6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: حذرت إيران، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي من مغبّة التهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استهداف طهران، مؤكدة أن أي عمل عسكري من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة “سيُقابل برد سريع، متناسب، ومشروع”.
وجاء ذلك في رسالة رسمية بعث بها السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، على خلفية التصعيد الأخير بعد سقوط صاروخ أطلقته جماعة “أنصار الله” قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث حمّلت تل أبيب طهران مسؤولية الدعم.
وقال إيرواني في الرسالة إن “التهديدات التي أطلقها نتنياهو، والتي تضمنت الإشارة إلى إيران بوصفها (الأسياد الإيرانيين للإرهاب)، تُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، محذرًا من أن “جميع التداعيات المترتبة على أي عدوان غير قانوني ستتحملها بالكامل إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأضاف أن “اتهام طهران بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن يُعد تحريفًا متعمدًا للوقائع، ويُستخدم ذريعة لتبرير تصعيد خطير في المنطقة”.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن “ربط الهجمات في المنطقة بإيران هو إهانة للشعب اليمني المقاوم”، داعية المجتمع الدولي إلى “إدانة التصريحات التحريضية والعدوانية الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف من تطور التوتر القائم بين طهران وواشنطن إلى مواجهة عسكرية، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي وإمدادات الطاقة العالمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
دعت إلى تحرك دولي عاجل.. الأمم المتحدة تحذر من مجاعة وشيكة في اليمن
البلاد (عدن)
حذرت الأمم المتحدة، من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، داعية إلى تحرك دولي عاجل لمنع حدوث مجاعة واسعة النطاق، في ظل استمرار النزاع المستمر منذ سنوات وتأثيراته الكارثية على السكان.
وقال مدير قسم التنسيق في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA)، راميش راجاسينغهام، خلال إحاطة لمجلس الأمن أمس (الأربعاء)، إنه “يمكن الوقاية من المجاعة في اليمن، لكن ذلك يتطلب دعمًا ماليًا عاجلاً لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية الطارئة، والوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر قبل فوات الأوان”. وأضاف أن “اليمن يُعدّ من أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي، ومع استمرار انهيار الاقتصاد وتعطل سبل العيش بسبب الصراع، لم تعد العديد من الأسر قادرة على تحمل تكاليف الغذاء”.
وأوضح المسؤول الأممي أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع في البلاد، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 18 مليوناً بحلول فبراير المقبل، بينما يعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مع ارتفاع خطر الوفاة من الأمراض الشائعة بنسبة تتراوح بين 9 إلى 12 ضعف المعدل الطبيعي. ولفت راجاسينغهام إلى أن نقص الرعاية الصحية والخدمات الأساسية يجعل الوضع “مقامرة حياة أو موت للأطفال”.
وتتزامن هذه التحذيرات مع إحاطة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، حيث أشار إلى أن الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوض فرص إحلال السلام والاستقرار في البلاد، مؤكداً على ضرورة اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهد الطريق لتسوية سياسية شاملة.
وحدد غروندبرغ أولوياته الثلاث: دعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، وإرساء مسار محادثات وفق خارطة الطريق، وتعزيز التعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لاستقرار اليمن. كما أعرب عن قلقه إزاء الهجمات الأخيرة في محافظة صعدة، وتعزيز الحوثيين لمواقعهم قرب مدينة الحديدة الساحلية، مشدداً على الدور المحوري للجنة التنسيق العسكري التابعة للأمم المتحدة في التحضير لوقف شامل لإطلاق النار.
وأكد غروندبرغ أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستدام لليمنيين، وأن استمرار النزاع سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير، مشيراً إلى جهود المنظمات الدولية والمحلية لتخفيف المعاناة، لكنها تبقى محدودة أمام حجم الأزمة الهائل.