علق الكاتب محمد سمير ندا، الفائز بجائزة "البوكر" العربية لعام 2025 عن روايته "صلاة القلق"، قائلاً:"سعيد لأن رواية مصرية فازت بجائزة عربية كبيرة، وهو أمر يشعرني بالفخر. عندما يمتزج اسمي باسم مصر، فهذا يصيبني بالقشعريرة، حيث أشعر بالفخر لأنني استطعت أن أضع اسم الرواية المصرية في جائزة عربية مهمة."

وأضاف خلال لقاء عبر تطبيق "زووم" مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:"الاحتفال بالجائزة يتم في الإمارات، لكن مقر الجائزة الأصلي في لندن.

"

وتابع قائلاً:"هدف الكاتب أن يشعر بالتقدير، وأن يكتب عملاً يعيش أكثر مما يعيش هو نفسه. الأهم من الجوائز أن يكتب الكاتب كتابة جادة وخالدة. نحن حتى اليوم نقرأ روايات وكتابات هامة من خمسينيات وستينيات القرن الماضي، دون أن نعرف كم جائزة فازت بها، لكننا نقرؤها لأنها تنتمي إلى الأدب الجيد والجاد، والأدب الذي يعيش."

وأشار إلى أن الهدف الأسمى للكاتب أن تعيش أعماله الأدبية طويلاً، رغم أهمية الجوائز الكبرى. تبقى الأعمال الخالدة التي تتجاوز عمر الكاتب نفسه هي الغاية الأسمى له.

وعن نشأته في أسرة أدبية عريقة، حيث أن والده هو الكاتب الشهير سمير ندا، علق محمد سمير ندا قائلاً:"الكتابة هوس ولعنة ورثتها عن والدي، إن جاز التعبير. كثيراً ما يكون الإنسان مسكونًا بـ'شيطان الكتابة أو الشعر'."

وأضاف مواصلاً حديثه: "بحكم الوراثة والنشأة في منزل أدبي عريق، أذكر وقت الطفولة ونحن في طرابلس، أن والدتنا كانت تقرأ لنا قبل النوم كتب محمد حسنين هيكل، حتى ونحن في المرحلة الإعدادية، ولم تكن تقرأ لنا المكتبة الخضراء أو قصص الأطفال التقليدية، لأننا كنا نعيش في غربة دائمة وتنقل مستمر، وكانت تخشى علينا أن نفقد هويتنا المصرية، فكانت تحرص على أن نتعلق بكتاب كبار مثل محمد حسنين هيكل، وأتذكر ذلك جيدًا."

أما عن العلاقة بين السياحة والكتابة، علق قائلاً:"مافيش علاقة حقيقية، لكن مافيش كاتب مصري أو عربي يستطيع أن يعتمد على الكتابة كمصدر دخل يغطي له تكلفة المعيشة ومتطلبات الأولاد والمنزل.. وستظل الكتابة بالنسبة لي هواية."

وأوضح قائلاً:"أفضل أن تبقى الكتابة مجرد هواية، ولا أريد أن أشعر يوماً أنها وظيفة أو وسيلة للرزق والمال.. أعمل كمدير مالي في منشأة سياحية هامة جداً في مصر، وأحب عملي أيضاً، لكن لا يمكن أن أقول سأترك العمل وأتفرغ للكتابة، لأنه وقتها... سأموت جوعًا."

وعن  معرفة الناس به بعد روايته الثالثة " صلاة القلق " علق  قائلاً : "  أعتقد أن الناس بدأت تعرفني  بنسبة جيدة  بعد الرواية الثانية " بوح الجدران "  أما الرواية الاولى  " مملكة مليكة "  فكانت تجربة   وسقطت فيها  في كل أخطاء الكتابة الاولى ودائماً ماأقول لاصدقائي : أرجوكم لاتقرأو  الرواية الأولى.. كاشفاً أنه لديه النية  لاعادة كتابة روايته الاولى " مملكة مليكة "  قائلاً : " لدي نية لمشروع إعادة كتابتها  مجدداً إن كان في العمر بقية ".

وكشف الكاتب محمد سمير ندا أنه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح والصدى الذي لاقته روايته الثالثة "صلاة القلق"، معقبًا:"الرواية الثانية حققت لي بعض المقروئية، أما (صلاة القلق)، فلم أكن أتوقع كل هذا الهبلمان، خصوصًا أنني عملت على كتابتها لمدة ثلاث سنوات."

ورداً على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "لماذا نشرت الرواية في دار نشر تونسية؟"، أجاب قائلاً:"هناك كثير من اللغط. حول اني  حاولت أن أنشر الرواية في مصر، ولكن لم يحالفني التوفيق. والآن تُستخدم هذه القصة من بعض الأصدقاء والصديقات والقراء كنوع من 'جلد الذات' أو تصفية الحسابات مع دور النشر، رغم أنني أعلم أن من حق أي دار نشر أن تقبل أو ترفض النص."

وأوضح:"ما كان يؤلمني حقاً هو أنني كنت أرسل النص إلى بعض دور النشر ولا أتلقى أي رد. من حقهم بالطبع أن يقبلوا أو يرفضوا، ولكن لو كانوا ردوا حتى بالرفض مع إبداء أسباب تخصهم، لكنت رفعت لهم القبعة احتراماً وتقديراً."

وتعليقاً على لميس الحديدي التي سألته عن الهدف من العنوان "صلاة القلق"  وعلاقة القلق  بالصلاة  خاصة أن الصلوات مرتبطة بالاطمئنان  علق : " إذا كنا نحن العرب او  المسلمون  فرض علينا الاسلام أو ألدين  خمس فروض  فإن العرب ومنذ نكبة  1948   يصلون صلاة سادسة هي " صلاة القلق "  ولاتعني صلاة بقدر ماأنها طقوس قلق "

وتابع: "أدعو الناس  أو الشعوب  للتوقف عن تلك الطقوس لاننا في حالة قلق دائم وتوتر  وهو ماحاولت الرواية طرحة  ولاأدري وصل السؤال إلى أي مستوى من المستويات القرائية هذا هو الهدف  هذه الشعوب كيف يتم تزييف الوعي الجمعي لها  وتغيبه ؟ والسيطرة  عليها من خلال إختلاق حروب ليست حقيقية  وهذا لابد أن يكون  واضح للقاريء  نحن نتقد الحروب الوهمية وليست الحروب المدافعة عن الارض  والمصطنعة والتي تهدف لخفض سقف الطموح لدى كل مواطن".

ورداً على سؤال الحديدي : كيف كتبت عن الحقبة الناصرية والنكبة والنكسة وأنت من بيت ناصري  ليعلق : " هناك بعض منس وء الفهم ولن أسيء الظن الفكرة أنا لآانتقد  شخص الرئيس عبد الناصر ولكن أتحدث عن مرحلة مفصلية في تاريخ مصر  منذ 1967 وحتى 1977 وهي فكرة " فانتازيا " في الرواية قائمة على إشاعة فكرة أنه في حرب 1967 تم تحرير فلسطين  ثم نتابع حياة الناس يف قرية  " معزولة " وهذا الشخص في الرواية ليس جمال عبد الناصر بل شخص يتاجر به ويستغل  الرئيس عبد الناصر ليس الشخص  المستهدف في الرواية لكن الشخص الذي يحاول تغييب   عقول مجموعة من الشخوص لتحقيق هدف أو مجد شخصي "

طباعة شارك سمير ندا البوكر رواية مصرية زووم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سمير ندا البوكر رواية مصرية زووم صلاة القلق سمیر ندا

إقرأ أيضاً:

لجنة تحكيم المسابقة المعمارية لتصميم نادي المهندسين بالبحيرة تعلن المشروع الفائز

أعلنت لجنة تحكيم المسابقة المعمارية لتصميم نادي المهندسين بمحافظة البحيرة المشروع الفائز في المسابقة.

وكان ذلك بحضور كلًا من، «المهندس طارق النبراوي، نقيب مهندسي مصر، والمهندس محمود عرفات، أمين عام النقابة، والأستاذ الدكتور المهندس سعد مكرم، أمين الصندوق المساعد، والمهندس حمدي الخولي، رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالبحيرة، والدكتور المهندس أحمد الزيات، رئيس شعبة الهندسة المعمارية، ورئيس لجنة المسابقات المعمارية الدكتور المهندس ياسر المغربي».

المسابقة المعمارية لتصميم نادي المهندسين بالبحيرة

وترأست لجنة التحكيم الأستاذة الدكتورة نائلة طولان، أستاذ العمارة والتخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وضمت في عضويتها كلّ من: «الأستاذ الدكتور ياسر السيد- أستاذ ورئيس قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، والأستاذ الدكتور ياسر المغربي، رئيس لجنة المسابقات المعمارية بشعبة الهندسة المعمارية وأستاذ العمارة والتخطيط العمراني بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، والأستاذ الدكتور حازم طلعت، أستاذ العمارة والتخطيط العمراني بكلية الهندسة جامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور هشام الشيمي، أستاذ العمارة والتخطيط العمراني ووكيل كلية الهندسة جامعة دمنهور، والمهندسة الاستشارية جيهان نجم، عضو شعبة العمارة بمجلس نقابة البحيرة.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد المهندس طارق النبراوي، دعم النقابة، بهيئة مكتبها ومجلسها، للمسابقات المعمارية لما تتيحه من منافسة إيجابية تؤدي إلى إخراج مشروعات عالية الجودة، مشيرًا إلى أن النقابة تبنّت مبدأ تنظيم هذه المسابقات منذ عام 2016، وأن هذه الفعالية تعد الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة بعد مسابقة تصميم نادي المهندسين بمطروح.

كما وجّه التحية للمهندس المعماري سيف الله أبو النجا، رئيس جمعية المعماريين المصريين، لدوره في ترسيخ هذا المبدأ، مثمنًا جهود شعبة الهندسة المعمارية ولجنة المسابقات المعمارية.

وأعرب المهندس محمود عرفات، عن سعادته بالمستوى المتميز للمشروعات المقدَّمة، مهنئًا جميع المشاركين، ومؤكدًا أن هذا اليوم يمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق حلم مهندسي البحيرة بإنشاء نادٍ يليق بهم.

من جانبه، شدد الأستاذ الدكتور سعد مكرم، على أهمية توثيق هذه التجارب وإيجاد منصة خاصة لحصر جميع المسابقات والمشروعات المعمارية، لما لذلك من أثر في دعم النهضة العمرانية.

المسابقة المعمارية لتصميم نادي المهندسين بالبحيرة

كما وجّه المهندس حمدي الخولي، الشكر لهيئة مكتب النقابة العامة ومجلس النقابة العامة والفرعية على دعمهم لإنجاح هذه المسابقة، فيما أكد الدكتور المهندس أحمد الزيات أن نجاح لجنة المسابقات المعمارية يعود إلى مؤسسي لائحة المسابقات منذ عام 2016، مشيرًا إلى أن مبنى نقابة البحيرة صُمم عبر مسابقة معمارية، وأن إنشاء النادي يمثل ثاني تجربة مماثلة في تاريخ النقابة بالمحافظة.

يشار إلى أن اختيار لجنة تحكيم تضم قامات معمارية وعلمية كبيرة من خارج اللجان النقابية أعطى الثقة الكبيرة لكل من شارك في المسابقة، وطبقت اللجنة مبدأ الشفافية والاختيارات العلمية العالمية والمعايير المعمارية والتخطيطية والفنية والهندسية في المشروعات المعمارية وتصفية المشروعات المشاركة لاختيار الأفضل منها وذلك عبر أكواد وضعتها اللجنة.

وأعلنت الأستاذة الدكتورة نائلة طولان، فوز المشروع الكودي «ADECB0102» للمتسابق المهندس منصور عبد القادر وفريقه بالمركز الأول وجائزة مالية قدرها 150 ألف جنيه، إضافة إلى فوز أربعة مشروعات بجوائز تشجيعية قيمة كل منها 10 آلاف جنيه، وهي المشروعات ذات الأكواد «ADECB0107»للمتسابق المعماري المهندس أسامة السيد أبو اليزيد، والمشروع صاحب الرقم الكودي «ADECB0108» للمتسابق المعماري الدكتور المهندس ماجد محمد أبو العلا، وكود رقم «ADECB0105»للمتسابق المعماري المهندس محمد سعد عطوة، وكود رقم «ADECB0114» للمتسابق المعماري المهندس محمد عطية عبد الرؤوف أبو شوشة.

وفي ختام الحفل، قام نقيب مهندسي مصر والأمين العام ورئيس نقابة البحيرة بتكريم الفائزين بالمراكز المختلفة، وأعضاء لجنة التحكيم، وأعضاء مجلس النقابة الفرعية، تقديرًا لجهودهم في إنجاح المسابقة.

جدير بالذكر، شهد الاحتفال عدد من أعضاء المجلس الأعلى للنقابة وأعضاء مجالس الشُّعب الهندسية.

اقرأ أيضاً«الزراعة» تشارك في مؤتمر توعوي بمحافظة كفر الشيخ لمواجهة السحابة السوداء

وزير الصناعة يتفقد مصنع «إيجي دينيم للنسيج» بالعاشر من رمضان

وزير السياحة يبحث مع وزير خارجية البوسنة والهرسك تعزيز أطر التعاون

مقالات مشابهة

  • وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
  • جمع بين الأدب والسياسة.. أبرز المعلومات عن الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم
  • لجنة تحكيم المسابقة المعمارية لتصميم نادي المهندسين بالبحيرة تعلن المشروع الفائز
  • بعد إعلان القائمة النهائية.. كيف يتم اختيار الفائز بالكرة الذهبية 2025
  • دايما متوتر ومش عارف تركز.. اعرف طرق علاج القلق بطرق طبيعية
  • بطولة صبا مبارك.. الكاتب وائل حمدي يكشف تفاصيل مسلسل ورد على فل وياسمين
  • شئون القدس: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين ويمارس القتل لطمس الرواية الفلسطينية
  • هل الرئيس ترامب صانع سلام؟!
  • «البعض يستغل اسمي».. مريم عامر منيب تنفي الإساءة لـ أشرف زكي
  • العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من روائع الرواية العربية الحديثة