خبير عسكري: كمائن المقاومة ترسم معادلة جديدة للمرحلة القادمة بغزة
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن العمليات العسكرية للمقاومة تكررت مؤخراً بعد توقف طويل عندما بدأ جيش الاحتلال تنفيذ سياسة "القضم المتدرج" في قطاع غزة.
وأكد -خلال فقرة التحليل العسكري على قناة الجزيرة- أن هذه الكمائن ترسم معادلة جديدة للمرحلة القادمة إذا قرر الاحتلال التوغل في القطاع.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت اليوم الاثنين تنفيذ كمين مركّب في خان يونس جنوب قطاع غزة تمكنت خلاله من استهداف قوة هندسية إسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك معها.
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان القسام تنفيذ كمين مركب من 3 عمليات في رفح جنوبي القطاع.
ورجح حنّا أن تكون الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً بالدخول عسكرياً إلى غزة واستدعاء الاحتياط، موضحاً أن المقاومة ستواجه هذا التصعيد باعتماد إستراتيجية "اضرب واهرب" وحرب العصابات بهدف استنزاف قوات الاحتلال على المدى الطويل.
وفي تحليله لعناصر القوة لدى المقاومة، أكد العميد أن العنصر الأهم هو استطاعتها الوصول إلى مناطق تعتبرها إسرائيل آمنة، سواء في رفح جنوباً أو بيت حانون شمالاً، إضافة إلى قدرتها على تنفيذ العمليات والانسحاب بنجاح.
إعلان
نقاط ضعف الاحتلال
أما فيما يتعلق بالمناطق العازلة التي يسعى الاحتلال لفرضها، فقد أوضح الخبير العسكري أن نقاط الضعف الإسرائيلية لا تزال قائمة وتمتد على عمق يتجاوز الكيلومتر داخل القطاع على طول الحدود، وهو الأمر الذي يعكس محدودية قدرة جيش الاحتلال على تحقيق السيطرة الكاملة على المنطقة.
وسلط حنّا الضوء على المعدات العسكرية التي يستخدمها الاحتلال، موضحا أنها تعتمد على جرافات دي9 التي تمثل العنصر الأساسي في العمليات العسكرية الإسرائيلية كما شوهد سابقاً في غزة ولبنان.
ولفت إلى أن هذه الجرافات، التي تتمتع بحماية الدبابات، تتحول إلى بنك أهداف مهم للمقاومة التي تستطيع استهدافها باستخدام قذائف "الياسين 105".
وكشف الخبير العسكري أن هذه الجرافات تعمل بالتنسيق مع وحدة "يهالوم" المتخصصة في البحث عن الأنفاق وتفجير العبوات، مما يشير إلى طبيعة العمليات الجارية حالياً.
وبناء على هذه المعطيات، رجح حنا أن الاحتلال يحضّر لإطلاق عملية عسكرية واسعة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة منتصف الشهر الحالي، مشيراً إلى أن النشاط العسكري الراهن يهدف إلى تأمين المسارات وتنظيف المنطقة من العبوات والمتفجرات تمهيداً للعملية المرتقبة.
وبشأن سيناريو المرحلة القادمة، توقع الخبير العسكري أن تبدأ بمناورة إسرائيلية واسعة النطاق تسبقها حملة قصف جوي مكثفة، مؤكداً أن المقاومة لن تجاري قوات الاحتلال في هذه المرحلة الأولى نظراً للتفوق الناري الإسرائيلي الساحق.
وأوضح أن جيش الاحتلال سينتقل بعد هذه المرحلة من الحركة إلى الانتشار ثم الثبات، وهنا يأتي الدور الحاسم للمقاومة التي ستتحول من حالة الثبات إلى الحركة المكثفة، مطلقة سلسلة عمليات استهداف نوعية واستنزاف ممنهج عبر تكتيكات قتال العصابات التي تتقنها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشاريع لرصف وإنارة الطرق بالحمراء
تشهد ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية تنفيذ عدد من المشاريع الخدمية الحيوية تمثلت في رصف الطرق الداخلية بمختلف المخططات السكنية ومشروع إنارة طريق وادي غول بجبل شمس، ومشروع الخدمات الاستشارية للتصميم والإشراف على ازدواجية طريق وادي غول المنطقة التجارية.
وفي تصريح لـ"عمان" أوضح المهندس سليمان بن حمد السنيدي مدير عام بلدية الداخلية أن هذه المشاريع تنفذ تحت إشراف بلدية الداخلية ممثلة بدائرتي المشاريع والبلدية بولاية الحمراء، وقد تم إسناد الأعمال إلى شركات محلية معتمدة.
وأشار السنيدي إلى أن نسبة إنجاز تنفيذ الطرق بلغت 80%، وحاليا يجري تنفيذ (طريق حرمت - الهوب، طريق حيل الشص، طريق المخيبي وطريق الشريعة)، التي تعد من الطرق الحيوية والتي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين، إذ يبلغ إجمالي طولها 53 كيلومترا وبقيمة إجمالية وصلت 6 ملايين ريال عماني تشمل أعمال تمهيد وتسوية وسفلتة، وإنشاء عبارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار.
كما تم إدراج طرق لجبل شمس ضمن المشاريع الجاري تنفيذها، حيث يجري رصف منطقة مسفاة الخواطر بطول 2كم وبمنطقة دار لاوه بطول 2كم ومنطقة سبيب 400 متر.
كما ينفذ مشروع إضافي لرصف الطرق عن طريق وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
وأكد السنيدي أن كافة الطرق الجاري تنفيذها تخضع للمقاييس والمواصفات المعتمدة.
مشيرا إلى أن مشاريع رصف الطرق في ولاية الحمراء تعد "جيدة جدًا" من حيث التخطيط والتنفيذ، إلا أن هناك خطة للتحسين في التوسعة والصيانة مستقبلًا.
وقال: تم تنفيذ العديد من الطرق ضمن خطط مرحلية تراعي الأولويات والكثافة السكانية ومع ذلك لا تزال هناك بعض القرى والمخططات التي تنتظر إدراجها في الحزم القادمة حسب توفر الموازنات والاعتمادات (حيل الشص، القويطع، مسفاة العبريين) في الحزم القادمة وبلدة العيشي التي نفذ بها أعمال رصف بطول إجمالي 6 كم ويشمل ذلك المداخل والطرق الرئيسية في المخطط.
أما بلدة حرمت، تم عمل عبارات صندوقية في الموقع ورصف الطرق بطول 4.5 كم وهناك متابعة لطلب استكمال ما تبقى من رصف الطرق في الحزم القادمة.