وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى مواطن يمني يدعى رامي خالد أحمد (36 عاما) بأنه المطور والمسؤول الرئيسي عن برامج الفدية "بلاك كينغدوم" التي أصابت أكثر من 1500 حاسوب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، بما في ذلك شركات ومدارس ومستشفيات.

وبحسب ما جاء في موقع الوزارة الرسمي، فإن رامي أحمد المقيم في العاصمة اليمنية صنعاء متهم بالتآمر والإتلاف المتعمد لحاسوب محمي (متصل بشبكة محمية)، بالإضافة إلى تهديدات بعمليات تخريبية للحواسيب المحمية، كما اُتهم بتطوير ونشر برنامج الفدية "بلاك كينغدوم" مستغلا ثغرة أمنية في خادم "مايكروسوفت إكستشينج" تعرف باسم "بروكسي لوغون".

وصرحت شركة مايكروسوفت في أواخر مارس/آذار 2021 بأن عائلة برامج الفدية كانت مرتبطة سابقا بهجمات تستغل ثغرات "بلس سكيور في بي إن"، مشيرة إلى أنها أولى هجمات برامج فدية تستغل ثغرة "بروكسي لوغون".

من جهتها، وصفت شركة الأمن السيبراني "سوفوس" مجموعة برامج الفدية المعروفة باسم "بلاك كينغدوم" بأنها بدائية إلى حد ما وغير احترافية في تكوينها، إذ استخدم المهاجمون ثغرة "بروكسي لوغون" لنشر "ويب شيلز"، والتي اُستخدمت بعد ذلك لتنفيذ أوامر حاسوبية وتحميل برامج الفدية.

إعلان

وأشارت الشركة إلى أن هذه الأنشطة تحمل جميع علامات "المخترقين المبتدئين"، وفي أغسطس/آب من العام نفسه رُصد مهاجم نيجيري يحاول تجنيد موظفين من خلال عرض دفع مليون دولار بعملة البيتكوين مقابل نشر برامج الفدية "بلاك كينغدوم" على شبكات الشركات كجزء من خطة تهديد داخلي.

وقالت وزارة العدل في بيان لها "من مارس/آذار 2021 إلى يونيو/حزيران 2023 قام أحمد وأشخاص آخرون بإصابة شبكات الحاسوب للعديد من الضحايا المقيمين في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركة لخدمات الفواتير الطبية في إنسينو ومنتجع للتزلج في أوريغون ومدارس في بنسلفانيا وعيادة صحية في ويسكونسن".

ويعمل برنامج الفدية على تشفير بيانات ضحاياه أو الادعاء بسرقة تلك البيانات من شبكاتهم، وعند نجاح البرنامج يترك رسالة فدية على نظام الضحية تطالبه بدفع 10 آلاف دولار من عملة البيتكوين إلى عنوان محفظة رقمية يتحكم بها شريك في المؤامرة، وإرسال إثبات الدفع إلى عنوان بريد إلكتروني تابع إلى "بلاك كينغدوم".

وفي حال ثبتت التهم على رامي فسوف يواجه عقوبة السجن لمدة 5 سنوات عن كل تهمة، إذ يجري مكتب التحقيق الفدرالي "إف بي آي" تحقيقا في هذه القضية بإشراف مساعدي المدعي العام الأميركي أنجيلا سي. ماكابالي وألكسندر جورين من قسم الجرائم الإلكترونية والملكية الفكرية، كما أن شرطة نيوزيلندا ستساعد في التحقيق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات برامج الفدیة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب

في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة؛ تزداد التساؤلات مؤخرا حول فرص نجاح الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري وفتح باب للتهدئة. 

ورغم أن واشنطن تُعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، فإن الطريق نحو تسوية مستدامة لا يبدو مفروشًا بالورود.

النفوذ الأمريكي.. قوة لا تُترجم دائمًا إلى تأثير حاسم
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أوراق ضغط هائلة على إسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بحكم التحالف الاستراتيجي والدعم الكبير الذي تقدمه لها، إلا أن هذا النفوذ لا يترجم دائمًا إلى قدرة حاسمة على كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاصة إذا اعتبرت تل أبيب أن أمنها القومي على المحك.

ويشير السيد إلى أن القيادة الإسرائيلية كثيرًا ما تتصرف بشكل منفصل عن التوجهات الأمريكية، خصوصًا عندما تكون مقتنعة بأن الحسم العسكري يخدم أهدافها طويلة الأمد في قطاع غزة أو على المستوى الإقليمي.

دور العرب في الوساطة.. عنصر لا غنى عنه
يشير اللواء نبيل السيد، إلى أن أحد المفاتيح الأساسية لنجاح أي جهد أمريكي يتمثل في التنسيق مع الدول العربية، والتي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، لما لها من علاقات مباشرة ومؤثرة مع الفصائل الفلسطينية. هذا التعاون قد يُسهم في تقريب وجهات النظر وفرض تهدئة مؤقتة قد تُمهد لاحقًا لتفاهمات أوسع.

شروط النجاح.. تهدئة مشروطة برغبة الأطراف
يؤكد السيد أن الولايات المتحدة قادرة على دفع إسرائيل نحو التهدئة، لكنها لن تنجح في إنهاء الحرب بشكل كامل ومُستدام، ما لم تتحقق شروط أساسية، في مقدمتها، رغبة إسرائيلية حقيقية في التهدئة، ومشاركة عربية فاعلة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتراعي مطالبه.

وبين النفوذ الأمريكي والتعقيدات الميدانية والسياسية؛ تبدو مهمة واشنطن لوقف الحرب في غزة شديدة الصعوبة، فالأمر لا يتعلق فقط برغبة دولية؛ بل بتشابك مصالح، وحسابات أمنية، ومعادلات إقليمية تتجاوز قدرة طرف واحد على الحسم. 

ومع استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة؛ تبقى الحاجة ماسة إلى حلول جادة، ومساعٍ متكاملة تعيد للمنطقة شيئًا من الاستقرار الغائب.

طباعة شارك الولايات المتحدة غزة إسرائيل السياسية

مقالات مشابهة

  • جلالة السُّلطان يهنئ رئيس الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تلاقي المكسيك في نهائي الكأس الذهبية
  • الولايات المتحدة ترفض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • سمو وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الولايات المتحدة
  • عراقجي: إيران تسعى للحصول على تعويضات عن أضرار هجمات أمريكا وإسرائيل
  • باكستان: هجمات أمريكا وإسرائيل على إيران تعرض المنطقة لخطر لا يمكن تصوره
  • الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لـ إسرائيل
  • الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
  • أكسيوس: الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق بين إسرائيل وسوريا
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟