الشاعري: الرئاسي وحكومة الدبيبة جسم واحد انتهى عمره السياسي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال المحلل الليبي معتصم الشاعري، إن التدخلات الدولية وتضارب مصالح الدول المتدخلة في الشأن الليبي زادت من تعقيد الوضع، ما أدى إلى أن تتحول بعثة الأمم المتحدة من جهة مساعدة إلى طرف يدير الأزمة، وبالتالي فشلت جميع مسارات الحوار السابقة”.
وأكد الشاعري في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “البديل الوحيد الآن يتمثل في تشكيل حكومة موحدة تنبثق عن اتفاق وطني شامل يجمع كل الأطراف، من أجل التوجه إلى الانتخابات المنتظرة التي تمثل المخرج الحقيقي للأزمة”.
وأضاف أن “الأنظار تتجه حاليا إلى مخرجات اللجنة الاستشارية التي شكلتها البعثة الأممية، وسط تساؤلات ما إذا كانت كل الأطراف الليبية ستقبل بما ستصدره هذه اللجنة، وإن كانت ستمهد بالفعل الطريق إلى الانتخابات المرتقبة”، معتبرا أن “توقيت هذه المخرجات بات قريبا، والكل يترقب ما ستسفر عنه من نتائج”.
وفي تقييمه لأداء المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، اعتبر معتصم الشاعري أن “كليهما أصبحا يشكلان جسما واحدا، وأن المجلس الرئاسي تجاوز صلاحياته بعد انتهاء عمره السياسي، وهو أمر طبيعي نتيجة عدم قيامه بأي دور فعّال في ما يتعلق بالاستحقاقات التي تم تشكيله من أجلها”، مضيفا أن “كافة الأطراف باتت تتجاوز صلاحياتها في ظل غياب آليات واضحة للمحاسبة أو التجديد”.
وأكد على أنه “ما لم تصدر عن مجلس الأمن قرارات جريئة تضع حدا للانسداد السياسي، وتدفع نحو الانتخابات بعيدا عن الخلافات، فإن الوضع سيبقى على حاله”.
كما أشار معتصم الشاعري إلى أن “الخلاف الدولي حول الملف الليبي كان له دور كبير في تعقيد الأزمة، وأن بعثة الأمم المتحدة “أبدعت”، بحسب تعبيره، في إدارة الأزمة، لكنها لم تبذل جهدا حقيقيا في البحث عن حلول جذرية تنهي حالة الانقسام وتضع ليبيا على طريق الاستقرار، وفق رأيه.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
إمام أوغلو: العدالة والتنمية يستغل قضية “الكردستاني” لكسب الانتخابات
أنقرة (زمان التركية) -اعتبر أكرم إمام أوغلو، عمدة بلدية إسطنبول الكبرى ومرشح حزب الشعب الجمهوري (CHP) للرئاسة، أن الإجراءات المتخذة لحل الأزمة الأزمة الكردية، تصب في صالح الأسهم السياسية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بينما تتجاهل البعد الإقليمي للمسألة.
بيان إمام أوغلوفي بيان صادر عن حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد إمام أوغلو أن “مثل هذه العملية الكبرى والمهمة لا يمكن أن تنجح من خلال منظور يركز على كسب الانتخابات والنجاة في اللحظة -الحالية-، ويتجاهل البُعد الإقليمي للمسألة”.
وأشار إمام أوغلو إلى أن “النجاح يتطلب الشفافية، وتعزيز أرضية البرلمان، والشمولية، وبيئة من الحرية والديمقراطية، ومنظورًا طويل الأمد وإقليميًا”.
كما أكد إمام أوغلو على ضرورة اتخاذ خطوات قانونية في مجالات واسعة، بدءًا من إتمام عملية حل -التنظيم- ونزع السلاح بسلاسة، وصولاً إلى الاعتراف بحقوق المواطنين كأعضاء متساويين في جمهورية تركيا.
وشدد إمام أوغلو على أهمية اتخاذ خطوات في المجالات الاجتماعية والنفسية، وتنفيذ إصلاحات سياسية وقانونية شاملة، وبدء حملة تنمية كبيرة في مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول.
في هذا السياق، دعا إمام أوغلو إلى عقد جلسة عامة في البرلمان التركي، يتبعها تشكيل لجنة تضم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان، لمناقشة القضية بشكل شامل. وأكد أن هذه الخطوات ضرورية لضمان إتمام العملية بنجاح.
Tags: إمام أوغلواسطنبولالعمال الكردستانيتركياعمدة بلدية إسطنبول