صدى البلد:
2025-08-03@04:26:15 GMT

بلال قنديل يكتب: في وقت لاحق

تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT

كثيرا ما نؤجل مهامنا اليومية ونقنع انفسنا بعبارة بسيطة نرددها وكأنها الحل السحري لكل ما نعجز عن فعله في الحاضر، وهي "في وقت لاحق".. عبارة قصيرة، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والعواقب، وربما الندم أيضا. فهي ليست مجرد تأجيل، بل قد تكون بوابة لضياع الفرص، وتراكم المشكلات، وتبدد الاحلام.

نقول "في وقت لاحق" عندما نشعر بالتعب، أو عندما نتهرب من مسؤولية، أو حتى عندما نخاف من الفشل.

نحاول اقناع أنفسنا ان الوقت لاحقاً سيكون افضل، واننا سنكون حينها اكثر استعدادا، لكن الواقع في أغلب الأحيان لا يمنحنا هذا الوقت لاحقا، وان جاء، لا يأتي كما نتوقع.

تأجيل المهام ليس دائما ناتجا عن الكسل، بل قد يكون سببه الخوف من اتخاذ قرار مصيري، او القلق من النتيجة، او السعي خلف الكمال. نؤجل اعترافا، او اعتذارا، او حتى حل خلاف صغير، ظنا منا ان الامور ستتحسن وحدها، لكنها في الحقيقة تتعقد اكثر، وتكبر كما تكبر كرة الثلج كلما تدحرجت.

في الحياة، لا يوجد وقت مثالي لكل شيء، الانتظار الدائم للحظة المناسبة قد يجعلنا نفقد اجمل لحظاتنا، فالحياة لا تنتظر المترددين. من يؤجل حديثا صادقا مع شخص يحبه، قد لا يجد هذا الشخص لاحقا، ومن يؤجل سعيه نحو حلمه، قد يفيق يوما ليجد قطار الفرصة قد غادر المحطة.

المبادرة ليست دائما سهلة، لكنها أفضل من الندم. النجاح لا يأتي لمن ينتظر، بل لمن يسعى، حتى في الظروف الصعبة. لذا، دعنا نتوقف عن قول "في وقت لاحق"، ولنبدأ بما نستطيع، الآن، ولو بخطوة صغيرة. فربما هذه الخطوة هي الفارق بين حياة نعيشها كما نريد، وحياة نندم على ضياعها.

طباعة شارك الحل السحري ضياع الفرص النجاح

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحل السحري ضياع الفرص النجاح فی وقت لاحق

إقرأ أيضاً:

بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا

عبدالله أبو ضيف (موسكو، كييف، القاهرة)

أخبار ذات صلة حداد في أوكرانيا بعد مقتل 31 في هجوم روسي على كييف أميركا والناتو يطوران آلية لتزويد أوكرانيا بأسلحة الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، إن بلاده تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا، مؤكداً أن شروطها لتحقيق السلام «لم تتغير»، وبينها تخلي أوكرانيا عن أراضٍ وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
وأضاف بوتين للصحافيين: «نحتاج إلى سلام دائم ومستقر قائم على أسس متينة، يرضي روسيا وأوكرانيا، ويضمن أمن البلدين، الشروط ما زالت كما هي بالتأكيد من الجانب الروسي».
ويطالب الرئيس الروسي بأن تتخلى كييف عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، التي أعلنت روسيا ضمها من جانب واحد في سبتمبر 2022 فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014.
وتطالب موسكو أيضاً، بتخلي أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وعن تسلم شحنات أسلحة غربية.
وترفض كييف هذه الشروط، وتطالب في المقابل بانسحاب كامل للجيش الروسي الذي يسيطر على 20% تقريباً من أراضيها، وبضمانات أمنية غربية بينها استمرار تدفق شحنات الأسلحة، ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وشدد خبراء ومحللون على أهمية استمرار المحادثات بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مما يعزز فرص الوصول إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المكالمات الهاتفية بين الرئيسين تظل مهمة، رغم تأكيد ترامب على خيبة أمله منها، إذ أعقبها تصريحات شددت على ضرورة مواصلة العمل السياسي مع الرئيسين الروسي والأوكراني، بهدف إنهاء الحرب بشكل كامل.
وقال المحلل السياسي الأوكراني، إيفان أس، إن استمرار المحادثات بين ترامب وبوتين يشير إلى احتمالية تحقيق اختراق سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأضاف أس، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن استمرار العمل السياسي يُعد أمراً مهماً لوضع حد للاستنزاف الإنساني والاقتصادي غير المسبوق عالمياً، مشدداً على أهمية عدم خسارة أوكرانيا لأي أراضٍ استولت عليها روسيا خلال الحرب، والعودة إلى خط ما قبل اندلاع الحرب.
من جهته، أوضح المحلل السياسي الروسي، إيجور يورشكوف، أن ترامب يختلف عن الرئيس السابق جو بايدن فيما يتعلق باستمرار العمل السياسي والضغط بجميع السبل للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية، سواء هدنة أو وقف كامل لإطلاق النار، بينما كان بايدن يعمل على جانب واحد فقط، يتمثل في تسليح الجيش الأوكراني، مما كان يجعله وسيط غير عادل.
وقال يورشكوف، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن تعقد الموقف، يرجع إلى الغضب الروسي الواضح نتيجة زيادة الهجمات الأوكرانية منذ انخراط روسيا في المفاوضات السياسية، مشيراً إلى أن تعطيل واشنطن صفقة أسلحة لأوكرانيا يعطي نوعاً من العدالة لدور أميركا باعتبارها وسيطاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات.
بدورها، قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا ويينستانلي، إن الإرادة السياسية الإقليمية والدولية لا تزال قائمة لدفع مسار التفاوض إلى الأمام، رغم التصعيد العسكري وتضاؤل الدعم الأميركي لكييف، مضيفة أن المشهد الراهن يعكس مؤشرات مقلقة، لكن لا يزال بالإمكان احتواء التصعيد إذا توافرت جدية حقيقية لدى الأطراف المؤثرة.
وأكدت ويينستانلي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن موسكو لا تزال متمسكة بمواقفها، وتطالب بوقف إطلاق نار مشروط بقبول «واقع الأرض»، في مقابل رفضها لأي هدنة غير مشروطة كما تطلب أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطينيين خلال اقتحام العدو الصهيوني مدينة بيت لحم
  • مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة إلى الأسبوع المقبل
  • بوتين: روسيا تريد سلاماً دائماً ومستقراً في أوكرانيا
  • ضياء الدين بلال: إلى (شريف) وغيره..!
  • بالصور.. ما هي نسب النجاح في الامتحانات الرسمية؟
  • داء لايم يُلاحق نجم البوب جاستن تيمبرليك ويبرر تراجع أدائه في جولته الأخيرة
  • رُصد بالصدفة.. قنديل بحر زهرة الشوك يظهر مجددًا في جزر الهيبريدس
  • شوبير: الزمالك يؤجل تجديد عقود اللاعبين لحين انتهاء فترة الانتقالات
  • أعداءُ النجاحِ.. رحلةٌ بدأت منذ أربعينَ عامًا
  • دعاء لطلاب التوجيهي قبل النتائج