قصت محكمة نوتنغهام البريطانية على شخص سوادني بالسجن لمدة عامين و8 أشهر بتهمة طعن مواطن ليبي كان يقيم معه في نفس المسكن، وذلك بعدما شرب الجاني 12 علبة بيرة.

وقال” يحيى مهدي” سوداني الجنسية للشرطة البريطانية إنه شرب 12 علبة من البيرة وسلّح نفسه بسكين الخبز قبل الهجوم، ثم هجم على زميله ليبي الجنسية وسدد إليه عدة طعنات في الرأس والرقبة.

ووقع هذا الهجوم في منزل الجاني والمجني عليه في منطقة سنينتون بوليفارد، بمدينة نوتنغهام البريطانية في 14 يناير الماضي، قبل أن تقضي المحكمة على مهدي بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر.

وقال الجاني سوداني الجنسية خلال الاعترافات أنه قال لزميله في السكن إنه لا يحبه لأنه من ليبيا لأنها الدولة التي توفي فيها شقيقه.

وقالت شرطة نوتنغهام إن الضحية كان يسمع الجاني وهو يكسر أشياء في المنزل ويسب قبل وقت قصير من الهجوم، وبقي الضحية في غرفته حتى طرق الجاني بابه متظاهرًا بأنه رجل الشرطة.

وذكرت الشرطة إنه بعد الهجوم تمكن الضحية من دفع الحاني بعيدا والهرب، وعندما تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، تم العثور على الضحية ينزف خارج المنزل، وتم نقله إلى المستشفى ووضعه في العناية المركزة حيث تعافى بشكل جيد وخرج بعد خمسة أيام.

واعترف الجاني بارتكاب أذى جسدي خطير وتم سجنه يوم الاثنين الماضي، فيما وصف المحقق كون روري غرير المهدي بأنه “شخص خطير، وأنه كان هجوما مروعا، و من حسن الحظ أن الضحية لم يُصيب بجروح خطيرة”.

وتابع: “بعد هروبه من الحرب في ليبيا، جاء الضحية إلى المملكة المتحدة كطالب للجوء من أجل محاولة خلق حياة أفضل لنفسه، وبمجيئه إلى هنا، كان يعتقد أنه سيكون أكثر أمانًا، ولكن ثبت أن هذا ليس هو الحال بسبب تصرفات رجل عنيف”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

"سرقة القرن".. اقتحام منزل رائدة التعليم نوال الدجوي والاستيلاء على ثروة طائلة.. من الجاني؟

تعرضت الدكتورة نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، لواقعة سرقة أموال محلية وأجنبية ومشغولات ذهبية من داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة.
كشفت مصادر أمنية عن واحدة من أكبر قضايا السطو التي شهدتها مصر مؤخرًا، حيث تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لعملية سرقة وصفت بـ "الضخمة وغير المسبوقة". الواقعة التي هزّت الأوساط التعليمية والاجتماعية، وقعت في منطقة راقية بمدينة 6 أكتوبر، وراح ضحيتها مبالغ طائلة من العملات المختلفة ومشغولات ذهبية نادرة.

وبحسب البلاغ المقدم إلى الأجهزة الأمنية، فقد بلغت قيمة المسروقات نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، علاوة على 15 كيلو من الذهب الخالص. الأرقام التي تم الإعلان عنها تشير إلى ثروة ضخمة تمت سرقتها في واقعة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، وسط تكتم رسمي على هوية الجناة أو أي دلائل تشير إلى كيفية تنفيذ العملية.

نوال الدجوي تتعرض لأضخم عملية سرقة منزلية في مصر

الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا رسميًا من الدكتورة نوال الدجوي، وأفادت خلاله بأن المسروقات شملت أموالًا سائلة بالعملات المحلية والأجنبية، إضافة إلى كميات كبيرة من المشغولات الذهبية. عملية السرقة تم تنفيذها باحترافية عالية، ما يرجح أن منفذيها كانوا على دراية بتفاصيل المكان وتوقيته.

القضية حظيت باهتمام واسع من الجهات المعنية، وتم فتح محضر رسمي وبدء التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة التي باشرت إجراءات المعاينة، والاستماع لأقوال الدكتورة نوال الدجوي وأفراد من عائلتها، وكذلك طاقم الحراسة والخدم المتواجدين في محيط الفيلا وقت الحادث.

تحقيقات موسعة.. والأمن يواصل البحث عن الجناة


أكدت وزارة الداخلية في بيان مقتضب أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها لفك لغز عملية السرقة، وقد تم تشكيل فريق أمني عالي المستوى لتكثيف التحريات، وجمع الأدلة، وفحص كاميرات المراقبة المتوفرة في المنطقة، إلى جانب استجواب العمال ومراجعة سجلات الدخول والخروج إلى المجمع السكني.

وأشار مصدر أمني مطلع إلى أن الواقعة قد تكون مرتبطة بجهة داخلية على دراية بحجم الأموال والمقتنيات داخل المنزل، وهو ما دفع بالتحقيقات إلى التوسع نحو دائرة المقربين من الأسرة والموظفين الذين يملكون صلاحية الوصول للمنزل.

من هي الدكتورة نوال الدجوي؟


تُعد الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز الشخصيات التعليمية في مصر والعالم العربي. فهي رائدة التعليم الأهلي ومؤسسة لعدد من المؤسسات التعليمية الخاصة المرموقة. كانت أول من بادر بإنشاء مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958، في وقت كانت المدارس الأجنبية تهيمن على المشهد التعليمي.

أسست مدارس "دار التربية"، ثم توسعت بمشروعها الطموح لتؤسس جامعة MSA، والتي تعد من أولى الجامعات الخاصة في مصر التي اعتمدت النظام البريطاني، ومنحت درجات علمية مشتركة مع جامعات عالمية مرموقة.

لماذا في البيت، وليس البنك؟ 

كشفت التحريات الأولية في  واقعة سرقة الدكتورة نوال الدجوي، عن اختفاء مبالغ ضخمة من داخل خزنة بغرفة نومها داخل شقة فاخرة بكمبوند شهير بمدينة أكتوبر، في المبنى الذي تمتلكه العائلة بالكامل، وشملت المسروقات 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلو من المشغولات الذهبية. 

لقد كان اندهاش أعضاء فريق التحقيق والأمن من الاحتفاظ بهذه الثروة داخل مسكن الأستاذة الجامعية، ذات المنصب المروق. لكن سريعًا مازال هذا العجب حيث أكدت أقوال نوال الدجوي،  أنّ تلك المقتنيات تمثل إرثا عائليا، وكانت قد أجرت جردا لها بحضور أفراد الأسرة في عام 2023.

من هي الدكتورة “نوال الدجوي”؟ 

حازت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري الأميركية عام 1997، كما حصلت على درجة الأستاذية الفخرية من جامعة ميدلسكس البريطانية، تقديرًا لدورها الريادي في تطوير التعليم الخاص بمصر، وحرصها على تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمي.


بينما تتواصل جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات واحدة من أكبر وقائع السرقة التي تم الإعلان عنها في مصر، تبقى الواقعة صادمة لما تمثله نوال الدجوي من قيمة رمزية وعلمية كبرى في المجتمع المصري، إذ أثرت حياتها الأكاديمية في أجيال من الطلاب، وساهمت في بناء نظام تعليمي بديل قائم على الجودة والمعايير الدولية.

الحادث يعيد تسليط الضوء على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المنازل والممتلكات، خاصة في ظل امتلاك شخصيات عامة لثروات ومقتنيات ثمينة. لكننا نبقى في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يترقب الرأي العام بفارغ الصبر الإعلان عن تفاصيل الجريمة، وهوية الجناة، واستعادة ما يمكن من المسروقات.

 

مقالات مشابهة

  • جريمة مجهولة المعالم.. 58 جثة في مستشفى ليبي
  • الشرطة الألمانية تعتقل مشتبها سوريا في هجوم طعن أوقع خمسة جرحى
  • بسبب علبة سجائر.. شاب يدهس عاملين بسيارته
  • بريطانيا وفرنسا وكندا تحذر إسرائيل.. عقوبات محتملة إذا استمر الهجوم على غزة
  • "سرقة القرن".. اقتحام منزل رائدة التعليم نوال الدجوي والاستيلاء على ثروة طائلة.. من الجاني؟
  • قتلى وجرحى بهجوم استهدف ثكنة عسكرية في مقديشو
  • توجيه التهمة إلى 3 إيرانيين بشبهة "التجسس" في بريطانيا
  • بريطانيا تعتقل شخصين إثر حرائق عقارات يملكها رئيس الوزراء
  • بريطانيا تتهم 3 إيرانيين بالتجسس لحساب المخابرات في طهران
  • الشرطة البريطانية تتهم ثلاثة إيرانيين بالتورط في عمليات تجسس