هل أصبحت السويس وبنما تحت الهيمنة الأمريكية بعد إعلان ترامب؟
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
لطالما كانت الولايات المتحدة تتقن فن التلاعب بالمسارات الدولية، متخفية وراء شعارات الديمقراطية والحرية، بينما تمارس في الظلام أسلوبها القمعي في فرض الهيمنة. طوال عقود، كانت أمريكا تفرض قوانينها الخاصة على الجميع، وتتجاوز حدود السيادة الوطنية للدول مستغلة قوتها العسكرية والاقتصادية لتمرير أجنداتها المظلمة، ولكن اليوم، لم يعد الأمر بحاجة إلى تلميحات أو أقنعة.
هذا التصريح ليس مجرد تصريح سياسي، بل هو إعلان حرب على سيادة الدول المستقلة، وبداية مرحلة جديدة من الهيمنة الأمريكية المباشرة. ترامب، في قراره الجريء، كلف وزير خارجيته ماركو روبيو بمتابعة تنفيذ هذا التوجيه، وكأن أمريكا لم تعد بحاجة إلى أي شرعية دولية أو تبريرات قانونية، أمريكا هي التي تضع القوانين، وهي التي تقرر متى وأين وكيف تمر السفن عبر ممرات العالم الحيوية، دون أن تشعر بأي حاجة للاعتراف بالحقوق السيادية للدول.
اليوم، ترامب يتحدث بلغة القوة، بلغة بلا أقنعة، السويس وبنما، اللتان تربطان قارات العالم وتجريان التجارة الدولية، الآن تحت الهيمنة المباشرة لأمريكا، وهذا ليس مجرد تجاوز مالي، بل إعلان رسمي عن كسر سيادة الدول المستقلة وفرض إرادة الأقوى، كل مبدأ من مبادئ السيادة الدولية يتحطم أمام هذه التصريحات التي لا تحمل أي احترام للحدود أو الاتفاقيات.
تصريحات ترامب هي بمثابة صفعة لجهود المجتمع الدولي في الحفاظ على موازين القوة والنظام الدولي، أمة شقت قناة السويس بدماء أبنائها، وأخرى دفعت أثمانًا باهظة لاستقلالها عبر قناة بنما، لتجد نفسها اليوم في مواجهة دول الهيمنة التي تفرض إرادتها على العالم.. أمريكا اليوم تتصرف كما لو أنها الدولة الوحيدة التي تملك الحق في اتخاذ قرارات العالم.
والسؤال الذي يطرحه الجميع الآن: هل سترضخ مصر وبنما لهذا التحدي السافر للسيادة؟ هل ستقبلان بأن تصبحا تابعتين لأمريكا في هذا المفصل الاقتصادي الحيوي؟
هل ستسمحان لأمريكا بتمرير سياستها فوق دماء شعبيهما وتاريخ كل منهما؟ أم أن هذا سيكون الفجر الجديد لمرحلة نضال جديدة ضد الهيمنة الأمريكية؟
هل ستشهد الأيام القادمة تحديات دبلوماسية تهز النظام الأحادي القطبية الذي يفرضه الغرب؟ أم أن هذه الحقبة ستؤرخ لها كـ «الفصل الأخير» لسيادة الدول المستقلة؟
اليوم، العالم يقف عند مفترق طرق.. القوة هي التي تحكم، ومن لا يمتلكها سيجد نفسه مجرد تابع ينفذ الأوامر. ترامب قد أطلق العنان لمرحلة جديدة من الهيمنة والسطوة الأمريكية، فهل سيتحمل النظام الدولي تبعات هذا التصعيد؟
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدولي لليد يعاين ملاعب بطولة العالم تحت 19 سنة بمصر
حرص وفد الاتحاد الدولي لكرة اليد علي معاينة ملاعب بطولة العالم للناشئين تحت 19 سنة المقرر أن تستضيفها مصر خلال الفترة من 6 و حتي 17 أغسطس المقبل .
وحددت اللجنة المنظمة لبطولة العالم 4 صالات لاستضافة المباريات هي: الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي – صالة 2 بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي – صالة حسن مصطفى – صالة العاصمة الإدارية الجديدة.
تُقام مباريات المجموعتين الأولى والثانية على صالة حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، ومباريات المجموعتين الثالثة والرابعة على صالة العاصمة الإدارية الجديدة، ومباريات المجموعتين الخامسة والسادسة على صالة 2 باستاد القاهرة، ومباريات المجموعتين السابعة والثامنة على الصالة الرئيسية باستاد القاهرة.
وكانت مصر قد استقبلت بعثتي المنتخبين السعودي والتونسي قبل أيام، حيث لعبا وديتين مع منتخب مصر تحت 19 عام، ولعبا معا ودية أخرى استعدادًا للمونديال.
وبذلك تكون منتخبات المكسيك والسعودية وتونس أول المنتخبات الوافدة إلى مصر، ويتوالى خلال الأيام المقبلة وصول باقي المنتخبات.
مجموعات بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عامًا
المجموعة الأولى: السويد – البرتغال – الكويت - النمسا.
المجموعة الثانية: المجر – سويسرا – المغرب - كوسوفو.
المجموعة الثالثة: صربيا – إسبانيا – كرواتيا - الجزائر.
المجموعة الرابعة: أيسلندا – البرازيل – غينيا - السعودية.
المجموعة الخامسة: ألمانيا – سلوفينيا – أوروجواي - جزر الفارو.
المجموعة السادسة: النرويج – فرنسا – الأرجنتين – المكسيك.
المجموعة السابعة: مصر – اليابان - كوريا الجنوبية - البحرين.
المجموعة الثامنة: الدنمارك – تونس – التشيك - أمريكا.
وأعلنت الشركة المتحدة للرياضة أن مباريات البطولة ستُذاع حصريًا عبر قنوات "أون سبورت"، إلى جانب البث عبر منصة "كورة بلس"، لضمان وصول المباريات إلى جماهير كرة اليد في مصر ومختلف دول العالم.
وتواصل الشركة المتحدة للرياضة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري لكرة اليد، عقد اجتماعات مكثفة ضمن الاستعدادات النهائية لتنظيم البطولة، في إطار التنسيق المستمر لضمان تنظيم الحدث بأعلى مستوى يليق باسم ومكانة مصر في استضافة البطولات الدولية الكبرى في الرياضات المختلفة.