قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أكد النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن أحكام المحكمة الدستورية العليا تُعد ملزمة للمشرّع، وتُستخدم كأداة للرقابة اللاحقة على القوانين الصادرة عن البرلمان، مشيرًا إلى أن الحكم الأخير المتعلق بالإيجارات القديمة جاء "منضبطًا ودقيقًا للغاية".
وأوضح النائب، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم" على قناة TeN، أن الحكم لا يهدف إلى تحرير العلاقة الإيجارية كما يروج البعض، بل يسعى إلى تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر في إطار قانوني عادل ومتوازن، بما يحفظ الحقوق ويصحح أوضاعًا تشريعية قائمة منذ عقود.
وأشار درويش إلى أن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية تناول مسألة عدم دستورية ثبات الأجرة سواء للوحدات السكنية أو الإدارية أو التجارية، مؤكدًا أن هذا التوجه القضائي ليس وليد اللحظة، بل يندرج ضمن سلسلة من الأحكام المتتالية التي أصدرتها المحكمة منذ ما قبل عام 1996.
وأوضح أن فلسفة هذه الأحكام تستند إلى تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، وهو ما يتطلب تحركًا تشريعيًا لتعديل القوانين بما يتوافق مع الدستور والواقع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع المصري.
الحكومة تقدمت بمشروع قانون لحل الأزمةقال النائب إن مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن الإيجارات القديمة جاء متسقًا مع فلسفة الأحكام الدستورية، ويهدف إلى حل جذري لأزمة ممتدة منذ أكثر من نصف قرن، مضيفًا أن القانون يسعى لتحقيق التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر، وليس الانحياز لطرف على حساب آخر.
وأشار إلى أن القوانين القديمة أدت إلى ظلم كبير لمالكي العقارات، حيث ظلت أجور الوحدات ثابتة لعقود طويلة دون مراعاة للمتغيرات الاقتصادية، ومع ذلك شدد على أهمية تنظيم العلاقة بشكل موضوعي يحفظ الاستقرار الاجتماعي ولا يُخل بالحقوق المكتسبة للمستأجرين.
مجلس النواب يعقد جلسات استماع للأطراف المعنيةكشف درويش أن اللجنة المشتركة بمجلس النواب ستبدأ في عقد جلسات استماع للملاك والمستأجرين خلال يومي الأحد والاثنين المقبلين، وذلك بعد الانتهاء من اللقاءات مع الحكومة والجهات القانونية المختصة.
وأشار إلى أن هذه الجلسات تهدف إلى الوصول إلى صيغة توافقية ترضي جميع الأطراف، وتؤسس لعلاقة قانونية عادلة ومستقرة بين الملاك والمستأجرين، بما يتماشى مع أحكام المحكمة الدستورية العليا والمبادئ الدستورية الحاكمة.
تشبيه قانون الإيجار القديم بقانون التصالح في مخالفات البناءوخلال مداخلات سابقة، شبّه بعض النواب قانون الإيجار القديم بقانون التصالح في مخالفات البناء، من حيث تعقيد الأزمة وتشابك المصالح، ما يتطلب نهجًا تشريعيًا دقيقًا ومراعاة للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإيجار القديم قانون الإيجارات القديمة المحكمة الدستورية البرلمان المصرى مجلس النواب عمرو درويش الملاك والمستأجرين قانون الإیجار القدیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
بالقانون الجديد .. متى يكون الحكم باتًا ونهائيًا؟
نص قانون الإجراءات الجنائية الجديد، على انه تنقضي الدعوى الجنائية بالنسبة للمتهم المرفوعة عليه والوقائع المسندة فيها إليه بصدور حكم بات فيها بالبراءة أو بالإدانة. وإذا صدر حكم في موضوع الدعوى الجنائية، فلا يجوز إعادة نظرها إلا بالطعن في هذا الحكم بالطرق المقررة في القانون.
ونصت المادة (٤٢٣) على أنه لا يجوز الرجوع إلى الدعوى الجنائية بعد الحكم فيها بحكم بات بناء على ظهور أدلة جديدة أو ظروف جديدة أو بناء على تغيير الوصف القانوني للجريمة.
وبنص المادة (٤٢٤) يكون للحكم الجنائي الصادر من المحكمة الجنائية في موضوع الدعوى الجنائية بالبراءة أو بالإدانة قوة الشيء المحكوم به أمام المحاكم المدنية في الدعاوى التي لم يكن قد فصل فيها نهائياً فيما يتعلق بوقوع الجريمة وبوصفها القانوني ونسبتها إلى فاعلها. ويكون للحكم بالبراءة هذه القوة سواء بني على انتفاء التهمة أو على عدم كفاية الأدلة. ولا تكون له هذه القوة إذا كان مبنياً على أن الفعل لا يعاقب عليه القانون.
ونصت المادة (٤٢٥) لا تكون للأحكام الصادرة من المحاكم المدنية قوة الشيء المحكوم به أمام المحاكم الجنائية فيما يتعلق بوقوع الجريمة ووصفها القانوني ونسبتها إلى فاعلها.
ونصت المادة (٤٢٦) أن تكون للأحكام الصادرة من محاكم الأسرة في حدود اختصاصها قوة الشيء المحكوم به أمام المحاكم الجنائية في المسائل التي يتوقف عليها الفصل في الدعوى الجنائية.