طالبت وقفة اعلامية في محافظة مأرب، المجتمع الدولي والمنظمات الاممية والدولية والمحلية، ممارسة اقوى الضغوط على مليشيات الحوثي المصنفة ارهابية، للإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائهم المختطفين في معتقلاتها والكشف عن مصير المخفيين قسرا بعضهم منذ عشرة سنوات.

واوضح بيان الوقفة التي نظمتها منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين، تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الـ3 من مايو في كل عام، انه منذ نحو عشر سنوات، يكابد الصحفيّون في اليمن واقعًا يتسم بالقمع والتنكيل وخنق مساحة الحريات إلى أضيق الحدود، إلى جانب استمرار الانتهاكات، بما فيها القتل والإعدام خارج إطار القانون، إلى الحدّ الذي أصبح فيه نسبة كبيرة من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام يتحفظون عن الإفصاح عن مهنتهم خشية البطش أو الرقابة.

ووثقت منظمة صدى خلال الفترة من 2015م حتى 2025م، مقتل 65 صحفيًا وإعلامًيا وعاملاً في وسائل إعلام محلية ودولية..لافتة الى استهداف مليشيات الحوثي المصنفة ارهابياً الشهر الجاري، بمقذوف متفجر، المُخرج وصانع الأفلام مصعب الحطامي، في محافظة مأرب ما ادى الى وفاته.

وجدد الاعلاميون والصحفيون في بيانهم الصادر عن الوقفة، الدعوة إلى ضرورة اتاحة المساحة الأمنة لحرية التعبير، ونزع القيود التي تكبِّل الصحفيين، وتمنعهم من أداء واجبهم في نقل الحقيقة دون خوف، وخلق بيئة إعلامية حُرّة ونزيهة، تساهم في تعزيز الشفافية وتدفق المعلومات بحرية ونزاهة، بعيدًا عن الانتهاكات والاستقطابات، والكف عن سلوك القمع والانتهاكات بحق الصحفيّين، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين تعسفيًّا والمخفِيين قسرًيا بشكل فوري وغير مشروط.

كما طالب البيان بوقف الاعتقالات التعسفية والملاحقات القضائية الكيدية ضد الصحفيين، وحماية المؤسسات الإعلامية من الاستهداف، وصرف رواتب الصحفيين والإعلاميين العاملين في مؤسسات الدولة، والتوقف عن حرمانهم من حقوقهم، الى جانب مطالبة دعم مبادرات الحماية والتأهيل المهني والنفسي والقانوني للصحفيين وبناء استراتيجية شاملة تسهم من خلال شراكة وتعاون فاعل في حماية الصحفيين ومنع افلات مرتكبي الجرائم ضدهم من العقاب

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

منظمتان حقوقيتان تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين ومساعدين

دعت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الحوثيين في اليمن إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن عشرات الموظفين التابعين للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، والذين جرى احتجازهم تعسفًا خلال العام الماضي.

وفي بيان مشترك، أكدت المنظمتان أن هذه الاعتقالات تقوض جهود إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، في بلد يعيش أزمة إنسانية حادة منذ أكثر من عقد من الزمن، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثيين نفذت، منذ 31 أيار/ مايو 2024، سلسلة مداهمات أمنية في مناطق خاضعة لسيطرتها، أسفرت عن اعتقال 13 موظفًا أمميًا، إلى جانب أكثر من 50 موظفًا من منظمات إنسانية محلية ودولية. 

كما شنت الجماعة حملة اعتقالات جديدة بين 23 و25 كانون الثاني/يناير الماضي٬ طالت ثمانية موظفين إضافيين تابعين للأمم المتحدة.

وتواصل الجماعة احتجاز موظفين اثنين يعملان في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، وذلك منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 وآب/ أغسطس 2023، دون محاكمة.

وكانت جماعة الحوثيين قد زعمت في حينه تفكيك ما وصفته بـ"شبكة تجسس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء المنظمات الإنسانية، وهو ما نفته الأمم المتحدة بشكل قاطع.


ويأتي تصعيد الحوثيين في هذا الملف بعد قرار سابق أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعادة تصنيف الجماعة كـ"منظمة إرهابية أجنبية".

وبحسب المنظمتين، فإن الأمم المتحدة قررت في كانون الثاني/يناير الماضي٬ تعليق جميع تحركاتها الرسمية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، كما أوقفت أنشطتها الإنسانية في محافظة صعدة شمالي البلاد، بعد توقيف ستة من موظفيها هناك في شباط/فبراير الماضي.

وفي 11 شباط/ فبراير الماضي، توفي أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين، ما أثار قلقًا إضافيًا حيال أوضاع بقية المحتجزين، بحسب البيان.

ورغم مرور أشهر على حملة الاعتقالات، لم يُفرج سوى عن سبعة معتقلين فقط، بينهم موظف واحد تابع للأمم المتحدة. ولا يزال أكثر من خمسين شخصًا قيد الاحتجاز، دون السماح لهم بالتواصل مع محامين أو ذويهم، ودون توجيه أي تهم رسمية إليهم.

وفي هذا السياق، وصفت الباحثة في شؤون اليمن لدى منظمة العفو الدولية، ديالا حيدر، استمرار احتجاز الموظفين بأنه "أمر مروع"، مشددة على أن معظم المعتقلين لم يرتكبوا جرمًا سوى أداء مهامهم الإنسانية في تقديم المساعدات أو الدفاع عن حقوق الإنسان والسلام.

من جانبها، دعت الباحثة في شؤون اليمن والبحرين في منظمة هيومن رايتس ووتش، نيكو جعفرنيا، جماعة الحوثيين إلى التوقف عن عرقلة العمل الإنساني، وتيسير إيصال المساعدات. كما حثت المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول المؤثرة والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، على الضغط من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفًا، وتقديم الدعم لعائلاتهم.


وخلص البيان إلى أن ما يجري يعكس "هجومًا مستمرًا على الحيز المدني" في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث ترافقت الاعتقالات مع حملة دعائية واسعة تتهم المنظمات الإنسانية بـ"التجسس" و"التآمر".

يُشار إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت منذ عام 2015 عشرات الحالات التي استخدمت فيها سلطات الحوثيين تهم "التجسس" كوسيلة لقمع المعارضة السياسية وإسكات الأصوات السلمية.

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، يشهد اليمن حالة من التهدئة النسبية، بعد سنوات من الحرب المستعرة بين القوات الحكومية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد.

وقد أدت الحرب، التي اندلعت قبل نحو عقد، إلى تدمير البنى التحتية في مختلف القطاعات، وأسفرت عن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة بشأن طقس يوم عرفة وعيد الأضحى.. هل تشهد البلاد موجة شديدة الحرارة؟
  • نقيب الصحفيين يعبّر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الكاتب الصحفي محمد الباز
  • صحفيو غزة تحت النار.. فيلم يكشف منهجية إسرائيل في استهداف الصحفيين
  • إيمان عوف: يجب أن يكون كارنيه نقابة الصحفيين هو تصريح التصوير في الشارع
  • يونيفيل: أبلغنا مجلس الأمن بجميع الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان
  • نقيب الصحفيين: جزء من عملنا أن نكون أحرارًا في الشارع لا أن نعمل بتصريح أمني
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تشارك في وقفة إعلامية حول الأوضاع في قطاع غزة
  • "هآرتس" العبرية: تغيير أماكن المختطفين بغزة يجعل الجيش الإسرائيلي أعمى
  • منظمتان حقوقيتان تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين ومساعدين
  • المنوفية.. تشكيل خلايا عمل استثنائية خلال الإجازات للرصد الفوري للمخالفات