شيخة الجابري تكتب: في السفر وحكاياته
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
في الأسفار فوائد عديدة، وميزاتِ فريدة، كانوا يقولون في السفر 7 فوائد، وفي زمننا هذا تضاعفت تلك الفوائد وتعددت وتنوعت لتصير أشياء كثيرة يتيحها لنا زمن التحول التقني المتسارع، فنحن نعايش ركضاً تقنياً يسير بنا على متنِ ملايين الساعات الضوئية، لا نكاد نلتقط جديدة حتى يفاجئنا بما هو أحدث، ومن ذلك التغيير في وسائل النقل والمواصلات على سبيل المثال لا الحصر.
قديماً كان السفر سيراً على الأقدام وعلى ظهور الجمال وغيرها من الأنعام، ثم تطورت إلى العربات التي تجرها الحيوانات، ثم صنع الإنسان القوارب الصغيرة وصولاً إلى السفن عابرة المحيطات، ثم جاءت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، فظهرت القطارات البخارية، فالسيارات التي تعمل بالمحركات، ثم الطائرات، إلى أن أصبح لدينا اليوم سيارات كهربائية، وقطارات فائقة السرعة، وطائرات نفاثة، بالإضافة إلى وسائل النقل الأخرى كالتاكسي الطائر، والقطارات والسيارات ذاتية الدفع والقيادة.
أضف إلى ذلك المركبات الفضائية وما تتيحه من فرص السياحة في الفضاء، ورغم التكلفة المالية المرتفعة لمثل هذا النوع من السياحة إلا أن هناك من يطرب لخوض غمار مثل تلك المغامرات وإن دفع في سبيل ذلك ملايين الدولارات، إذن التحولات من حولنا مذهلة وسريعة، ولا شك أن الجيل الجديد من أبنائنا يعيش أزهى أيامه، بينما يبقى جيل الزمن الطيب كما يسمونهم يعيش أزمة حقيقية تجعله حائراً بين قديمه الذي يهوى، وحاضره الذي يجب أن يوُاكب، وبين الحاضر المعاش وأهمية الإيمان به يصير التحول إلى الجديد في حاجة إلى معرفة وتدريب.
هذا المقال مثلاً أكتبه وأنا على متن طيران الاتحاد في رحلة العودة إلى الوطن بعد مشاركة ناجحة في معرض الرباط الدولي للكتاب، والتي جاءت تحل مظلة هيئة الشارقة للكتاب، حيث حلّت الإمارة الباسمة ضيف شرفٍ على المعرض، أكتب مقالي على جهازٍ لوحيٍ بحجم كف اليد وبقلمٍ رشيقٍ يذوب في رأسه ممحاة تذيب الحبر المندلق بحروف زائدة أو خاطئة، يتعامل مع الحروف بخفةِ طير يسير نحو غصنه الذي يحب. هكذا نتعايش مع الجديد الذي يُرعبني فيه أن أعتاد عليه وأنا العاشقة لأقلامي وأوراقي البيضاء المُلهمة، تلك التي لوّنتُ بها أحلامي الصغيرة، ومارستُ طقوس كتابة ما يدور في خاطري من أفكارٍ وأشعار على مساحاتها الشاسعة التي كلما أنهيتُ صفحة منها أخذتني إليها صفحةُ أخرى في حالةِ حب متبادلٍ لا يستطيع هذا الجهاز القابض على كفّي أن يفهمها أو يشعر بها. شيخة الجابري Qasaed21@gmail.com
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحوال شيخة الجابري
إقرأ أيضاً:
«كاب فيردي» تكتب التاريخ وتبلغ كأس العالم 2026
البلاد (جدة)
كتب منتخب كاب فيردي (جزر الرأس الأخضر) التاريخ، وحفر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات كرة القدم الأفريقية والعالمية، بعدما حسم تأهله لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، عقب فوزه الكبير على منتخب إسواتيني بثلاثية نظيفة مساء أمس الاثنين، في الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.
حيث افتتح دايلون ليفرامينتو التسجيل في الدقيقة 48 بعد اختراق رائع لدفاع المنافس، قبل أن يعزز ويلي سيميدو التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 54 من تسديدة قوية. وفي الدقيقة 90+2، اختتم ستوبيرا مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الثالث، ليؤكد تفوق فريقه المستحق، ويقود بلاده إلى المجد الكروي.
بفضل هذا الانتصار، رفع منتخب كاب فيردي رصيده إلى 23 نقطة متصدرًا المجموعة الرابعة، متفوقًا على منتخب الكاميرون، الذي جاء في المركز الثاني بـ19 نقطة.
يُعد هذا التأهل هو الأول في تاريخ منتخب كاب فيردي إلى نهائيات كأس العالم، ليحقق الفريق حلمًا طال انتظاره ويكتب فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية.
وسيشارك منتخب كاب فيردي في المونديال الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك عام 2026، ممثلًا قارة أفريقيا كأحد مفاجآت التصفيات الكبرى.