نشب نقاش ساخن،  بين شريف الجعار، رئيس اتحاد مستأجري الإيجار القديم، وأشرف السكري، رئيس جمعية المضارين من قانون الإيجار القديم، حول مشروع القانون المقدم من الحكومة والمنتظر مناقشته في البرلمان بدءًا من الغد، وذلك في حلقة برنامج “ كلمة اخيرة ” المذاع على قناة “ أون ”.

جمعية المتضررين من الايجار القديم: تحرير العلاقة الإيجارية يعني فتح 450 ألف شقة مغلقةالإيجار القديم| حجازى:الدستور ينص على حق المواطن فى سكن آمن تكفله الدولةاللجنة المشتركة تناقش مشروعي القوانين بشأن الإيجارات القديمة غدامحلية البرلمان: هناك خلل بين قيمة الإيجارات القديمة والجديدة في نفس المنطقة


وأكد شريف الجعار أن مشروع القانون يتضمن جورًا كبيرًا على حقوق المستأجرين، قائلاً:"المستأجرون مجموعة من البشر  لهم حقوق و مراكز قانونية ومكتسبات دستورية اكتسبوها بقوة القانون والدستور".

واعترض الجعار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON،على فكرة الفترة الانتقالية ومدتها خمس سنوات، معتبرًا أنها تصطدم مع أحكام المحكمة الدستورية العليا، والتي – بحسب رأيه – تقر الامتداد القانوني للجيل الأول فقط دون تدخل بتحديد مدد زمنية انتقالية."
كما رفض الجعار القيمة الإيجارية المقترحة في القانون، قائلاً:"اقتراح 1000 جنيه للمدن و500 للقرى غير منطقي، خاصة أن بعض القرى لا توجد بها إيجارات قديمة من الأساس. هذه أرقام مغالى فيها ولا تتناسب مع الواقع المعيشي".


وردًا على الجعار، أكد أشرف السكري، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON مع أن البرلمان يملك الحق الدستوري الكامل في تعديل أو إلغاء أي قانون، قائلاً:"أنا حاصل على ليسانس حقوق وأعي ما أقول. ما يقوله الجعار غير دقيق. المحكمة الدستورية نفسها قالت إن الامتداد والقيمة الإيجارية ليستا عصيتين على التعديل".


وشدد السكري قائلاً : " " السلطة الشتريعية  تملك كافة الحقوق في إلغاء تشريع وعمل قانون أخر  وأن السلطة القضائية لاتجور على التشريعية وحتى المحكمة الدستورية نفسها في حكم 9 نوفمبر 2024 أخر أحكامها ذكرت فيه أن القانون   القديم يقوم على خصيصتين الامتداد  والقيمة الايجارية وليستا عصية على مجلس النواب أن يعالج هذه المشكلة حتى  حكم الدستورية  الصادر  عام  2002  هو حكم في مصلحة الملاك عندما كان التشريع  يمنح الامتداد   للدرجة الرابعة  لما وجدت السلطة ممثلة في المحكمة الدستورية أنها بعيده  وطويلة قصرت الامد  وبالتالي تقصير الامد يواكب حكم المحكمة الدستورية والسلطة التشريعة صاحبة الحق الاصيل في التشريع  وهذا حديث  فقهاء الدستورين  ورئيس مجلس النواب كان على اس المحكمة الدستورية قبل توليه  رئاسة مجلس النواب ".


وفي النهاية أعاد الجعار التأكيد على احترامه لدور البرلمان، لكنه أصرّ على أن أي تشريع يجب أن يتماشى مع المبادئ الدستورية الراسخة التي أرستها المحكمة، مضيفًا: "نحن لا نرفض التشريع، بل نرفض أن يتصادم التشريع مع أحكام دستورية صادرة وملزمة".

طباعة شارك الملاك المستأجرين الإيجار القديم القانون اخبار التوك شو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الملاك المستأجرين الإيجار القديم القانون اخبار التوك شو المحکمة الدستوریة الإیجار القدیم

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من انفجار مجتمعي.. هل يمرر البرلمان قانون الإيجار القديم الاثنين القادم؟

تشهد أروقة مجلس النواب حالة من الجدل المتصاعد قبيل مناقشة مشروع قانون الحكومة بشأن الإيجار القديم خلال الجلسة العامة المقررة يوم الإثنين المقبل.

وأعرب عدد من النواب عن رفضهم الصريح لمشروع القانون بصيغته الحالية، مؤكدين أنه يفتقر إلى العدالة الاجتماعية، وقد يؤدي إلى تداعيات مجتمعية خطيرة في حال تمريره دون تعديلات جوهرية.

وعلقت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، على المطالبات بسحب مشروع قانون الإيجار القديم المنتظر مناقشته يوم الإثنين المقبل داخل البرلمان، قائلة:"ما أعتقدش يتسحب"، مستبعدة احتمالية تراجع الحكومة عن المشروع في هذه المرحلة.

وبررت السعيد ذلك في تصريحات لـ صدى البلد بأن الحكومة كانت قد تقدمت سابقا بمشروع قانون بشأن الإيجار القديم، إلا أنه واجه رفض كبير من النواب، ما أدى إلى سحبه وتقديم مشروع قانون جديد، يتضمن تعديلات أبرزها مد فترة الإخلاء إلى سبع سنوات بدلا من خمس.

ورغم هذا التعديل أعربت النائبة عن قلقها الشديد من العواقب المجتمعية المترتبة على صدور القانون، مؤكدة أن تمريره قد يؤدي إلى "انفجار مجتمعي"، خاصة وأن نسبة كبيرة من المستأجرين الذين قد يجدون أنفسهم في الشارع بعد انتهاء مدة السماح هم من الفئات الأولى بالرعاية.

وأشارت السعيد إلى أن القانون المقترح لا يتضمن خطة واضحة لتوفير سكن بديل لهؤلاء المواطنين قبل انتهاء المدة المحددة، مما يزيد من حالة القلق وعدم الاستقرار لديهم.

وطالبت السعيد بإجراء تعديلات جذرية على مشروع القانون، على رأسها حذف مادة "الطرد" نهائيا، والاكتفاء فقط برفع القيمة الإيجارية، مع ضرورة تقسيم المناطق لوضع سعر الإيجار العادل لكل منطقة.

وأشارت إلى أن حكم المحكمة الدستورية بشأن تحرير العلاقة الإيجارية لا يعني بالضرورة الطرد، بل يمكن التعامل مع الأمر برفع تدريجي وعادل للقيمة الإيجارية بما يحفظ حقوق الطرفين.

واختتمت النائبة سناء السعيد حديثها بالتأكيد على رفضها التام لمشروع القانون بصيغته الحالية، قائلة: “خروج القانون بهذه الصورة سيكون بمثابة ورطة لمجلس النواب في ختام فصله التشريعي”.

إنهاء العلاقة الإيجارية

وقالت النائبة عبلة الهواري، عضو مجلس النواب، إن الاعتراض على مشروع قانون الإيجار القديم يتعلق بإنهاء العلاقة الإيجارية وليس بالقيمة الإيجارية نفسها.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ صدى البلد  أنه رغم تعديل الحكومة لمشروع القانون وتغيير مدة الإخلاء من خمس إلى سبع سنوات، إلا أن مبدأ الإخلاء يُعد مرفوضا بشكل عام.

وأشارت عضو مجلس النواب إلى أن مشروع القانون نص على توفير وحدات بديلة للمستأجرين، لكن عددهم كبير، متسائلة: كيف سيتم التنسيق ومراعاة الشرائح المختلفة؟

وأوضحت أن مشروع القانون، رغم الجدل المثار حوله، سيمر من المجلس وسيصدر.

مشروع قانون جديد لحل المشكلة

ورفض النائب الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مشروع قانون الحكومة بشأن تنظيم العلاقة الإيجارية القديمة، مؤكدا أنه يفتقر إلى العدالة، ويأتي في توقيت غير مناسب بالمرة.

وانتقد البياضي مشروع القانون الحكومي بصيغته الحالية، مشيرا  إلى أن القانون يستند إلى بيانات قديمة من عام 2017، ما يفقده الصلة بالواقع.

ووصف البياضي مشروع الحكومة بأنه مجحف للمستأجرين، إذ يطالبهم بإخلاء وحداتهم السكنية بعد ٥ أو ٧ سنوات دون تقديم بديل أو دعم حقيقي، مشيرا أيضا إلى أنه لا يحقق فائدة فعلية للملاك في ظل غياب آلية واضحة تضمن الوصول إلى القيمة السوقية العادلة للإيجار.

وانتقد تقسيم الدولة إلى ثلاث فئات إيجارية فقط (متميزة – متوسطة – اقتصادية)، معتبرا أنه تقسيم غير منطقي ويتجاهل الفروقات الدقيقة داخل المناطق.

وأعلن البياضي عن تقديمه مشروع قانون بديل كامل يتضمن تعديلات على كافة مواد المشروع الحكومي.

 وأوضح أن فلسفة مشروعه تقوم على ثلاث ركائز:

أولًا، الانتقال التدريجي إلى القيمة السوقية للإيجار خلال سبع سنوات.


ثانيًا، عدم تحميل المواطن أكثر من ثلث دخله كإيجار، على أن تتحمل الدولة الفرق عبر صندوق الإسكان الاجتماعي أو الضرائب العقارية.


ثالثًا، حظر الإخلاء أو إنهاء العلاقة الإيجارية إلا لأسباب موضوعية أو بموافقة الطرفين.

وتضمن مشروع القانون البديل بنود تضمن رفع الإيجار تدريجيا وفق تقييم لجان محايدة تراجع الأسعار كل عامين بناءا على معدل التضخم، مع تفعيل لجان حصر محلية على مستوى المحافظات لتقييم كل وحدة إيجارية على حدة، بحسب الموقع، وحالة المبنى، والنشاط، ومدى الطلب، وتوافر الخدمات.

وشملت التعديلات كذلك الوحدات غير السكنية مثل المحال والعيادات والمكاتب، مع مراعاة خصوصية النشاط التجاري.

ونص المشروع على تنظيم أسباب الإخلاء، كغلق الوحدة دون مبرر، امتلاك وحدة بديلة مناسبة، التعدي أو التأجير من الباطن، أو الامتناع عن السداد، مع منح المستأجر حق الاعتراض القضائي ووقف تنفيذ الطرد لحين البت النهائي.

واقترح البياضي مساهمة مؤقتة من المستأجر في صيانة العقار خلال المرحلة الانتقالية، تبدأ بنسبة 80% وتنخفض تدريجيًا حتى تعود المسؤولية للمالك بعد 7 سنوات.

وأكد أن مشروعه يُلزم الدولة بتقديم دعم نقدي أو وحدة بديلة مناسبة في حال كان دخل المستأجر لا يغطي قيمة الإيجار العادل، شريطة تسليمها فعليًا قبل أي إخلاء.

واختتم البياضي مؤكداً أن قانونه البديل يحرر العلاقة الإيجارية تدريجيًا، ويمنع التشريد، ويضمن للمالك عائدًا منصفًا، ويُحمّل الدولة مسؤوليتها في تحقيق العدالة الاجتماعية المنصوص عليها بالدستور.

4 خيارات أمام واضعي اليد للتقنين.. مشروع قانون بالبرلمانبرلمانية تعلق على مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم بعد غد: سيمرطلب إحاطة أمام البرلمان يكشف عن خلل في منظومة نقل المواد البتروليةتحذير برلماني من صدور قانون الإيجار القديم طباعة شارك قانون الإيجار القديم مجلس النواب الإيجارات القديمة الإيجار القديم مشروع قانون الإيجار القديم صدور مشروع قانون الإيجار القديم

مقالات مشابهة

  • بمهلة 7 سنوات.. نص مشروع قانون الإيجار القديم بعد موافقة النواب المبدئية
  • مجلس النواب يُوقف مناقشة قانون الإيجار القديم بسبب وزير الصحة
  • سجل غير مطمئن.. برلمانية: مشروع قانون الإيجار القديم يستند لإحصائيات غير دقيقة
  • عبد المنعم إمام: مشروع قانون الإيجار القديم يثير جدلا دستوريا
  • رئيس النواب: غدا التصويت على مشروع قانون الإيجار القديم من حيث المبدأ
  • رئيس محلية النواب يطمئن الملاك والمستأجرين بشأن قانون الإيجار القديم
  • زياد بهاء الدين: صدور حكم المحكمة الدستورية كان دافعا للتسريع بإصدار قانون الإيجار القديم
  • قانون الإيجار القديم 2025.. اعرف هتدفع كام في الشهر
  • قبل مناقشته غدا .. أبرز تخوفات النواب من مشروع قانون الإيجار القديم
  • تحذيرات من انفجار مجتمعي.. هل يمرر البرلمان قانون الإيجار القديم الاثنين القادم؟