الثورة نت:
2025-06-13@18:06:15 GMT

الآية اليمانية

تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT

 

 

أخطأت أمريكا خطأها الاستراتيجي حين قررت الدخول في الحرب المباشرة على اليمن…لماذا؟
شطر قوة أمريكا يتمثل في هيبتها وفي قوة ردعها النفسي الذي نجحت في إسقاط قوى كبرى في حبائله فسحرت أعين الناس واسترهبتهم.. وانطلى ذلك الوهم على الناس، فكان يكفي أمريكا أن تلوح بالقوة لهذا البلد أو ذاك فيذعن ذلك البلد ويستجيب وهو يبرر لنفسه بأنه يواجه القوة التي لا يمكن لأحد دفعها.

.
وكم سمعنا من هذا الحاكم أو ذاك مقولة ” هذه أمريكا” وكأنها الإله الذي لا راد لقضائه…
وكما سقط حكام الهزائم تحت تأثير هذا الوهم فقد سقطت شعوب…
وهذا لا يعني أبدا أن أمريكا ليست قوية.. بل هي قوية وقادرة على القتل والتدمير وتمتلك أكبر ترسانة لذلك في تاريخ البشرية…
لكنه يعني أكثر أن أمريكا وظفت عنصر الوهم لإرهاب الشعوب القابلة والمستعدة للإيمان بهذا الوهم ونجحت في ذلك…
الصدمة الكبرى لأمريكا كانت في حربها المباشرة على اليمن والتي سبقها الحروب الفاشلة لوكلائها في المنطقة وآخرهم إسرائيل ظنا منها أنها قادرة على تحقيق ما لم تحققه كل تلك الحروب..
وهنا كانت الآية الكبرى ” المعجزة” كثمرة للإلتجاء والتوكل الحق على الله وثمرة الانتصار لله وثمرة الاعداد الصادق والجدي والدؤوب.. وثمرة الصبر واليقين…وثمرة الولاية الحلقة.. وثمرة المعية الإلهية….
وكانت المفاجأة الصدمة وهي أن أمريكا ليست أحسن حالا ممن سبقها من مسعري الحروب وأنها في طريقها لفشل جديد وخيبة وهزيمة تهون أمامها هزيمتها في فيتنام وأفغانستان….
غطرسة القوة أعمت الأمريكي وحالت بينه وبين التعلم وأخذ العبرة مما مضى..
وهوان الحكام والشعوب أغراها للتمادي والاستكبار والفرعنة وقادها إلى خطأ التقدير والحساب.. والله لا يصلح عمل المفسدين..
هو الله الذي استدرج أمريكا من حيث لا تعلم للمستنقع اليمني، بل لجحيم اليمن الذي أعده الله لكل متكبر جبار…
وحدهم العملاء الخونة والمرتزقة لا يريدون رؤية هذه الحقيقة رغم أن إلههم الأمريكي بات يتحدث عنها ويحذر من تبعاتها على مكانة أمريكا وهيمنتها …
أربعون يوما من القصف المتواصل على اليمن كانت كفيلة بفضح السوبرمان الأمريكي وتهشيم صورته وإسقاط هيبته…
وللعلم فإن هناك عواصم عربية سقطت في أيام معدودة أمام الوحش الأمريكي. وعواصم تأهبت واستعدت للسقوط لمجرد تغريدة، كما رأينا بعد حادثة ١١ سبتمبر…
فرعون المستكبر وجنوده أصروا على اتباع موسى – عليه السلام – ومعه المستضعفين من بني إسرائيل واستدرجه الله إلى هلاكه ومن معه.. ولو أنه استبصر واتعظ لما فعل ذلك.. وكان يكفيه أن يظل على عرشه موهما الناس بأنه ربهم الأعلى وأنهم لا إله لهم غيره ..
هكذا هي أمريكا كان يكفيها أن تظل بعيدة عن اليمن لتظل محتفظة بكذبتها وسطوتها وهنجمتها على الآخرين…
أما وقد أقبلت بخيلائها لتطفئ نور الله في اليمن، فذلك ما لن يكون …
“ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون” …
هو الله الذي بيده مقاليد السموات والأرض.. الذي جعل تدمير الطغاة في تدبيرهم.. ورد كيدهم إلى نحورهم ..وكفى عباده المجاهدين.. ونصر جنده وجعلهم الغالبين….

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منفذ الوديعة يستقبل حجاج اليمن العائدين لبلادهم

يواصل منفذ الوديعة الحدودي استقبال الحجاج اليمنيين العائدين لبلادهم، بعد تأديتهم مناسك الحج لهذا العام، وذلك بمتابعة وإشراف من صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران،

وتعمل الجهات الحكومية بمنفذ الوديعة على إنهاء إجراءات عبور الحجاج بكل يسر وسهولة ودون تأخير، فضلًا عن الخدمات الوقائية والصحية والإسعافية على مدار الساعة، إضافة إلى توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف، فيما تقدم الجهات الحكومية والخاصة والتطوعية بمدينة الحجاج الخدمات الإنسانية والاجتماعية من خلال توفير الضيافة المتمثلة في الوجبات الساخنة والمشروبات الباردة للحجاج، وكذلك تقديم الخدمات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.

بدورهم عبر الحجاج اليمنيون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لما يوليانه من اهتمام وعناية بالحرمين الشريفين، ليؤدوا الحجاج مناسكهم بطمأنينة وراحة، مشيرين إلى أن التنظيم، والتطوير في الخدمات، متمثلة في خدمات النقل والسكن في المخيمات المجهزة بجميع وسائل الراحة والرفاهية، في المشاعر المقدسة أسهمت في أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

كما قدموا شكرهم للجهات الحكومية والتطوعية في منفذ الوديعة ومدينة الحجاج على الخدمات التي جرى تقديمها لهم منذ دخولهم المنفذ وحتى مغادرتهم، من سرعة إنهاء إجراءات الدخول والخروج، والخدمات الصحية، وتوفير باصات النقل، وتوزيع الوجبات، وغيرها من الخدمات التي ليست مستغربة على شباب وشابات المملكة، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ويديم على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها.

الحجاج اليمنيينأمير منطقة نجرانأخبار السعوديةمنفذ الوديعة الحدوديقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • حل الدولتين.. مراجعة ما بعد الوهم
  • منفذ الوديعة يستقبل حجاج اليمن العائدين لبلادهم
  • محمد حميد الله.. العلّامة المنسي الذي أعاد السيرة النبوية إلى قلب الإنسان والعالَم
  • شاب يمني في قبضة لبنان بعد اتهامات بالتخابر من أطراف في اليمن ما القصة؟
  • غباشي: أمريكا تمارس القمع في لوس أنجلوس وتبيع الوهم بأسم حقوق الإنسان
  • غروندبرغ في مجلس الأمن يقر بتعثر المفاوضات في اليمن وصعوبة الأوضاع الاقتصادية "نص الإحاطة"
  • لاحرب ولاسلم ..غروندبرغ يُحذّر من تجدد انزلاق اليمن نحو الحرب: الوقت ليس في صالحنا
  • خاطرة(بيان وتبيين)
  • هل صحيح أن الهدية لا تهدى؟ .. حقيقة مقولة منتشرة بين الناس
  • قطاع الموانئ في الحديدة .. أضرار وخسائر جراء العدوان الأمريكي – الإسرائيلي:الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استهداف موانئ الحديدة على الوضع الإنساني في اليمن