صحيفة الاتحاد:
2025-06-23@15:17:56 GMT

قائد حرس الرئاسة: الولاء للوطن والقيادة

تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة قائد الحرس الوطني: سياج منيع لحماية الوطن محمد بن مبارك المزروعي: صفحات مضيئة من العزة والمجد

أكد اللواء الركن علي سيف الكعبي، قائد حرس الرئاسة، أن توحيد القوات المسلحة شكّل نقطة الانطلاق لبناء مؤسسة عسكرية وطنية، حديثة، ومتكاملة، وضعت أمن الوطن وكرامة الإنسان فوق كل اعتبار.


وقال بمناسبة الذكرى 49 لتوحيد القوات المسلحة: في هذا اليوم الخالد، نستحضر ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، التي شكّلت نقطة الانطلاق لبناء مؤسسة عسكرية وطنية، حديثة، ومتكاملة، وضعت أمن الوطن وكرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وأسهمت بشكل مباشر في ترسيخ استقرار الدولة، وتعزيز مكانتها بين الأمم.
حرس الرئاسة، بوصفه أحد القيادات الرئيسة لقواتنا المسلحة، يحمل على عاتقه مسؤولية عظيمة، تتطلب أعلى درجات الانضباط، والجاهزية، والمرونة. وقد كان لهذه القيادة، منذ نشأتها، دور محوري في حماية رموز الدولة، وتأمين المواقع الاستراتيجية، والمشاركة في العديد من المهام النوعية الدقيقة التي تتطلب تدريباً خاصاً، وجهوزية قصوى، ومهارات عالية.
وإننا في حرس الرئاسة، نحتفي بهذه الذكرى الغالية، ونحن أكثر تصميماً على المضي قدماً في طريق الولاء للوطن والقيادة، ونفخر بما تحقق من تطوير نوعي في منظومات التدريب، والتسليح، والانضباط، حتى أصبحنا اليوم مثالاً يُحتذى به في الحرفية العسكرية، والجاهزية الميدانية، والالتزام بالواجب مهما كانت التحديات. نرفع بهذه المناسبة الغالية أسمى آيات الشكر والعرفان لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، الذي لم يدّخر جهداً في دعم هذه المؤسسة العسكرية، وتوفير كل مقومات التميز والريادة لها. ونؤكد لقيادتنا ووطننا أننا باقون على العهد، مرابطون خلف الراية، ثابتون على المبدأ، حراساً للوطن، وصمام أمانه في السلم كما في الأزمات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: توحيد القوات المسلحة القوات المسلحة رئيس الدولة القوات المسلحة الإماراتية الإمارات محمد بن زايد حرس الرئاسة حرس الرئاسة

إقرأ أيضاً:

مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء

#مصطلحات_إسلامية: #الولاء_والبراء
مقال الإثنين: 23 / 6 / 2025

بقلم : د. #هاشم_غرايبه


الولاء والبراء هما مصطلحان إسلاميان بامتياز، وهما أمران متلازمان يأتيان معا.
في أبسط معانيهما، تأتي كلمة (وَلِيٌّ) في السياق اللغوي بمعنى الناصر والصديق، والتابع المُحب، وهو ضد العدو، وتأتي كلمة (البَرَاء) بمعنى البُعد والتَرفُّع عن الشيء وقطع العلاقة معه، وتجنبه، ويشير مفهوم (الولاء) بين العلماء إلى الحب، والنصرة لله تعالى، ولرسوله (ﷺ) وللمسلمين من خلال تقوية أواصر الأخوة، وتعميق مفاهيم التعاون، والدعم المتبادل في سبيل الدين، ودعم الدولة، في حين يشير مفهوم (البراء) إلى الرفض القلبي لعبادة غير الله، وما يتصل بها من مظاهرَ، وممارساتٍ، ولِمَن يعادون الإسلام والمسلمين، ولا يعني ذلك أن نكره أتباع العقائد الأخرى عمومًا، أو أن نعاديهم، أو نسيء معاملتهم.
الإلتزام بهذين المبدأين يشكل سمة عامة للمجتمعات المسلمة، كما يشكل دليلا مرشدا لنظام الحكم، تحدد السياسة الخارجية له، ومبدءًا يلزم باتباعه في عقد المعاهدات والأحلاف.
الولاء والبراء ليسا آدابا يحسن بالمسلم اتباعهما اختياريا، بل هما أوامر إلهية ملزمة للعامة وللسلطة الحاكمة، وقد ورد الأمر بهما في عدة مواضع في كتاب الله، منها قوله تعالى: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” [التوبة:71].
كما يبين تعالى ان من يلتزمون بهذين المبدأين هم حزب الله الذين يرضى عنهم الله وسيدخلهم جناته: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” [المجادلة:22].
لكن الله تعالى لا يكتفي بالحض على ذلك، بل يحذر من عدم الالتزام بهما، فيقول: “لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ” [آل عمران:28].
وفي موضع آخر ينهى عن موالاة غير المسلمين بأمر مباشر وصريح، فيقول تعالى: “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [المائدة51].
نتوصل مما سبق الى أن الولاء والبراء ليسا محل مناقشة، ولا هما خاضعان للقناعة الشخصية، بل هما أمر واجب التنفيذ، وعلى جميع الآصعدة، ابتداء من العلاقات الفردية بين المؤمن والمحيطين به، وبين المجتمع المؤمن، والمجتمعات الأخرى، وبين السلطة الحاكمة والأنظمة السياسية غير المؤمنة.
هنا يجب ملاحظة أن منهج الله لا يذكر العلاقة بين مجتمع اسلامي ومجتمع اسلامي آخر، لأنه يعتبر المسلمين جميعا مهما تباعدت أمصارهم واختلفت قومياتهم أمة واحدة، كما أنه لا يجيز قيام انظمة حكم متعددة للمسلمين بل يجب أن تحكمهم دولة واحدة موحدة.
من المهم أن نفهم أن ميزة المسلم بالحب في الله والبغض في الله لا يعني انعزالية المجتمع المسلم، ولا كراهية غير المسلمين، فالله تعالى خلق البشر وفق سنة الإختلاف والتعددية: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ” [هود:118]، فليس المراد من البراء هو عدم الإحسان لغير المسلم، أو إعلان العداء له مطلقًا، فالمسلم عليه أن يتعامل مع غيره معاملة طيبة تنم عن فهم التشريعات الإلهية: “إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ” [الممتحنة:9].
كما انه يحرم على المسلمين المبادرة بالعداء، بل الرد على العدوان بالمثل: “وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ” [البقرة:190]، وبلا بغي ولا زيادة: “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ” [النحل:126]

وعموما فإن المكلف باتباع كل ما سبق هو السلطة الحاكمة لأنها صاحبة القرار، وعليه فإن استحقاقها الحكم وطاعتها منوط بامتثالها لأوامر الله.

مقالات ذات صلة للنقاش الهادئ 2025/06/22

مقالات مشابهة

  • مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء
  • قائد الجيش الإيراني: نقاتل من أجل النصر ونتمسك بالدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه
  • ريهام العادلي تكتب: ثورة 30 يونيو .. انتفاضة شعب أنقذت الوطن
  • تكالة يرفض مراسلات المشري باسم مجلس الدولة ويؤكد عدم شرعيتها
  • شايب وواضح يشاركان في ندوة نظمتها القنصلية العامة للجزائر بليل الفرنسية
  • برلماني: قوة وحكمة السيسي أنقذت الوطن في 30 يونيو
  • قائد أركان كتائب ’’القسام’’ يوجه رسالة عاجلة إلى قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية وهذه تفاصيلها
  • برلماني: 30 يونيو محطة مضيئة في تاريخ مصر وجسدت وحدة الشعب ورفضه اختطاف الوطن
  • عاجل- مدبولي يتفقد سفينة "Energos Eskimo" بالعين السخنة ويؤكد: 3 سفن تغييز اعتبارًا من يوليو لتعزيز أمن الطاقة
  • السكة الحديد تعلن تشغيل قطارات جديدة لخدمة المصيفين اعتبارًا من اليوم