حسين عبد الله السلامة رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في سوريا
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أفادت صحيفة الوطن السورية، الأحد، بأن قرارًا صدر بتعيين حسين عبد الله السلامة رئيساً لجهاز الاستخبارات العامة في الجمهورية العربية السورية، خلفاً للرئيس السابق للجهاز.
ويُعد السلامة من الشخصيات المعروفة في الساحتين العسكرية والسياسية، وينحدر من مدينة الشحيل الواقعة في ريف دير الزور الشرقي، وهي منطقة لطالما شكّلت محوراً للنفوذ العشائري والحراك العسكري في شرق البلاد.
وبرز السلامة خلال السنوات الماضية كواحد من القيادات البارزة التي ظهرت في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، قبل أن يتخذ مساراً مغايراً مع تعاقب المراحل السياسية والعسكرية التي مرت بها البلاد. وتقلد السلامة مناصب قيادية وإدارية متنوعة، مكنته من التأثير في التحولات المفصلية التي شهدتها سوريا، لا سيما خلال فترة تصاعد العمل المسلح ومن ثم الدخول في مسارات المصالحة والحوار الوطني.
وينتمي السلامة إلى قبيلة العكيدات، إحدى أبرز القبائل العربية في دير الزور وسوريا عامة، وهو ما منحه قاعدة شعبية ونفوذاً واسعاً، جعلته أحد أبرز الفاعلين في المشهد الشرقي من البلاد، خاصة خلال فترات الفوضى التي تلت انهيار سيطرة الحكومة في بعض المناطق.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن السلامة كلّف عقب انهيار النظام السابق في تلك المناطق بإدارة ثلاث محافظات استراتيجية هي دير الزور والرقة والحسكة، إلا أنه سرعان ما استقال من مهامه الإدارية بسبب ما وصفته مصادر إعلامية محلية بـ"تعقيدات الواقع العشائري والإداري"، مفضلاً العودة إلى العمل العسكري الذي اعتبره أكثر فعالية في تلك المرحلة.
وفي تطور لاحق، لعب السلامة دوراً محورياً في المفاوضات التي جرت بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث ترأس لجنة التفاوض الخاصة باتفاق إعادة توحيد الأراضي السورية. وتميزت تلك المرحلة بحضور إقليمي ودولي رفيع، في وقت كانت فيه قضايا الحكم الذاتي والمركزية تُطرح بقوة على طاولة النقاش.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الاستخبارات السورية أحمد الشرع دير الزور العدوان الإسرائیلی دیر الزور فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل جنوبي سوريا ويعتقل شابين بالقنيطرة
اعتقلت قوات إسرائيلية، اليوم الجمعة، شابين عند حاجز أقامته بمحافظة القنيطرة، عقب تنفيذها توغلين منفصلين في جنوبي سوريا.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابين بعد توقيفهما على حاجز أقامته بين بلدة أم باطنة وقرية العجرف بريف القنيطرة، وذلك بعد تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض في أجواء المحافظة.
وقالت قناة "تلفزيون سوريا" عبر موقعها الإلكتروني، إن دورية عسكرية إسرائيلية مؤلفة من 8 آليات، توغلت ليلة الجمعة في قرى "رسم الحلبي" و"المشيرفة" و"أم باطنة" الواقعة في ريف القنيطرة.
وأشارت القناة إلى أن دورية أخرى تابعة لقوات الاحتلال توغلت على طريق "معرية عابدين" في حوض اليرموك بمحافظة درعا، حيث أقامت حاجزا أمنيا ونفذت عمليات تفتيش.
ودهمت دورية من الجيش الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، منزلا في منطقة حوض اليرموك واعتقلت شابا.
وقبل أيام، وثقت مؤسسة "جولان" اختطاف 39 شخصا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قاصرون، خلال عمليات التوغل المتكررة في الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.
مجزرة بيت جنوقبل نحو أسبوعين، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة راح ضحيتها 13 شهيدا ونحو 25 مصابا في بلدة بيت جن الواقعة على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق.
وتنتشر نقاط عسكرية إسرائيلية في سوريا من قمة جبل الشيخ وصولا إلى منطقة حوض اليرموك في أقصى الريف الجنوبي المتاخم لمحافظة درعا، ويبلغ عددها 8 نقاط في القنيطرة ونقطة واحدة في درعا.
ومنذ سقوط نظام الأسد، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، حيث تسجل توغلات شبه يومية في ريفي القنيطرة ودرعا، ترافقها عمليات اعتقال، أفرج عن بعض الموقوفين لاحقا، في حين لا يزال آخرون قيد الاحتجاز.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات المبرمة مع سوريا عام 1974، في حين طالبت دمشق مرارا بوقف انتهاكات تل أبيب.
إعلانويقول السوريون إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يحد من قدرتهم على استعادة الاستقرار، ويعرقل الجهود الحكومية لجذب الاستثمارات بهدف تحسين الواقع الاقتصادي.