حمص-سانا

بمشاركة 125 لاعباً ولاعبةً مثلوا مختلف أندية محافظة حمص، أقامت مديرية الرياضة والشباب في حمص ماراثون النصر والتحرير، انطلاقاً من دوار القاهرة باتجاه مركز المدينة، وبمسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات.

وحلت ريم عبد الغني أولاً عن فئة الإناث، تلتها شروق إدريس وربى سليمان ورحاب طيبة وعائشة عبد الغني، وعن فئة الذكور جاء محمد سليمان أولاً، ثم طه عبارة ونور الدين الصالح وعاصم الطالب وحمزة العبد الله.

مدير مديرية الرياضة والشباب في حمص حسان دالاتي قال في تصريح لـ سانا: إن الماراثون أقيم بمناسبة تحرير سوريا، تحت شعار “النهوض من بين الركام”، للدلالة على نهوض السوريين من بين ركام المناطق المدمرة التي خلفها النظام البائد.

وثمن دالاتي مشاركة الهلال الأحمر العربي السوري بالفعالية عبر توزيع بروشورات توعية بمخاطر مخلفات الحرب.

بدورها منسقة وحدة الأعمال الإنسانية المتعلقة بالألغام في الهلال الأحمر بحمص، ريم داوود، أوضحت حرص فريقها على الوجود في التجمعات الجماهيرية للتوعية بمخاطر مخلفات الحرب، ولا سيما أن الماراثون بدأ في المناطق المدمرة التي تحتوي مخلفات حرب مخفية، مشيرة إلى أن فريقها شارك أيضاً في تنظيم مسار الماراثون إلى جانب سيارة الإسعاف وفريق المياه.

من جانبه نوه رئيس نادي السلام للرياضات الخاصة غسان أبو صلاح أن النادي شارك بـ١٣ لاعباً ولاعبةً من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية، وامتد مسار الماراثون الخاص بهم من الساعة القديمة إلى الساعة الجديدة بمسافة تقدر بنحو 1 كم.

وعبر عدد من اللاعبين عن سعادتهم بالمشاركة في ماراثون النصر والتحرير، وعن أهمية هذه الفعاليات في تحفيزهم على مواصلة ممارسة الرياضة ونشر الرياضة المجتمعية.

وفي الختام تم تكريم الفائزين الخمسة الأوائل، وجميع اللاعبين ذوي الإعاقة.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

٢٠٢٥ عام النهوض العراقي وسط عاصفة التحولات

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في قلب عاصفة التحولات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية التي تجتاح العالم العربي والدولي، يقف العراق اليوم أمام مفترق طرق حاسم. ففي عام ٢٠٢٥ لا يُسمح لنا كعراقيين أن نكون متفرجين على مشهد التغيير، بل نحن مطالبون بأن نكون فاعلين، مشاركين، وصانعي مستقبل جديد لوطننا.
لقد أصبح من الواضح أن التكنولوجيا لم تعد ترفاً، بل شرطاً من شروط البقاء في العالم الحديث. الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، والطاقة المتجددة أصبحت ركائز أساسية في بناء دول المستقبل. دول عربية مثل السعودية والإمارات ومصر بدأت بخطى متسارعة في هذا الاتجاه، مدفوعة برؤى استراتيجية واضحة واستثمارات ضخمة. أما العراق، فعليه أن يسابق الزمن ليواكب هذه الموجة، لا من خلال الاستهلاك فقط، بل من خلال الإنتاج والمبادرة.

النهوض العراقي في عام ٢٠٢٥ يبدأ من التعليم. لا بد من ثورة تعليمية حقيقية تدمج التكنولوجيا في المدارس والجامعات، وتؤسس لجيل متمكن من أدوات العصر. نحن بحاجة إلى مناهج تعليمية تواكب التطور، وتُخرج مبرمجين، مبتكرين، ومهنيين قادرين على قيادة التحول الرقمي لا فقط في مؤسسات الدولة، بل في كل بيت وحيّ ومجتمع. أما في الجانب الاقتصادي، فإن تنويع مصادر الدخل لم يعد خياراً، بل ضرورة وجودية. العراق الذي يعتمد على النفط لا يستطيع أن يغض الطرف عن تجارب جيرانه في الاستثمار في السياحة، الصناعة، والزراعة الذكية. لدينا الموارد، لكن ما نحتاجه هو إرادة سياسية حازمة ورؤية اقتصادية تستثمر في الإنسان قبل الأرض.

سياسياً، لا يمكن الحديث عن نهوض دون استقرار. العراق بحاجة إلى مصالحة حقيقية بين مكوناته، وإلى حكومة تؤمن بالكفاءة لا بالمحاصصة، وبالشفافية لا بالمجاملة. على الطبقة السياسية أن تدرك أن العصر الجديد لا يقبل بالبُنى القديمة، وأن جيل الشباب الذي كسر حاجز الصمت ما زال ينتظر اجابات وأفعال من المسؤولين في الحكومة.

إن عام ٢٠٢٥ يجب أن يكون عاماً مفصلياً في تاريخ العراق الحديث، عاماً نتحرر فيه من أعباء الماضي، وننطلق بثقة نحو المستقبل. لدينا كل المقومات: موقع جغرافي استراتيجي، ثروات طبيعية، عقول نابغة، وشعب لا يكلّ من الحلم. ما نحتاجه هو التوحد حول مشروع وطني شامل، يؤمن بأن العراق يمكنه أن ينهض، لا برغم التحولات الجارية في العالم، بل من خلالها.

في الختام ، نحن لا نعيش بمعزل عن العالم. وكل تأخر في مواكبة هذه التحولات يعني خسارات إضافية في سباق لا ينتظر أحداً. فلتكن ٢٠٢٥ سنة الانطلاق، لا الاستسلام. ولنجعل من العراق قصة نجاح وسط العاصفة، لا مجرد هامش في دفتر التحولات الكبرى.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • الداود: احتجاجهم ضد الحكم وهو مختلف عن احتجاج النصر
  • تحديثات حالة الطقس اليوم السبت وأهم التوقعات
  • ٢٠٢٥ عام النهوض العراقي وسط عاصفة التحولات
  • إصابة 3 مهاجرين بنيران سعودية وانفجار جسم من مخلفات العدوان بصعدة
  • 9 أندية تلاحق كريستيانو رونالدو بينها 4 عربية للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025
  • علم الأردن… رمزية الألوان ودلالات الهوية الوطنية
  • توقعات الطقس اليوم الجمعة 23 مايو 2025.. ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة
  • الرياضة أسلوب حياة .. ماراثون الأكاديمية العربية يجمع شباب الجامعات
  • علوم الرياضة بنين تتصدر دوري كرة القدم بجامعة حلوان بمشاركة 400 طالب
  • إطلاق أول ماراثون طلابي بالجامعة المصرية اليابانية