قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، في ذكرى رحيل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، نستذكر بكل اعتزاز إرثه الحافل بالعطاء لمنطقة العين ولدولة الإمارات.
وقال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة «إكس»: «في ذكرى رحيل الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، نستذكر بكل اعتزاز إرثه الحافل بالعطاء لمنطقة العين ولدولة الإمارات، عاقدين العزم على مواصلة مسيرة إنجازاته بما يلبي رؤية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة "حفظه الله" وبما يحقق تطلعات أبناء العين ومستقبلهم الزاهر».

أخبار ذات صلة هزاع بن زايد يشهد عرساً جماعياً لـ 60 عريساً من أبناء منطقة العين هزاع بن زايد يحضر حفل استقبال بمناسبة زفاف سعيد عبدالله نهيل النعيمي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هزاع بن زايد طحنون بن محمد هزاع بن زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: رحيل العلامة أحمد عمر هاشم: دموعُ العالِم وبصيرةُ الأزهري

حين يرحل العلماءُ الربانيون، لا تفقد الأمةُ مجرد اسمٍ بارزٍ في سجلها الأكاديمي، بل ينطفئ مصباحٌ من مصابيح الهداية التي كانت تهدي القلوب والعقول في ليل التيه. هكذا بدا رحيل الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم –عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق– صباح الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، كفقدان ركنٍ من أركان الأزهر الذي ظل لعقود يُبشّر برسالة الوسطية، ويصدع بالحق، ويذود عن السنة النبوية.

لقد جمع أبو هاشم بين سمتِ المحدثين، وحرارة الخطباء، وبصيرة الأزهري الذي لا يساوم على أصول الدين، ولا يُخضِع الحقائق لعابرات الأهواء. عُرِف في محافل مصر وخارجها، وكان صوته المجلجل في الجامع الأزهر أو في مسجد عمرو بن العاص صدى لروحٍ تحمل على كاهلها ميراثًا نبوياً يَعتبر المنبر رسالةً لا وظيفة.

ولعل من أبرز المواقف التي تكشف عمق معدنه ما جرى في مارس 2010، في رحاب مؤتمر الجنادرية الثقافي بالرياض، حين احتدم النقاش بينه وبين بعض المثقفين ذوي الاتجاه العلماني اللاديني. كان أبو هاشم –كما عهدناه– ثابتًا في حجته، صادقًا في دفاعه، لا يتكلم بحدة الخصومة بل بصلابة الحارس الذي يعلم أن أي تفريط في العقيدة هو خيانة للأمانة. وقف يردّ ببيانٍ رصين عن رسالة الإسلام في بناء الإنسان والمجتمع، وعن أن الدين ليس قيدًا على الحرية بل هو الذي يُعطيها معناها، وأن محاولات إقصاء الدين عن الحياة لن تثمر إلا خواءً روحيًا لا يُعمِّر حضارة.

غير أن اللحظة التي خلّدت صورته في ذاكرة الحاضرين لم تكن في المطارحة الفكرية وحدها، بل في المشهد الإنساني الجليل الذي أعقبها؛ إذ جاءه خبر وفاة الإمام الأكبر الشيخ محمد سيد طنطاوي –شيخ الأزهر الشريف آنذاك– فغلبه البكاء، بكى بدموعٍ صافية كالطفل الذي فقد أباه. لم يجد حرجًا في أن يُظهر ألمه أمام الجمع، وكأنما أراد أن يعلّم الأجيال أن العلماء مهما علت منازلهم تبقى قلوبهم معلقة بالوفاء والرحمة. ثم غادر على عجل ليعود إلى القاهرة لحضور الجنازة، وإلقاء النظرة الأخيرة على أستاذه وشيخه، في وفاءٍ قلّ نظيره.

ذلك الموقف يلخص شخصية أحمد عمر هاشم: جمع بين حزم العالِم في الحجة ورِقّة القلب في الفقد، بين هيبة الأزهر في المناظرة وخشوعه في المحبة، بين المواقف الصلبة في الدفاع عن الدين والانكسار البشري أمام لوعة الموت. هو العالِم الذي يُذكّرنا بأن الدين ليس جدلًا نظريًا بل عاطفةً حيّةً تشدّ المرء إلى أخيه برباطٍ من الرحمة.

لقد عاش أبو هاشم أربعةً وثمانين عامًا يسقي الأمة من معين السنة والوسطية، يكتب ويخطب ويدرّس، يوازن بين تراث المحدثين وحاجات العصر، ويفتح للأزهر مكانةً في ساحات السياسة والثقافة والدعوة. بوفاته تُطوى صفحةٌ من صفحات العلم، لكن تبقى آثارُه في تلامذته، وخُطَبه، وكتبه، ومواقفه، شواهدَ على أن الرجل لم يعش لنفسه، بل للأمة كلها.

رحم الله أبا هاشم، فقد رحل جسدًا، وبقي أثرًا. رحل عن الدنيا، لكن بقيت دموعه على شيخه، وخطبه في الأزهر، وكلماته في الجنادرية، وصوته المجلجل في البرلمان؛ كلّها شواهد على أن العالِم لا يموت بموت جسده، بل يظل حيًّا بذكره، وبالرسالة التي حملها بصدقٍ وإخلاص.

طباعة شارك العلماءُ الربانيون أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء رئيس جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • د. محمد بشاري يكتب: رحيل العلامة أحمد عمر هاشم: دموعُ العالِم وبصيرةُ الأزهري
  • «محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
  • سيف بن زايد وخليفة بن طحنون يعزيان في وفاة وديمة حمد مبارك المنصوري
  • خالد بن محمد بن زايد يتفقد متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات
  • هزاع بن زايد يشهد فعاليات سباق فئة «اللقايا» في ميدان الروضة بمنطقة العين
  • ذياب بن محمد بن زايد يستقبل رئيس الوزراء اليمني في واحة الكرامة
  • خالد بن محمد بن زايد يتفقد متحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية بجزيرة السعديات
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ محمد عمران أحد أبرز أعلام التلاوة
  • هزاع بن زايد: المعلمون صناع حضارة ومصدر إلهام
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الزرعوني والبلوشي في العين