الديسمبريون والكدمول

الديسمبريون والكدمول..
لا أميل إلى الربط بين التغير فى 2019م وبين مليشيا آل دقلو الارهابية ، الشباب الذين شاركوا فى تلك التظاهرات كانت لهم احلام وتطلعات مختلفة ويمكن تفهمها ، وهى بالضرورة لا تتفق مع اجندة مليشيا الدعم السريع المتمردة..

منذ مايو 2023م ، وبعد أيام من فشل المليشيا السيطرة على مقاليد البلاد والعباد فى السودان ، بدأت محاولات ربط اهداف مليشيا آل دقلو الارهابية بأهداف وتطلعات شباب 2019م ، وذلك لإعطاء مشروعية وغطاء مدني للتمرد العسكري والخروج على سلطان الدولة.

.
وفى نوفمبر 2023م أنشئت (تقدم) للقيام بهذا الدور ووقعت إعلان اديس ابابا يناير 2024م مع قائد المليشيا المتمردة ، ونشطت خطط التعايش مع عصابة آل دقلو فى منابر قحت وبعض قياداتها ، وشكلت مجموعات (ادارات مدنية) وانتهى بهم الأمر إلى لبس الكدمول..
ومع تزايد فظائع انتهاكات مليشيا آل دقلو الارهابية بدأت بعض القوى سحب تأييدها بينما تمادت أطراف أخرى ووصلت درجة تشكيل ميثاق سياسي وحكومة..

وهى تتوسل لكل ذلك بأنها باحثة عن الديمقراطية ، وهى ابعد من ذلك بعد المشرق والمغرب..
فى النهود جرى تنسيق بين المليشيا الارهابية وبعض حاضنتها السياسية ، وخرجوا بهذه المسرحيات السمجة ، وأكثر نقاطها بؤساً دعوتهم المواطنين للعودة ، دون أن يفهموا لماذا هرب المواطن مع عودتهم ؟ ..

هؤلاء غرباء فكرة وغرباء مشروع ، ولا علاقة لهم بما جرى فى 2019م ، مهما كانت التفسيرات والمحصلة..
وهتافاتهم هذه لا تتجاوز حلاقيمهم..
ابراهيم الصديق على
5 مايو 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين