حكم حلق المرأة لجميع شعرها في التحلل من الحج أو العمرة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: هل يجوز للمرأة حلق جميع شعرها في التحلل من الحج أو العمرة؟
وأوضحت الإفتاء ، عبر موقعها الرسمي في فتوى سابقة، أن ما يجب على المرأة البالغة في التحلل من الحج أو العمرة هو التقصير فقط، ولا يجوز لها حَلْق جميع شعرها إلا إذا كان بها أذًى أو كانت صغيرة دون البلوغ؛ ففي هذه الحالة لا حرج عليها أن تفعل ذلك.
وأضافت: إن حلق الرأس أو التقصير هو من مناسك الحج والعمرة، وذلك استنادًا لقوله تعالى: ﴿لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِين﴾ [الفتح: 27].
واستشهدت بما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم خرج معتمرًا، فحال كفَّار قريش بينه وبين البيت، فنحر هديه وحلق رأسه بالحديبية. كما ورد عنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اللَّهُمَّ ارحَمِ المُحَلِّقينَ»، قال في الرابعة: «والمُقَصِّرينَ» – متفقٌ عليه.
وتابعت دار الإفتاء موضحة أن الحلق خاص بالرجال، ولا تشاركهم فيه النساء، فالمشروع في حق النساء هو التقصير فقط، وذلك بأخذ شيء صغير من شعرهن، ويحصل به فعل النسك.
واستدلت بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ»، وهو حديث رواه أبو داود، والبيهقي في "السنن" عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وفيما يخص حكم حلق المرأة لجميع شعرها في التحلل، أكدت دار الإفتاء أن الفقهاء قد اتفقوا على وجوب التقصير على المرأة البالغة في هذه الحالة، ونقل الإمام النووي هذا الإجماع صراحة.
كما أوردت ما قاله العلامة ابن مازه الحنفي في "المحيط البرهاني" (2/ 475، ط. دار الكتب العلمية): "أما المرأة فلا حلق عليها؛ لأن الحلق في حقِّها نوع مُثْلة، ولكنها تقصر، تأخذ شيئًا من أطراف الشَّعر مقدار أنملة – هكذا قال ابن عمر – والأفضل أن تقصر من كلِّ شعر مقدار أنملة؛ لأن التقصير في حقِّها قائمٌ مقام الحلق في حقِّ الرجل".
وأشارت دار الإفتاء في نهاية الفتوى إلى أن العلماء قد استثنوا حالتين من هذا الحكم، وهما: حالة وجود الأذى، وحالة أن تكون المرأة صغيرة دون البلوغ، ففي هاتين الحالتين يجوز للمرأة حلق شعرها دون حرج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلق المرأة التحلل الحج أو العمرة دار الإفتاء الحج أو العمرة دار الإفتاء حلق المرأة فی التحلل
إقرأ أيضاً:
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟ .. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته: "أمتلك محلا ولا أستطيع غلقه وقت الصلاة لأن في ذلك مشقة، وعندما ينتهى اليوم؛ أجمع الصلوات.. فما الحكم؟".
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح" عن السؤال قائلا: إن تأخير الصلاة غير جائز، ومن كبائر الذنوب، فلَكِ أن تصليها في المحل؛ لأن الله لا يبارك في رزق يمنع الإنسان من أداء صلاته وواجباته.
ونوّه بأنه يوجد وهم عند كثير من السيدات بأنه يجب أن لا يشاهدها أحد وهي تصلي، وهذا غير صحيح؛ لأن الصحابة كانوا يصلون في مسجد النبى- صلى الله عليه وسلم-، والصحابيات يصلين خلفهم بلا سواتر.
وأشار إلى أن مصلى السيدات، وعمل مكان مخصص لهن للصلاة، كلها أمور استحدثناها، فافرشي سجادتك، وقفي وصلِّي في محلك، لكن أن تجمعي كل الصلوات وتصليها في آخر اليوم؛ فهو غير جائز.
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتصلين حول حكم صلاة المرأة في البنطلون، حيث أكد أن الصلاة تكون صحيحة إذا توفرت الشروط الشرعية لصحتها.
وأوضح أمين الفتوى، أن من أهم شروط الصلاة هو ستر العورة، وبالنسبة للمرأة فإنها يجب عليها ستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وبعض الفقهاء مثل الحنفية زادوا القدمين على ذلك.
ولفت إلى أن البنطلون إذا كان ساترًا للعورة وغير شفاف أو ضيقًا بشكل يحدد تفاصيل الجسم فإنه لا مانع من صلاتها به، وبالتالي تكون الصلاة صحيحة ولا شيء فيها.
كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل
شرح الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، كيفية صلاة المرأة في حضور الرجال في العمل.
وقال سلامة، إن المرأة عليها أن تبحث عن مكان للصلاة يكون بعيدا عن أعين الرجال وساترا لها.
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان لا يتوفر هذا الأمر ولا يخصص مكان للصلاة وفي هذه الحالة يجوز لها أن تستتر بأي شيء ممكن، وتصلي فإن وقعت عليها أعين الرجال؛ فصلاتها صحيحة، ويمكن لها أن تقف في زاوية المكان أو في نهاية الغرفة وتلصق ظهرها بالجدار وتصلي فإن لم يتيسر ذلك فيجوز الصلاة.
وذكر أن النساء في عهد النبي كن يصلين في المسجد في نهايته، دون حائل، وطبيعي أن يحضر الرجال للصلاة في المسجد، وسمح لهم النبي بذلك.
وورد أن امرأة أتت للنبي، وقالت "يا رسول الله، إني أحب أن أصلي معك، فقال لها: أنا أعلم أنك تحبين الصلاة معي، وصلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في مسجدي هذا"؛ فدل هذا على أن الستر للمرأة هو الأولى.