في خطوة إعلامية جريئة، قادتها طالبة من صعيد مصر، سلطت حملة توعوية رقمية الضوء على الأوضاع الصحية المتدهورة التي تعاني منها النساء في قرى ونجوع الصعيد.

واللواتي يُعتبرن أكثر الفئات إسهامًا في الإنتاج الزراعي والحيواني، رغم ما يواجهنه من إهمال طبي ممنهج.

أطلقت نوران محمود السماسيري، الطالبة بالفرقة الثالثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، حملتها الرقمية بعنوان “تُنتج وتُهمل”.

اندلاع حريق داخل منزل 3 طوابق في سوهاجمحافظ سوهاج : صرف مليار جنيه لمزارعي القمح | صورمحافظ سوهاج: توريد 82 ألف طن قمح منذ بدء موسم التوريد دون معوقاتتحذير عاجل من محافظة سوهاج: كيانات وهمية تبيع أراضي الدولة دون سند قانونيحملة طلابية بجامعة سوهاج تكشف المستور بالريف

ضمن مشروع تدريبي أكاديمي حول تصميم الحملات الإعلامية الرقمية، بإشراف الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأي العام.

وعلى مدار ثلاثة أشهر، قامت نوران بإعداد وتنفيذ حملة إعلامية شاملة، تضمنت إنتاج محتوى رقمي متنوع، من فيديوهات توثيقية مؤثرة، وبوسترات توعوية بصرية.

واكثر من انفوجراف تفاعلي، استهدف تسليط الضوء على معاناة النساء الريفيات، ورفع الوعي المجتمعي بشأن القصور في الرعاية الصحية المقدمة لهن.

وقال الدكتور صابر حارص إن الحملة كشفت عن حجم الإهمال الصحي الذي تتعرض له المرأة الريفية في صعيد مصر.

واشار إلى أنها "المسكوت عنه" في مشهد الإنتاج المجتمعي، حيث تقدم المرأة جهودًا مضاعفة في الزراعة وتربية الماشية وإدارة شؤون المنزل، مقابل حرمانها من الحد الأدنى من الرعاية الصحية والتثقيف الأسري، ما يعرض حياتها لمخاطر حقيقية قد تصل إلى وصفها بـ"الموت البطيء".

ولفت إلى أن نوران استندت في حملتها إلى بيانات موثقة ودراسات ميدانية تؤكد أن:

أكثر من 62% من نساء الريف محرومات من الرعاية الصحية المنتظمة.ارتفاع معدلات الإصابة بفقر الدم والأمراض المزمنة في القرى.تفشي حالات الوفاة أثناء الحمل والولادة بشكل يفوق نظيره في المدن.وجود فجوة واسعة في الوعي الصحي والخدمات الطبية بالمناطق النائية.

وأكد استاذ الإعلام بكلية الآداب، أن الطالبة نوران نجحت، من خلال أدوات إعلامية فعالة، في تحويل الأرقام والحقائق الصادمة إلى رسائل بصرية وإنسانية تمس القلوب، وتطرح تساؤلات ملحة حول غياب الدور المؤسسي والمجتمعي تجاه صحة المرأة الريفية.

وأضاف أن الحملة لم تكتف برصد الجانب البدني من الإهمال، بل تناولت أيضًا الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تواجهها النساء في صمت، وسط هيمنة تقاليد مجتمعية تهمش دور المرأة وحقوقها، رغم دورها الجوهري في الاقتصاد المنزلي والزراعي.

ووصف "حارص" الحملة بأنها تجربة إعلامية نوعية غير مسبوقة في الحقل الأكاديمي، نجحت من خلالها طالبة واحدة في فضح واقع مسكوت عنه، مؤكدًا أن صوت الشباب الواعي، حينما يُدعم بالمعرفة والإصرار، قادر على إحداث فارق حقيقي في قضايا مصيرية تمس حياة فئات مهمشة.

طباعة شارك سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج الريف الصعيد النساء مشكلات نساء الصعيد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج الريف الصعيد النساء

إقرأ أيضاً:

التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.. ندوة بإعلام الداخلة

 نظم مركز إعلام الداخلةبالوادي الجديد ، صباح اليوم  جلسة حوارية  حول "التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا"، بقاعة المركز وسط مشاركة واسعة من قبل شباب وفتيات في سن الزواج، وأولياء أمور، وعدد من القيادات الشعبية ورجال الدين، بالإضافة إلى مختصين في علم النفس والاجتماع . جاء تنظيم هذه الفاعلية تحت رعاية رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، وتوجيهات رئيس قطاع الإعلام الداخلي الدكتور أحمد يحيى .  


  إستهدفت الجلسة الحوارية تسليط الضوء على أهمية الإعداد النفسي للمقبلين على الزواج من أجل بناء أسرة مستقرة ومتوازنة نفسيًا واجتماعيًا، وناقشت عددًا من المحاور الأساسية التي تمثل تحديات حقيقية تواجه العلاقات الزوجية في بداياتها،  لاسيما في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.
حاضر في الندوة الأستاذ مصطفى فراج موجه أول علم النفس بالإدارة التعليمية بالداخلة، والشيخ أشرف نمر مدير إدارة أوقاف الداخلة .


افتتح الندوة مدير مركز إعلام الداخلة محسن محمد، مؤكدًا على ضرورة نشر الوعي الثقافي والنفسي لدى الشباب قبل الزواج، مشيرًا إلى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في توصيل الرسائل التوعوية المتعلقة بالعلاقات الأسرية، خصوصا  في ظل ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة والتي تستوجب تكاتفًا من جميع مؤسسات الدولة لمواجهتها.
 وقال موجه أول علم النفس بإدارة الداخلة التعليمية مصطفى فراج : أن العديد من المشكلات الزوجية تعود في جانب منها ،إلى غياب الوعي النفسي وعدم الاستعداد الكافي من الناحية النفسية والعاطفية ،  مؤكدا على أن النجاح في الحياة الزوجية لايتوقف على الجوانب المادية فقط ، بل يحتاج إلى نضج فكري وتفاهم مشترك وتقدير متبادل .
وأكد مصطفى فراج على العديد من الأساسيات لنجاح الحياة الزوجية من بينها  أهمية تقبل الاختلاف بين الزوجين، وكيفية إدارة الخلافات بشكل صحي، و التواصل العاطفي والحوار الفعال، إضافة إلى ضرورة التخلص من الصور الذهنية المغلوطة عن الزواج التي تروج لها بعض وسائل الإعلام أو البيئات الاجتماعية المحيطة.


وأشار مصطفى فراج إلى أن هناك حاجة ملحة لتضمين برامج التأهيل النفسي ضمن أنشطة التعليم قبل الجامعي والجامعي وذلك لإعداد الشباب نفسيًا ووجدانيًا للحياة الزوجية، مشددا على أهمية دور الأسرة ورجال الدين والمؤسسات التعليمية في هذه المرحلة.
وبين  أن المشورة النفسية يجب أن تكون متاحة بشكل مجاني أو رمزي في مراكز الأسرة والصحة النفسية، مع التأكيد على أهمية رفع وصمة طلب المساعدة النفسية، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الأسرية والزوجية.

من جانبه أكد مدير إدارة أوقاف الداخلة الشيخ أشرف نمر على أنه من أبرز أسباب توتر العلاقة الزوجية في بدايتها هو الضغوط النفسية الناتجة عن المغالاة في متطلبات الزواج، سواء من حيث التجهيزات أو المظاهر الاجتماعية، مؤكدا على أن هذه المغالاة لا تعكس استقرارًا حقيقيًا بل تؤدي غالبًا إلى إرهاق مادي ونفسي للطرفين ما يؤثر على جودة العلاقة الزوجية في مراحلها الأولى.
ودعا الشيخ أشرف نمر إلى الإقتداء  بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم المغالاة في تكاليف الزواج من أجل التخفيف على الشباب وضمان الاستقرار النفسي والأسري بعد ذلك من إجل بناء أسرة مستقرة تساهم في بناء مجتمعها لا أن تكون عبئا عليه .
ولفت إلى أن الاستعداد النفسي يجب أن يشمل أيضًا القدرة على مقاومة الضغوط المجتمعية التي تدفع كثيرًا من الشباب إلى الاقتراض أو الدخول في التزامات تفوق طاقتهم لمجرد الظهور بمظهر اجتماعي معين، وهو ما يُعد خطرًا حقيقيًا على استقرار الحياة الزوجية.
وفي السياق ذاته، ناقشت الجلسة الحوارية تأثير الأعراف الاجتماعية والموروثات الثقافية التي تفرض على الأسرة مطالب ومظاهر مبالغ فيها عند الزواج مما يحول المناسبة من كونها بداية لحياة مشتركة مستقرة إلى عبء نفسي واقتصادي، قد يؤثر لاحقًا في العلاقة بين الزوجين. ودعا المشاركون إلى ضرورة إعادة النظر في هذه التقاليد وتشجيع الأسر على دعم الزواج المبني على التفاهم والاحترام المتبادل لا على التكاليف والمظاهر، مطالبين بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية والمجتمعية التي تسلط الضوء على هذه القضية وتعمل على تغيير الثقافة السائدة بشأنها
وخلصت الجلسة الحوارية إلى عدد من التوصيات، أهمها تكثيف الندوات والورش التدريبية للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثًا، والتوسع في برامج التوعية النفسية والاجتماعية داخل المدارس والجامعات، وتدريب الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين على التعامل مع مشكلات الزواج المبكر، والتعاون مع المؤسسات الدينية لنشر خطاب توعوي معتدل ومتوازن حول مفهوم الزواج والأسرة.


 كما أبدى المشاركون قناعة تامة بأهمية هذه النوعية من الندوات في دعم استقرار الأسرة وبناء علاقات زوجية صحية قائمة على التفاهم والوعي المتبادل.


أدار الندوة أخصائي الإعلام بالمركز  محمود عزت بمشاركة مروة محمد الاعلامية بالمركز .

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد ندوه إعلام الداخلة

مقالات مشابهة

  • "الفن يفضح العنف الزوجي: «فات الميعاد» ينضم لقائمة درامية جريئة تصرخ بلسان النساء"
  • حملة توعوية بمناسبة يوم الوقاية من التنمر الإلكتروني
  • «حلب»: لابد من التواصل مع المنظمات المعنية بالمرأة في سبيل تعزيز الوعي الانتخابي
  • المفوضية تناقش تعزيز مشاركة النساء في استلام «بطاقة ناخب»
  • التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا.. ندوة بإعلام الداخلة
  • انطلاق حملة طرق الأبواب ببورسعيد في أحياء الشرق والمناخ لنشر الوعي الصحي
  • نشرة المرأة والمنوعات| إطلالة ياسمين عز تثير إعجاب جمهورها .. طرق تخزين البامية.. سم العقرب يعالج سرطان يصيب النساء
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق برنامج «عيشها بصحة» لتعزيز الوقاية ونمط الحياة الصحي
  • ممرضة كورية تُشيد بالرعاية الصحية في المملكة وتفاجئ الإعلام الكوري .. فيديو
  • الرعاية الصحية تطلق برنامج عيشها بصحة بمحافظات التأمين الصحي الشامل