رئيس برلمان أمريكا الوسطى: زيارة العيون رسخت قناعتنا بدعم مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
زنقة20| العيون
أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، أن الزيارة الرسمية التي قام بها مؤخراً إلى المملكة المغربية، رفقة وفد برلماني، قد عززت قناعة البرلاسين بصوابية دعمهم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولسيادتها على كامل أراضيها، مشيداً بمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع عقد يوم 30 أبريل الجاري، بالعاصمة سانتو دومينغو، على هامش انعقاد الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، بحضور ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاسين، أحمد الخريف، وممثل مجلس النواب، السيد عبد العالي الباروكي، وسفير المملكة المغربية بجمهورية الدومينيكان، السيد هشام دحان.
وأشار السيد هيرنانديز إلى أن زيارة مدينة العيون شكلت محطة هامة في تعزيز هذا الموقف، حيث لمس الوفد عن قرب أجواء التنمية والاستقرار بالأقاليم الجنوبية للمملكة، ما تجسد في “إعلان العيون 2025″، الذي خلص إلى تثمين جهود المغرب التنموية وموقف البرلاسين الداعم للوحدة الترابية للمملكة.
ومن جانبه، اعتبر المستشار أحمد الخريف أن هذه الزيارة جاءت في سياق تخليد الذكرى العاشرة لانضمام المغرب بصفة عضو ملاحظ دائم إلى برلمان أمريكا الوسطى، مشدداً على أنها تجسد متانة العلاقات الثنائية، وتفتح آفاقاً واعدة نحو شراكة نموذجية في إطار التعاون البرلماني جنوب-جنوب.
وفي السياق ذاته، نوه المستشار الخريف بكلمة رئيس البرلاسين خلال افتتاح مؤتمر الحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يومي 28 و29 أبريل 2025، والتي جدد فيها دعمه للمبادرات التنموية لجلالته، ودور المغرب الريادي في ربط جسور التعاون بين إفريقيا، العالم العربي، وأمريكا اللاتينية.
كما استعرض النائب عبد العالي الباروكي، ممثل مجلس النواب، مختلف المحطات التي ميزت التعاون بين المؤسستين التشريعيتين خلال العقد الأخير، مؤكداً أن هذا المسار يستمد زخمه من التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تنويع الشراكات وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.
واختتم اللقاء بتجديد رئيس برلمان أمريكا الوسطى شكره للمملكة على حفاوة الاستقبال والتنظيم، مثمناً الدعم الذي قدمه مجلس المستشارين لإنجاح المنتدى الجهوي حول الهجرة، الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للبرلاسين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: برلمان أمریکا الوسطى
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي في أمريكا يدخل يومه العاشر.. شلل يهدد رواتب العسكريين
يدخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه العاشر، في ظل غياب مفاوضات جدية تهدف إلى حل الأزمة، خصوصا مع بدء أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة عطلة أسبوعية، ما يعني أن الإغلاق الحكومي الذي بدأ مطلع الشهر مستمر حتى الثلاثاء على الأقل فيما يتصلب الحزبان في مواقفهما أكثر من أي وقت ويواجه الجيش احتمالا غير مسبوق بعدم دفع رواتب عناصره.
The U.S. Senate rejects Democratic bill to end government shutdown, 45-50.
The Schumer shutdown continues.
Not a dime for illegals.
America First! pic.twitter.com/Uq8r4RJ1fJ — ???????? Ryan ???????? (@Ryan_In_Mi) October 6, 2025
ويستمر الديمقراطيون والجمهوريون باستراتيجية تبادل الاتهامات ورفض التنازل أو المساومة، فيما تتزايد الضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لعقد جلسة لمجلس النواب المغلق للتصويت على مشروع قانون طارئ لتوفير رواتب للعسكريين على الأقل.
غير أن المسؤول الجمهوري متمسك بموقفه ، قائلا: "سنعود إلى هنا ونستأنف الجلسة التشريعية بمجرد أن يعيد أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون تشغيل الأضواء، . من ناحيته، يعول الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأزمة الحالية، التي وصفها بـ"إغلاق الديمقراطيين"، لتنفيذ أجندته الهادفة إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، مهدداً بطرد الموظفين، وملوحاً بعدم تسديد رواتبهم حتى بعد إعادة فتح المرافق الحكومية، ولن يتلقى نحو 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية رواتبهم المستحقة الأربعاء المقبل، في سابقة لم تسجَّل في أي من حالات الإغلاق الحكومي في التاريخ الحديث.
وبدأت إدارة ترامب، بث مقطع فيديو في المطارات في أنحاء البلاد جميعها يحمّل الديمقراطيين المسؤولية عن الإغلاق الحكومي المستمر منذ أيام والذي أدى إلى تأخير كبير في الرحلات الجوية، وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن الفيديو بدأ بثه في المطارات الأمريكية والذي تظهر فيه وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم وهي تقول: "يرفض الديمقراطيون في الكونغرس تمويل الحكومة الاتحادية، وبسبب ذلك تأثر عدد من عملياتنا، ومعظم موظفي إدارة أمن النقل لدينا يعملون دون أجر".
FIRST ON FOX: DHS Secretary Kristi Noem blasted Democrats for the government shutdown affecting TSA workers in a video that will play at every public airport in America. pic.twitter.com/LdhRmF6wlT — Preston Mizell (@MizellPreston) October 9, 2025
حاكم ولاية نبراسكا، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بيت ريكيتس، قال إن الإغلاق تسبب بتقليص الخدمات الحكومية وحتى توقفها ، كما أن التقليص بات يهدد صندوق الرعاية الصحية الريفية البالغ 50 مليار دولار، ولن يستطيع المحاربون القدامى تقديم مطالبات جديدة.
America is in the 10th day of the Schumer Shutdown. Government services have diminished or stopped. Democrats are threatening to slash the $50 billion rural healthcare fund. Veterans can’t file new claims. This is what a Schumer Shutdown looks like. pic.twitter.com/D4XUufOm0a — Senator Pete Ricketts (@SenatorRicketts) October 10, 2025
"فرصة رائعة لترمب"
وأعرب مايكل هاردواي، المساعد السابق للرئيس باراك أوباما ومدير الاتصالات السابق لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، عن دهشته من غياب المفاوضات لإعادة فتح المرافق الحكومية، مشيراً إلى أن هذا يظهر عدم جدية من قِبَل الجمهوريين إلى الوصول إلى تسوية. ويوجه أصابع اللوم إلى البيت الأبيض في غياب أي نوع من التفاوض، قائلاً: "لقد عملت خلال عدة حالات إغلاق للحكومة، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، والرئيس دائماً ما يقود هذه المحادثات برفقة رئيس موظفيه، السبب في عدم رؤية أي تحرك اليوم هو غياب أي نوع من القيادة من البيت الأبيض لجمع الأطراف معاً".
ويتفق أليكس تاراسيو، مدير الاستراتيجيات السياسية في مؤسسة "سيغنال" والمدير السابق في المؤسسة الجمهورية الدولية، على أن المفاوضات غائبة، لكنه يختلف مع هارداوي في تقييم السبب، إذ يعتبر تاراسيو أن البيت الأبيض ينظر إلى الإغلاق بوصفه "فرصة رائعة لدونالد ترمب لتقليص حجم ونطاق الحكومة بشكل أكبر"، وأن هذا هو جوهر أجندته. وأوضح: "إذا أتاح له هذا الإغلاق الفرصة لمواصلة ذلك، فهذا انتصار له".
"الاستمرار في القتال"
ويعتبر تاراسيو أن الجمهوريين سيبقون على موقفهم الرافض لإضافة شروط على تمويل الحكومة، لأنهم يعتبرون أن التنازل سيكون سابقة سيئة تؤدي إلى المزيد من الإغلاقات، لأن الديمقراطيين سيكررون هذا التصرف في حال حصولهم على ما يطالبون به.
ويتحدث توم بيفان، الشريك المؤسس ومدير التحرير التنفيذي لموقع "ريل كلير بوليتيكس" الإخباري، عن أسباب إصرار الجمهوريين والديمقراطيين على مواقفهم الرافضة لأي تسوية، مشيراً إلى اعتقادهم بأنهم يفوزون في معركة العلاقات العامة، فمن جهة، يتلقى الديمقراطيون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم الذين يريدون منهم "الاستمرار في القتال" ومواجهة ترمب، ومن جهة أخرى يتلقى الجمهوريون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم عندما يشيرون إلى أن الديمقراطيين يرغبون في توفير الرعاية الصحية للمهاجرين غير النظاميين.
خسائر تقدر أسبوعيا بمليارات الدولار
مع تواصل الإغلاق الحكومي منذ أول تشرين الأول/أكتوبر الجاري، يتكبد الاقتصاد الأميركي خسائر تقدر أسبوعيا بمليارات الدولار وتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي برمته، وتشير مذكرة صادرة عن مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة قد تخسر أسبوعيا حوالي 15 مليار دولار من ناتجها المحلي الإجمالي مع استمرار الإغلاق الحكومي.
وإن تواصل الإغلاق لمدة شهر فإن ذلك سيتسبب، وفق تلك المذكرة، في زيادة عدد العاطلين عن العمل إلى 43 ألف شخص، علاوة على الضرر الذي لحق بحوالي 1.9 مليون موظف مدني فدرالي باتوا معطلين مؤقتا أو يعملون بدون أجر، ويعيش 80 بالمئة منهم في منطقة واشنطن، كما تشير الأرقام إلى أن تعليق عمل الموظفين الاتحاديين يؤدي إلى تكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار.