم لإرتكاب آلاف حالات الإغتصاب في السودان….
…….
والسودانية كانت إذا دخلت بين الجيشين قبل لحظة من إشتباك المقتتلين .. وكشفت رأسها توقفت الحرب…
الآن يجلبون لنا من (تملص سروالها) تحريضاً حتى تشتعل الحرب….
…….
عوامل صناعة السودان القادم تبدأ .. بالفرز….
الفرز العنيف…
إسحق أحمد فضل الله
الوان
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: مصر في مواجهة الاستهداف المركب.. قافلة السموم اسم خادع ومشروع خبيث
في اللحظة التي تتأهب فيها مصر لعبور مرحلة فارقة في مسيرتها الوطنية، وتتقدم بخطى ثابتة نحو بناء الدولة الحديثة، وتثبيت أركان الاستقرار في محيط إقليمي مضطرب، تخرج علينا بين الحين والآخر محاولات يائسة للنيل من وحدة المصريين وزعزعة الثقة بين الشعب ومؤسساته، ومحاولة ضرب معنويات الدولة من الداخل باستخدام أدوات جديدة تتخفى خلف شعارات براقة وأسماء عاطفية، لكنها تحمل في جوهرها سُمًّا مدسوسًا يُراد به هدم ما تبنيه الدولة، وزعزعة ما استقرت عليه البلاد بعد سنوات طويلة من الفوضى والدم.
ولم تكن ما تُسمى بـ”قافلة الصمود” سوى واحدة من هذه الأدوات الجديدة، التي خرجت تحت لافتة إنسانية، بينما كانت في حقيقتها جزءًا من هندسة إعلامية خبيثة تستهدف تشويه صورة الدولة المصرية، والتشكيك في موقفها من القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، تلك التي لم تتخلَّ عنها مصر يومًا، وظلت دومًا حاضرة في وجدان سياستها الخارجية، وعقيدتها الوطنية، ومواقفها التاريخية التي لا تحتاج إلى شهادة من أحد.
لقد تابعنا، كما تابع كل مصري غيور، كيف تم الترويج لهذه القافلة، وكيف سعت أطراف بعينها، داخل وخارج مصر، إلى تضخيم وجودها، ومنحها طابعًا نضاليًا مصطنعًا، بينما كان الهدف واضحًا منذ اللحظة الأولى: استفزاز الدولة المصرية، والإساءة إلى مؤسساتها، ودفع الرأي العام المصري إلى حالة من الشك والبلبلة تجاه قرارات قيادته. إن ما حدث لم يكن تعبيرًا عن تضامن مع الشعب الفلسطيني كما ادعى منظمو هذه القافلة، بل كان محاولة مكشوفة لتصدير صورة زائفة بأن مصر لا تقوم بدورها، أو أنها تتعمد إغلاق الباب أمام مساعدة الأشقاء، وهي ادعاءات لا تصمد أمام حقيقة أن مصر وحدها – دون غيرها – فتحت معبر رفح رغم المخاطر، وقدّمت المساعدات الإنسانية والطبية، وتحملت وحدها عبء استقبال عشرات الآلاف من النازحين، بينما الآخرون يتاجرون بالقضية على المنصات.
الواقع أن ما جرى هو جزء من سيناريو أوسع، يعيد تدوير أدوات الفوضى القديمة في ثوب جديد. لم تعد المؤامرة تُخاطب العواصم، بل تُخاطب الشعوب عبر بوابات العاطفة، مستخدمة في ذلك اللغة الإنسانية، والوجدان الجمعي، والرموز الدينية والثقافية، لكنها تسعى في جوهرها إلى تفكيك الثقة بين المواطن ودولته. نحن أمام محاولة ممنهجة لاختراق وعي المصريين، وشحنهم ضد وطنهم، وتقديم الدولة على أنها خصم لا حامٍ، وهي حيلة مكشوفة جُرّبت من قبل وسقطت، وستسقط الآن أيضًا لأن مصر تغيّرت… وشعبها تغيّر.
فالشعب المصري اليوم لم يعد كما كان قبل عشر سنوات. لقد خاض مع دولته تجارب بالغة القسوة، وواجه لحظات مصيرية فارقة، وخرج منها أكثر وعيًا وصلابة، وأكثر إدراكًا لطبيعة المعركة التي تخاض ضده. لم تعد العواطف وحدها قادرة على تحريكه، بل صار يمتلك رادارًا وطنيًا يميّز به بين الحق والادعاء، بين التضامن الحقيقي والتخريب المقنّع، بين من يدعم فلسطين بصدق، ومن يستغل دماء الفلسطينيين للطعن في خاصرة الدولة المصرية.
وها هي الدولة – برجالها الشرفاء ومؤسساتها التي لا تعرف التراخي – تقطع الطريق على تلك المحاولة المسمومة، وتُفشل المؤامرة الجديدة بهدوءٍ وكفاءة، وبتعاونٍ تام بين الأجهزة المختصة والإرادة الشعبية الواعية التي التقطت الرسالة وفهمت اللعبة، ورفضت الانجرار إلى أي مخطط يصب في مصلحة خصوم الوطن. لقد كانت مصر – وستظل – عصيّة على الانكسار، لا لأنها تملك جيشًا قويًا فحسب، بل لأنها تملك شعبًا أكثر وعيًا مما يتخيل خصومها، ومؤسسات أمنية ويقظة لا تُخترق بسهولة، وقيادة سياسية تقرأ الواقع جيدًا، وتُحسن إدارة اللحظة بتوازن القوياء وصبر الكبار.
وفي قلب هذا المشهد، لا بد أن نقف بإجلال أمام ما يتحمله الرئيس عبد الفتاح السيسي من ضغوط وتحديات يومية، وهو يقود سفينة الوطن وسط أمواج متلاطمة من المؤامرات، والأزمات، والتشويش. إنه لا يواجه خصمًا واضحًا بحدود جغرافية، بل يواجه كيانات إعلامية، ومنصات مدفوعة، ومجموعات ضغط، وأجهزة خارجية، وتحالفات مصالح لا تُريد لمصر أن تنهض أو تستقل أو تقرر مصيرها دون وصاية. ومع ذلك، ظل الرجل ثابتًا، لا يتعامل بمنطق الاستجابة للابتزاز، بل بمنطق الدولة التي ترى أبعد من اللحظة، وتحسب خطواتها بدقة الجراح لا بانفعال السياسي. هذا القائد الذي تحمّل عبء إعادة بناء دولة كادت أن تضيع، وصمد أمام تهديدات الإرهاب، وواجه هجمات التشكيك، وبنى مؤسسات جديدة، واستعاد ثقة العالم في بلاده، يستحق منا أن نكون في ظهره، سندًا له لا عبئًا عليه، داعمين له لا متشككين فيه، لأن بقاءه صلبًا هو جزء من بقاء الوطن مستقيمًا.
نحن أمام لحظة وطنية تستدعي أن نكون على قلب رجل واحد. أن نفهم أن المعركة ليست حول قافلة أو مبادرة أو معبر… بل حول هوية دولة، وسيادة وطن، واستقرار أمة. لا وقت للمزايدات، ولا مجال للحياد. إما أن تكون مع بلدك، أو تكون في صف من يريد هدمه. ومصر اليوم، كما كانت دومًا، لا تقبل أنصاف الولاءات، ولا تصدّق الشعارات الزائفة. مصر تقرأ النوايا قبل الكلمات، وتحاسب بالمواقف لا بالتغريدات.
وختامًا، فإن التاريخ لن يرحم من باع وطنه على عتبة قضية، ولا من تآمر على بلاده باسم النضال.
وإن مصر – رغم كل هذا الحصار الإعلامي والنفسي والميداني – ستبقى… لأنها لا تُقاس بقافلة أو حملة، بل تُقاس بتاريخها، وصبرها، ووعي شعبها، وعدالة قادتها.
ومن يراهن على سقوطها، فليقرأ التاريخ من جديد… لأن مصر لا تُحاصر، بل تُحترم… لا تُخدع، بل تُفشل… لا تنهار، بل تنهض من كل أزمة أصلب مما كانت.
ستبقى مصر، لأنها فكرة أكبر من أن تُلغى، وحضارة أقدم من أن تُشوَّه، ودولة أقوى من أن تنكسر.