أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن حلفاء أوكرانيا الأوروبيين وفلاديمير زيلينسكي يسعون لتحويل المبادرة السلمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أداة لتعزيز أوكرانيا.

وأشار لافروف في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إلى موقف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل والأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته، اللذين صرحا بشكل مباشر بأنهما سيدعمان فقط اتفاقية سلام تضمن "انتصار" أوكرانيا، وأعرب الوزير عن شكوكه حول مثل هذا الهدف لوقف إطلاق النار.

وقال لافروف: "لقد صرحوا بشكل مباشر بأنهم سيدعمون فقط الاتفاقية التي ستجعل أوكرانيا أقوى في النهاية، وتجعلها "منتصرا". لذا إذا كان هذا هو هدف وقف إطلاق النار، فلا أعتقد أن هذا ما يريده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا ما يريد الأوروبيون وفلاديمير زيلينسكي أن يصنعوه من مبادرة الرئيس ترامب".

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك بوست" عن مصدر في الإدارة الأمريكية أن خطة ترامب لتسوية النزاع الأوكراني قد تشمل نشر قوات أوروبية في البلاد، وتفترض واشنطن أن هذا قد يساعد في ضمان احترام وقف إطلاق النار.

ووفقا للصحفيين، يتم أيضا مناقشة استخدام قوة حفظ سلام منفصلة في شكل لجنة مشتركة تضم روسيا وأوكرانيا ودولة غير منضمة لحلف "الناتو".

وأعرب لافروف عن تفهم موسكو لـ "نفاد صبر" الإدارة الأمريكية بشأن النزاع الأوكراني، مشيرا إلى أن هذا النهج يعيق العمل السياسي الجاد، ودعا إلى التركيز على الوقائع بدلا من التكهنات بالفشل.

وقال ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حول ضرورة اتخاذ قرارات سريعة بشأن أوكرانيا: "نحن نتفهم حالة عدم الصبر، لأن في الثقافة الأمريكية تخلق 'توقعات' ثم تبني توترا حول هذه التوقعات. هذا لا يساعد في ممارسة السياسة الواقعية".

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "أما في حالتنا (كما قلت سابقا) فنحن دائما مستعدون للحوار وللمفاوضات، ولن نبدأ منذ البداية بالرهان على الفشل. هذا سلوك لا يليق إلا بالمفاوضين السيئين عديمي الخبرة".

وشدد لافروف على أن سؤال ما إذا كانت روسيا والولايات المتحدة ستواصلان الحوار حتى في حال فشل المحادثات السلمية المحتملة حول أوكرانيا، هو سؤال يجب توجيهه للإدارة الأمريكية.

وقال: "أنتم تستبقون نتائج العملية الجارية بالحديث عن فشل المفاوضات. نحن نركز على إنجاز العمل بدلا من التكهن بالإخفاقات أو الانتصارات وما إلى ذلك. إذا لم نركز على الوقائع كما نفعل نحن، فلن نتمكن من اتباع نهج جاد في هذه القضية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نيويورك مناقشة المحادثات مصدر غلال تسوية

إقرأ أيضاً:

مجلس الطاقة يُقر حلولاً إسعافية لكهرباء عدن وبن بريك: المواطنون يريدون حلولا لا تصريحات

أكد رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، أن المواطنين لا ينتظرون تصريحات أو اجتماعات بقدر ما يبحثون عن حلول عملية لمعاناتهم اليومية، وأن الحكومة تتعامل مع ملف الكهرباء باعتبارها خدمة حيوية مهمة من منطلق مسؤوليتها الوطنية، وليس باعتباره أزمة موسمية أو ظرفية.

 

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للطاقة في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء رئيس المجلس سالم صالح بن بريك.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن المجلس ناقش الوضع القائم لمحطات الكهرباء، وتقييم مستوى الأداء في قطاع التوليد والنقل والتوزيع، وكميات الوقود المطلوبة ومقترحات توفيرها، والبدائل الممكنة لمعالجة التحديات الطارئة، خاصة مع تزايد الأحمال خلال موسم الصيف، إضافة إلى التقارير الفنية والفنية والإجرائية المتعلقة بوضع محطات التوليد.

 

وأقر المجلس، عدداً من الحلول الإسعافية العاجلة لتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء في عدن، لرفع قدرات التوليد وتغطية الطلب المرتفع مع دخول الصيف وتخفيف معاناة المواطنين.

 

ودعا بن بريك، المواطنين إلى تفهم طبيعة الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، مؤكداً أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإيجاد حلول واقعية رغم التعقيدات، وأنها لن تتوانى عن اتخاذ أي خطوات تساهم في تحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء.

 

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تنفيذ الإجراءات الاسعافية العاجلة وتزويد محطات التوليد بالوقود لزيادة القدرات التوليدية، وتجاوز الإشكاليات الفنية والإدارية التي تعيق استقرار الخدمة.

 

واستعرض المجلس الأعلى للطاقة، الحلول المتاحة لرفع القدرة التوليدية للكهرباء، وخيارات الوقود المتاحة، واعتمد بهذا الخصوص جملة من الإجراءات الضرورية والعاجلة لمواجهة احتياجات العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة من الطاقة الكهربائية والوقود.

 


مقالات مشابهة

  • مجلس الطاقة يُقر حلولاً إسعافية لكهرباء عدن وبن بريك: المواطنون يريدون حلولا لا تصريحات
  • رئيس جامعة طنطا يواصل جولاته الخارجية لتعزيز العلاقات الدولية
  • الكرملين مؤيدا ترامب: أوكرانيا خسرت القرم منذ سنوات
  • وزير الخارجية الأسبق: أي ضربة إيرانية لتلك القواعد قد تحدث دمارا كبيرا
  • وزير الخارجية الأميركي: رد إيران على ضربات واشنطن سيكون "أسوأ خطأ"
  • وزير الخارجية الأمريكي: رد إيران على ضربات واشنطن سيكون “أسوأ خطأ”
  • لافروف: الضربة الأمريكية ضد إيران قد تسفر عن عواقب لا يمكن التنبؤ بها
  • وزير الخارجية الأمريكية: لايزال العرض ساري للمفاوضات أمام إيران
  • وزير الخارجية الإيراني: علينا الرد أولا على الضربات الأمريكية حتى نعود للمسار الدبلوماسي
  • وزير خارجية إيران: الضربة الأمريكية ستكون لها عواقب وخيمة