يمانيون../
كشف مسؤولون أمريكيون في تصريحات لشبكتي “سي إن إن” و”الجزيرة” أن سقوط الطائرة المقاتلة من طراز إف/إيه-18 في البحر الأحمر جاء نتيجة انعطاف حاد اضطرت إليه حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان” لتفادي نيران أطلقتها القوات المسلحة اليمنية.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن أحد المسؤولين أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحاملة قامت بمناورة عنيفة بعد تعرضها لهجوم مشترك بالطائرات المسيرة والصواريخ أعلنه اليمنيون، ما أدى إلى فقدان الطائرة.

وأكد مسؤول آخر للشبكة أن المقاتلة غرقت في البحر، مشيرًا إلى أن تكلفة الطائرة الواحدة من طراز F/A-18 تتجاوز 60 مليون دولار.

وأوضحت الشبكة أن حاملة الطائرات “ترومان” تعرضت مرارًا خلال الفترة الماضية لهجمات مكثفة من الجيش اليمني، وتصدرت عناوين الأخبار في وقت سابق من فبراير الماضي عقب اصطدامها بسفينة تجارية قرب السواحل المصرية. كما سبق أن أسقطت المدمرة الأمريكية “جيتيسبيرغ” بالخطأ طائرة أخرى تابعة لترومان في ديسمبر الماضي.

بدورها، أكدت قناة “الجزيرة” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن مقاتلة إف/18 سقطت بالفعل أثناء محاولة الحاملة تفادي نيران القوات اليمنية.

وجاءت هذه التطورات بعد إعلان القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية اشتباك مشتركة شملت استخدام الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، استهدفت خلالها حاملة الطائرات الأمريكية والقطع البحرية المرافقة لها في البحر الأحمر. ونتج عن العملية إجبار “ترومان” على الانسحاب شمالًا بعيدًا عن موقع تمركزها السابق.

من جانبها، أقرت البحرية الأمريكية عبر موقعها الرسمي بفقدان طائرة F/A-18E سوبر هورنت تابعة لسرب المقاتلات الضاربة (VFA-136)، إلى جانب جرار سحب، خلال العمليات التي جرت في 28 أبريل. وأفادت بأن جميع أفراد الطاقم تم إنقاذهم باستثناء إصابة بحار واحد بجروح طفيفة، مؤكدة أن التحقيق لا يزال جارياً.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مسؤولون صهاينة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني تنذر بشلل اقتصادي حقيقي

وأثار هذا الإعلان مخاوف واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية لدى العدو، حيث تتزايد التقديرات بأن حركة الملاحة من وإلى الموانئ المحتلة ستتأثر بشكل أكبر مما كانت عليه في المراحل السابقة.

وأضاف الموقع في تقرير صادر عنه، اليوم الأربعاء، أن كيان العدو أصدر تحذيرات للشركات المشغلة للسفن من الاقتراب من مسارات البحر الأحمر والبحر العربي، خشية تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات المسلحة اليمنية، لا سيما بعد أن أكدت الأخيرة التزامها بدعم القضية الفلسطينية والاستمرار في عملياتها حتى رفع الحصار عن غزة ووقف العدوان.

وبحسب الموقع، فإن المرحلة الجديدة تشمل تصعيداً تقنياً في الأسلحة المستخدمة وزيادة في الرقعة الجغرافية التي يشملها الحصار البحري، حيث يضع هذا التطور الاحتلال أمام تحديات معقدة لا يمكن تجاوزها من خلال الوسائل العسكرية أو الضغط الدولي.

ولفت إلى أن الخطوة الأخيرة لليمن جاءت بالتزامن مع عجز أمريكي واضح عن فرض الأمن البحري في المنطقة، خصوصًا بعد تقليص الوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وتراجع فعالية العمليات البحرية الأوروبية.

في السياق أشار محللون صهاينة، إلى أن استمرار الحصار بهذا الشكل قد يؤدي إلى شلل اقتصادي حقيقي في الموانئ المحتلة، خاصة في ظل امتناع عدد من شركات الشحن العالمية عن تسيير رحلات بحرية باتجاه الكيان، وهو ما يُبرز التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها العدو الإسرائيلي نتيجة للحصار البحري اليمني المتصاعد.

 

مقالات مشابهة

  • فساد الرحلات يفتك بالمسافرين.. فضائح “اليمنية” تتفجر من عدن وسط غضب شعبي عارم
  • مسؤولون صهاينة: المرحلة الرابعة من الحصار البحري اليمني تنذر بشلل اقتصادي حقيقي
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • أول طائرة ركاب نفاثة في العالم تستعيد مجدها.. فهل كانت آمنة؟
  • فضيحة حجز وابتزاز مالي تفجر غضب المسافرين في “اليمنية” عدن
  • رزان زعيتر تدعو إلى مساءلة دولية حادة في حوار “الحوكمة التشاركية حول الأمن الغذائي” بلجنة الأمن الغذائي العالمي
  • مجلة بريطانية: القوات اليمنية تفتتح “مرحلة رعب جديدة” في البحر الأحمر
  • بعد عودته.. مراسل الجزيرة محمد البقالي يحكي ما جرى مع “حنظلة”
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • منشق عن “الدعم السريع” يكشف معلومات خطيرة