يمانيون../
أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، اليوم الاربعاء أن كييف وواشنطن على وشك استكمال التفاصيل النهائية تمهيدا لتوقيع اتفاق المعادن، مرجحا أن يتم ذلك خلال الساعات 24 القادمة.

وقال شميغال في تصريحات أدلى بها عبر قناة “رادا” الأوكرانية: “بمجرد الانتهاء من معالجة التفاصيل الأخيرة، آمل أن يتم توقيع الاتفاق خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة”.

وأوضح أن المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة لأوكرانيا ستحتسب كجزء من مساهمة واشنطن في صندوق الاستثمار المشترك الذي سينشأ بموجب هذا الاتفاق.

وأضاف: “الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الموارد الباطنية سيكون اتفاقا قائما على الشراكة الكاملة، حيث سيتقاسم الطرفان إدارة وتمويل صندوق الاستثمار بنسبة 50/50. وستقدم المساهمات بصيغة نقدية، في حين ستحتسب المساعدات العسكرية الجديدة من الجانب الأمريكي كإسهام في الصندوق”.

وأشار شميغال إلى أن أوكرانيا “ستخصص 50% من عائدات التراخيص الجديدة وعائدات الإيجار من استغلال الموارد الباطنية لهذا الصندوق الاستثماري المشترك مع الولايات المتحدة”.

وزعم أن أوكرانيا ستظل تحتفظ بالسيادة الكاملة على مواردها، قائلا: “تحتفظ أوكرانيا بالسيطرة الكاملة على جميع مواردها الطبيعية. أي أن الثروات الباطنية، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية لا تعد جزءا من الاتفاق وليست مشروطة به”، مضيفا: “مساهمتنا ستقتصر على تخصيص نسبة 50% من العائدات الناتجة عن التراخيص الجديدة والإيجارات الخاصة بالثروات الباطنية لهذا الصندوق”.

وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية قد أفادت يوم أمس الثلاثاء بأن “أوكرانيا والولايات المتحدة تناقشان اتفاقية المعادن الأرضية النادرة على مستوى الحكومات والفرق الفنية”.

يذكر أن التوقيع على صفقة المعادن الأرضية النادرة انهار في أواخر فبراير عندما حضر زيلينسكي إلى البيت الأبيض وتعرض لتوبيخ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب عدم احترامه لمضيفه، بينما وصف نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الضيف القادم من كييف بأنه ناكر للجميل. وطُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادة كلامية علنية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، والذي أوضح أن العام الماضي شهد استمرارًا قويًّا في نمو الطلب على المعادن الحيوية للطاقة، فارتفع الطلب على الليثيوم بنحو 30%، وهو ما يفوق بكثير متوسط معدل النمو السنوي في العقد الماضي والذي بلغ 10%، كما ارتفع الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بنسب تتراوح بين 6% و8%، مدفوعًا بشكل رئيس بالاستخدامات في السيارات الكهربائية، وتخزين البطاريات، والطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء.

وأشارت الوكالة إلى أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب نتيجة لتوسع استثمارات الشبكات في الصين. وعلى الرغم من هذا النمو، فقد أدى التوسع الكبير في المعروض، لا سيما من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى انخفاض الأسعار، حيث هبطت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وتراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10%-20%.

ورغم التوقعات القوية للطلب المستقبلي، إلا أن القرارات الاستثمارية باتت تواجه غموضا اقتصاديا ملحوظا، حيث تباطأت الاستثمارات الجديدة إلى 5% فقط في عام 2024 مقارنة بـ 14% في عام 2023، وانخفض النمو الحقيقي إلى 2% فقط بعد احتساب التضخم، كما سجلت أنشطة الاستكشاف استقرارًا بعد نمو متصاعد منذ عام 2020، باستثناء الليثيوم واليورانيوم والنحاس.

في المقابل، أظهرت المعادن الحرجة درجة عالية من التركّز الجغرافي، لا سيما في مجالات التكرير، حيث سيطرت الدول الثلاث الكبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% في عام 2020، مع سيطرة الصين على الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا على النيكل.

وأوضح المركز أن التقديرات تشير إلى أن التنويع في سلاسل التكرير سيكون بطيئًا حتى عام 2035، وفي مجال التعدين، شهد الإنتاج نموًا من منتجين قائمين مثل الصين وإندونيسيا والكونغو، بينما برزت الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم، وبالنسبة للتوازن بين العرض والطلب، فرغم تحسن التوقعات لبعض المعادن، فلا تزال الفجوات بين العرض والطلب مرتقبة في النحاس والليثيوم، إذ يُتوقع حدوث عجز في عرض النحاس يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف ونقص الاكتشافات.

وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد القيود على التصدير، أصبحت مخاطر الإمدادات أكثر حدة، فقد فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها قيود إضافية في عام 2025. كما علّقت الكونغو صادرات الكوبالت لأربعة أشهر.

واظهر التقرير أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار لن تلبي سوى نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول عام 2035، مما يجعل الأسواق عرضة لصدمات الإمداد.

و أوصى التقرير بسياسات تدعم التنويع من خلال التمويل العام وآليات لتقليل تقلب الأسعار. كما شدد على أهمية التعاون الدولي، لربط الدول الغنية بالموارد مثل الدول الإفريقية التي تمتلك ربع احتياطيات الجرافيت مع الدول ذات القدرات المتقدمة في التكرير والتصنيع كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

كما سلط التقرير الضوء على دور التقنيات الجديدة في تغيير مشهد التعدين والتكرير، ومن تلك التقنيات الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف، مشيراً في ختامه إلى أن برامج الاستدامة باتت أكثر اتساعًا، لكن ما تزال مؤشرات السلامة الاجتماعية متباطئة، داعيًّا إلى تعزيز التتبع والاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات

«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل

معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025

مقالات مشابهة

  • واشنطن: ترامب يريد اتفاق سلام في أوكرانيا قبل 8 أغسطس
  • 8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
  • أميركا تُحدد سقفا زمنيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ترامب يعلن اتفاق تجاري شامل مع كوريا الجنوبية وفرض رسوم جمركية 15%
  • خلال ساعات.. موعد صرف معاشات شهر أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة
  • وزير الخارجية الصيني: على بكين وواشنطن تجنب الصراعات والمواجهات
  • اليوم.. رئيس الوزراء يرأس اجتماع الحكومة الأسبوعي بالعلمين الجديدة
  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
  • إعلام عبري: إسرائيل ستلجأ لضم أراض في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاق