فرنسا تنفي انعقاد اجتماع حول الملف النووي الإيراني وتلوّح بإعادة فرض العقوبات
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
نفى وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، انعقاد أي اجتماع بين إيران والدول الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم الجمعة، على عكس ما كانت طهران قد أعلنت عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضح بارو، في تصريحات أدلى بها من العاصمة الأمريكية واشنطن، أن الاجتماع الفني الذي كان مقرراً عقده بهدف الإعداد لجولة تفاوض رفيعة بين طهران وواشنطن، لم يعد له مبرر بعد تأجيل هذه الجولة التي كانت مقررة السبت في روما.
وأكد الوزير الفرنسي، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، أن إلغاء الاجتماع التقني جاء نتيجة تأجيل المحادثات الرئيسية بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين، ما يعني عمليًا تجميدًا مؤقتًا لأي تقدم على هذا المسار.
وحول دور الأوروبيين في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، شدد بارو على أن باريس وشركاءها الأوروبيين لا يزالون منخرطين بشكل وثيق في تنسيق الجهود والجدول الزمني للمفاوضات، إلا أنه حذّر من أن الوقت بدأ ينفد، قائلاً: "في غضون بضعة أسابيع، إذا لم نتوصل إلى اتفاق واضح وقابل للتحقق بشأن تراجع إيران في برنامجها النووي، فسنعيد فرض العقوبات التي رُفعت قبل عشر سنوات".
وأضاف: "لن أتردد لثانية واحدة في دعم عودة العقوبات إن لم يتم التوصل لاتفاق"، ما يعكس تشددًا متزايدًا في الموقف الأوروبي حيال الملف الإيراني، في ظل ما يُعتبر تلاعبًا من جانب طهران في تنفيذ التزاماتها السابقة.
الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الكبرى (فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الصين، وروسيا) نصّ على قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران تدريجيًا في تقليص التزاماتها، ما أدى إلى انهيار الثقة بين الأطراف.
ويشار إلى أن الاتفاق من المقرر أن ينتهي في أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من دخوله حيز التنفيذ، وينص على إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في حال أخلّت إيران ببنوده، وهو ما يلوّح به الأوروبيون الآن بشكل صريح.
وفي ختام زيارته إلى واشنطن، أكد بارو أنه التقى بنظرائه الأمريكيين، بينهم وزير الخارجية والمبعوث ستيف ويتكوف، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقًا في ما يتعلق بجدول المفاوضات، وضمان وجود "التزامن" بين الوقت الممنوح للحوار مع إيران والمهلة التي حددها الأوروبيون قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا إيران لبرنامج النووي البرنامج النووي الإيراني طهران النووی الإیرانی تعلیق من إیران
إقرأ أيضاً:
بهلوي يكشف عن شبكة من المنشقين داخل النظام الإيراني: 50 ألفًا يتحرّكون لإسقاط خامنئي
قال رضا بهلوي لـ"بوليتيكو": "الهدف هو إظهار أن هناك تحالفاً متنامياً من أطياف سياسية متنوعة داخل وخارج إيران، يتشاركون رؤية مشتركة للعمل معاً من أجل مستقبل البلاد". اعلان
كشف رضا بهلوي، نجل الشاه الإيراني السابق والمقيم في المنفى، أن نحو 50 ألف مسؤول من داخل الحكومة والقوات المسلحة الإيرانية سجلوا أنفسهم عبر "منصة إلكترونية آمنة" أنشأها تياره بهدف "تنسيق الجهود الرامية إلى الإطاحة بالنظام الحاكم في طهران".
وفي مقابلة مع موقع "بوليتيكو"، أوضح بهلوي أن "هذه المنصة التي أُطلقت قبل شهر، تهدف إلى تسهيل التواصل مع عناصر من الجيش، وقوات الحرس الثوري، وأجهزة الأمن الإيرانية، ممن قد يلعبون دورًا محوريًا في إسقاط المرشد الأعلى علي خامنئي، والمضي نحو إقامة دولة علمانية ديمقراطية".
وقال بهلوي في تصريحاته: "ثمة عشرات الآلاف، والتقديرات الأخيرة تشير إلى أكثر من 50 ألفاً، وربما العدد أكبر. الأرقام تزداد أسبوعياً، ونحن نعمل على تحليل هذه البيانات رغم أن التحقق منها عملية معقدة وتتطلب وقتاً، إلا أن المؤشرات حتى الآن مشجعة للغاية".
وأضاف أن فريقه يعطي أولوية قصوى للتواصل مع "العناصر المفتاحية" داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية، في ظل ما وصفه بـ"الاستجابة الكبيرة" التي تلقاها المشروع.
Related قصر نيافاران: الملجأ الأخير لآخر شياه إيران محمد رضا بهلوي"اغتيالات دقيقة واختراقات ذكية".. هل فقدت طهران السيطرة أمام "تمدّد" الموساد داخل إيران؟إيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟وإلى جانب هذه المنصة الخاصة بـ "المنشقين من داخل النظام"، أعلن بهلوي عن إطلاق موقع إلكتروني منفصل قريباً لـ "تمكين المواطنين الإيرانيين العاديين من التعبير عن رغبتهم في الانضمام إلى الحملة الوطنية ضد النظام".
وتأتي هذه التصريحات قبيل مؤتمر دعا إليه بهلوي يُعقد يوم السبت في مدينة ميونيخ الألمانية، ويجمع ما لا يقل عن 500 مشارك من المعارضين في الخارج، بينهم ناشطون وفنانون ورياضيون. ووصف بهلوي المؤتمر بأنه "أحد أوسع التجمعات تمثيلاً لمعارضي النظام الإيراني" منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال لـ"بوليتيكو": "الهدف هو إظهار أن هناك تحالفاً متنامياً من أطياف سياسية متنوعة داخل وخارج إيران، يتشاركون رؤية مشتركة للعمل معاً من أجل مستقبل البلاد".
وبحسب المنظمين، فإن جميع المشاركين في مؤتمر "اتفاق التعاون الوطني" يدعمون ثلاثة مبادئ أساسية: "الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية، وضمان الحريات الفردية والمساواة بين جميع المواطنين، والفصل بين الدين والدولة".
في السياق نفسه، حذّر بهلوي من استئناف طهران لمفاوضات نووية مع القوى الأوروبية، والتي انطلقت مجددًا يوم الخميس في تركيا، بعد تعرض مواقع عسكرية ونووية إيرانية لهجمات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وقال إن "إيران لا يُمكن الوثوق بها"، معتبراً أن الدخول في محادثات جديدة "يمنح النظام مزيداً من الوقت للمراوغة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة