لماذا يكرر الاطار التنسيقي التأكيد على اجراء الانتخابات في موعدها؟
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يدفع الإطار التنسيقي مجددًا باتجاه التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وكأنه يرد على شكوك معلقة في فضاء السياسة العراقية، لم تغادره منذ إعلان الحكومة عن الموعد المرتقب في 11 تشرين الثاني.
ويكشف هذا التكرار في التأكيد عن قلق متصاعد داخل الطبقة السياسية من احتمال حدوث تأجيل تحت ذرائع أمنية أو لوجستية أو حتى سياسية، في ظل تذبذب الثقة بين الفرقاء وازدياد التوتر في مناطق عديدة.
ويتزامن هذا التصريح مع تصاعد الجدل في أروقة البرلمان حول قانون الانتخابات المحلي والدوائر الانتخابية، وارتفاع أصوات تطالب بمراجعة بعض الإجراءات التي وصفتها بأنها “مبهمة” أو “مُسيسة”، ما يعزز الشكوك حول إمكان الالتزام بالموعد المعلن دون عراقيل.
ويطرح البعض تساؤلات صريحة، من قبيل: “هل نحن أمام موعد انتخابي حقيقي، أم مجرد محاولة لامتصاص الضغوط الشعبية والدولية؟” بينما كتب الصحفي عدنان حسين في تدوينة على فيسبوك: “التأكيد المتكرر على موعد الانتخابات لا يُطمئن بل يُقلق.. كأن ثمة من يُعد العدة لتأجيل مدروس”.
ويأتي حضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لاجتماع الإطار التنسيقي ليمنح البيان ثقلاً سياسياً واضحاً، ويعكس في الوقت نفسه حجم التفاهم أو التوتر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لا سيما أن بعض أجنحة الإطار ما تزال تنظر بتحفظ إلى آليات إدارة الملف الانتخابي من قبل الحكومة والمفوضية.
ويستند الإطار في موقفه إلى التمسك بالاستحقاقات الدستورية والعملية الديمقراطية، وهي مفردات تكررت كثيراً في بياناته منذ احتجاجات تشرين وحتى اليوم، لكن القراءة الواقعية للمشهد تُظهر أن هذا الالتزام يخضع لحسابات أوسع، قد لا تتعلق فقط بالجدول الزمني، بل بمدى استعداد القوى السياسية لخوض الانتخابات في أجواء شفافة وآمنة.
وتتسرب من بعض الاجتماعات المغلقة أحاديث عن احتمال تغيير في موازين القوى داخل الإطار نفسه، وهو ما قد يفسر حرص قياداته على توحيد الموقف علنًا، وتوجيه رسالة طمأنة إلى الداخل والخارج معًا، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط الدولية لإجراء انتخابات نزيهة وغير مؤجلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سانشيز يجدد التأكيد على الدور المحوري للمغرب في استعادة التيار الكهربائي بسرعة
جدد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، التأكيد على الدور المحوري الذي اضطلع به المغرب في استعادة التيار الكهربائي بسرعة إلى بعض الأقاليم الإسبانية، عقب الانقطاع الواسع الذي شهدته البلاد يوم 28 أبريل المنصرم.
وقال سانشيز، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب، إن « محطات الدورة المركبة وروابط الربط الكهربائي مع كل من فرنسا والمغرب، إضافة إلى السدود الكهرومائية، هي التي مكنت من استعادة الكهرباء بسرعة خلال اللحظات الأولى من الحادث ».
وبحسب السلطات الإسبانية، فقد تسبب هذا الانقطاع المفاجئ في اختفاء ما يعادل 60 في المائة من استهلاك الكهرباء في البلاد، أي نحو 15 جيغاواط، في ظرف خمس ثوان فقط، في حادث وصفه المسؤولون بـ »غير المسبوق ».
ووفقا لما أورده تقرير شركة تشغيل شبكة الكهرباء الإسبانية، فإن سبب هذا الانهيار المفاجئ قد يعود إلى حادثين متزامنين يفصل بينهما ثانية ونصف فقط، ي شتبه في أن أحدهما طال موقعا لإنتاج الطاقة الشمسية في جنوب غرب البلاد.
كلمات دلالية سانشيز، المغرب، إسبانيا