كشف المستور.. حملة طلابية بـإعلام سوهاج تفضح الإهمال الصحي لنساء الريف في الصعيد
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في خطوة إعلامية جريئة، قادتها طالبة من صعيد مصر، سلطت حملة توعوية رقمية الضوء على الأوضاع الصحية المتدهورة التي تعاني منها النساء في قرى ونجوع الصعيد.
واللواتي يُعتبرن أكثر الفئات إسهامًا في الإنتاج الزراعي والحيواني، رغم ما يواجهنه من إهمال طبي ممنهج.
أطلقت نوران محمود السماسيري، الطالبة بالفرقة الثالثة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة سوهاج، حملتها الرقمية بعنوان “تُنتج وتُهمل”.
ضمن مشروع تدريبي أكاديمي حول تصميم الحملات الإعلامية الرقمية، بإشراف الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام والرأي العام.
وعلى مدار ثلاثة أشهر، قامت نوران بإعداد وتنفيذ حملة إعلامية شاملة، تضمنت إنتاج محتوى رقمي متنوع، من فيديوهات توثيقية مؤثرة، وبوسترات توعوية بصرية.
واكثر من انفوجراف تفاعلي، استهدف تسليط الضوء على معاناة النساء الريفيات، ورفع الوعي المجتمعي بشأن القصور في الرعاية الصحية المقدمة لهن.
وقال الدكتور صابر حارص إن الحملة كشفت عن حجم الإهمال الصحي الذي تتعرض له المرأة الريفية في صعيد مصر.
واشار إلى أنها "المسكوت عنه" في مشهد الإنتاج المجتمعي، حيث تقدم المرأة جهودًا مضاعفة في الزراعة وتربية الماشية وإدارة شؤون المنزل، مقابل حرمانها من الحد الأدنى من الرعاية الصحية والتثقيف الأسري، ما يعرض حياتها لمخاطر حقيقية قد تصل إلى وصفها بـ"الموت البطيء".
ولفت إلى أن نوران استندت في حملتها إلى بيانات موثقة ودراسات ميدانية تؤكد أن:
أكثر من 62% من نساء الريف محرومات من الرعاية الصحية المنتظمة.ارتفاع معدلات الإصابة بفقر الدم والأمراض المزمنة في القرى.تفشي حالات الوفاة أثناء الحمل والولادة بشكل يفوق نظيره في المدن.وجود فجوة واسعة في الوعي الصحي والخدمات الطبية بالمناطق النائية.وأكد استاذ الإعلام بكلية الآداب، أن الطالبة نوران نجحت، من خلال أدوات إعلامية فعالة، في تحويل الأرقام والحقائق الصادمة إلى رسائل بصرية وإنسانية تمس القلوب، وتطرح تساؤلات ملحة حول غياب الدور المؤسسي والمجتمعي تجاه صحة المرأة الريفية.
وأضاف أن الحملة لم تكتف برصد الجانب البدني من الإهمال، بل تناولت أيضًا الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تواجهها النساء في صمت، وسط هيمنة تقاليد مجتمعية تهمش دور المرأة وحقوقها، رغم دورها الجوهري في الاقتصاد المنزلي والزراعي.
ووصف "حارص" الحملة بأنها تجربة إعلامية نوعية غير مسبوقة في الحقل الأكاديمي، نجحت من خلالها طالبة واحدة في فضح واقع مسكوت عنه، مؤكدًا أن صوت الشباب الواعي، حينما يُدعم بالمعرفة والإصرار، قادر على إحداث فارق حقيقي في قضايا مصيرية تمس حياة فئات مهمشة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج الريف الصعيد النساء
إقرأ أيضاً:
الاندماج الإعلامي وتأثيره على المحتوى الرقمي.. رسالة دكتوراه بجامعة سوهاج
شهدت كلية الآداب بجامعة سوهاج، مناقشة علمية علنية لرسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث أحمد جعفر أحمد محمد، المدرس المساعد بقسم الإعلام.
وجاءت الرسالة تحت عنوان: "تأثير الاندماج الإعلامي على إنتاج واستهلاك المحتوى الرقمي بالمنصات الصحفية: دراسة تكاملية".
ومنحت لجنة الحكم والمناقشة الباحث درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتوزيعها على المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، تقديرًا لقيمتها العلمية وإسهامها البارز في مجال دراسات الإعلام الرقمي.
أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور حلمي محمود محمد أحمد، أستاذ الصحافة الإلكترونية والعميد السابق لكلية الإعلام بجامعة قنا، بمشاركة الأستاذ المساعد الدكتور صابر حارس محمد، أستاذ الصحافة المساعد المتفرغ بقسم الإعلام بكلية الآداب بسوهاج.
وضمت لجنة الحكم والمناقشة كلًا من:د. حلمي محمود محمد أحمد (مشرفًا ورئيسًا).د. فاطمة الزهراء صالح أحمد، أستاذ الإذاعة ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب بسوهاج (مناقشًا).د. أسماء محمد مصطفى علي عزام، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة قنا (مناقشًا).د. صابر حارس محمد (مشرفًا).منهجية شاملة لفهم الاندماج الإعلامي
اعتمدت الرسالة على إطار "الدراسة التكاملية" لتحليل ظاهرة الاندماج الإعلامي، من خلال دراسة متكاملة لعناصر العملية الاتصالية الأربعة:
المؤسسات الإعلامية، القائم بالاتصال، المحتوى، والجمهور.
وشملت منهجية البحث مجموعة من الأدوات الكمية والكيفية.
منها استبيانات، مقابلات شبه مقننة، تحليل محتوى، ملاحظة منهجية، ومقاييس علمية لقياس درجات التكامل الإعلامي، وذلك في فترة امتدت من مارس 2024 حتى يناير 2025.
ميدان الدراسة وعيناتهاتناولت الدراسة أربع مؤسسات صحفية مصرية كبرى: اليوم السابع، المصري اليوم، الأهرام، والوفد، وشملت:
تحليلًا لمحتوى هذه المؤسسات.عينة عمدية من 40 صحفيًا.عينة من 400 مفردة من الجمهور المصري.أدوات لجمع وتحليل البيانات تقيس شدة الاندماج ومدى تفاعل الجمهور مع المنصات الصحفية.أهم النتائج1. على مستوى المحتوى الرقمي:
رصدت الدراسة هيمنة للمحتوى النصي والصوري، مع تنامي إنتاج الفيديو، والاعتماد المتزايد على أدوات مثل الإنفوجرافيك والفيديوجرافيك، رغم وجود ضعف في المحتوى التفاعلي واستغلال بعض الأشكال الرقمية الحديثة.
2. على مستوى المؤسسات الإعلامية:
أكدت النتائج تبني استراتيجيات متعددة المنصات وتوحيد الهوية البصرية، إلا أن هناك فجوة رقمية، وضعف في تخصيص المحتوى، وتأخر في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والتفاعل المتقدم.
3. على مستوى الصحفيين:
أظهرت الدراسة تطورًا في أدوار الصحفيين واتجاهًا نحو الصحفي الشامل، مع استخدام أدوات رقمية حديثة، في ظل تحديات تتعلق بسرعة العمل، وتحديث المهارات، والقيود المالية والتقنية.
4. على مستوى الجمهور:
أبدى الجمهور رضا عامًا عن التنوع الرقمي، مع اعتماد كبير على المحتوى المرئي والقصير، مقابل مخاوف من تكرار المعلومات، الأخبار الكاذبة، والإرهاق المعرفي الناتج عن تعدد المصادر.
واختُتمت الرسالة بتحليل SWOT لوضع المؤسسات الصحفية المصرية في سياق الاندماج الإعلامي.
وذلك إلى جانب مجموعة من التوصيات الموجهة للصحفيين، صناع القرار، المؤسسات التعليمية، ومنصات النشر، مع نماذج مقترحة لتطبيق ممارسات اندماج إعلامي فعّالة وشاملة.