وأشار التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ماسك أعلن بشكل علني أن إنتاج الروبوت البشري "أوبتيموس" قد تأخر، ليس بسبب عطل تقني أو مشكلة في الذكاء الاصطناعي، بل نتيجة الحظر الذي فرضته الصين على مغناطيسات النيوديميوم-حديد-بور، وهي عناصر أساسية لعمل المحركات المصغّرة المدمجة في مفاصل الروبوت.

وأوضح الموقع أن ماسك صرح خلال مؤتمر مع المستثمرين، قائلا: "الصين تطلب الآن ترخيصا لتصدير المغناطيسات.

نحن نعمل معها لحل هذه المسألة".

ويبدو التصريح متزنا، لكنه يحمل في طياته تبعات واسعة النطاق: "حتى شركة تسلا، جوهرة الابتكار التكنولوجي الأمريكي، تعتمد على نوايا بكين"، حسب الموقع.

محركات معلّقة في بكين وذكر الموقع أن مغناطيسات النيوديميوم - حديد - بور تُستخدم على نطاق واسع في جميع القطاعات التكنولوجية المتقدمة، مثل: الروبوتات، والطائرات المُسيّرة (الدرونز)، والمركبات الكهربائية، التوربينات، والأقمار الصناعية، وأنظمة الرادار، وغيرها.

وتنبع أهميتها من قوتها الفائقة، وكثافتها العالية، وكفاءتها الطاقية التي لا مثيل لها.

وتُسيطر الصين على ما يقارب 90 بالمئة من سلسلة إنتاجها وتكريرها، مما يمنحها نفوذًا استراتيجيًا في قلب الصناعات العالمية المتقدمة.

وأشار الموقع إلى أن البيانات التي جمعتها شركة "ساياري" تكشف أن أكثر من 40 بالمئة من مغناطيسات النيوديميوم-حديد-بور التي تستخدمها شركة تسلا تأتي من موردين صينيين.

وبمعنى آخر، فإن أكثر سلاسل التوريد الأمريكية تقدما لا تزال تعتمد بشكل أساسي على ارتباط استراتيجي مع الصين، وفقا للتقرير.

"سلاح صامت" في الحرب التكنولوجية وأوضح الموقع أن الحظر الصيني يعد ردا مباشرا على القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على صادرات أشباه الموصلات.

لكن رد بكين جاء محسوبًا بدقة وجراحيًا في طبيعته، إذ يستهدف جذور القدرة الابتكارية الغربية، دون الحاجة إلى ضجيج أو إطلاق صواريخ؛ فلم تعد القضية مجرد تنافس تجاري، بل تحوّلت إلى استراتيجية قائمة على الإكراه الصناعي.

 واعتبر الموقع أن الحظر الصيني مناورة ترمي إلى إثبات أن الهيمنة التكنولوجية الأمريكية ما هي إلا وهم، في ظل غياب الوصول إلى العناصر الأرضية النادرة.

واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن تأخّر مشروع "أوبتيموس" لا يعد مجرد عثرة تقنية، بل يمثل دلالة على فشل أعمق في السياسات الصناعية الغربية؛ إذ إن جهود إعادة توطين سلاسل الإمداد الحيوية، أو بناء شراكات صناعية آمنة، لا تزال حتى الآن أقرب إلى الشعارات منها إلى الواقع؛ فالاعتماد على العناصر الأرضية النادرة القادمة من الصين لا يزال قائمًا دون تغيير.

أوضح أن ماسك، ورغم طموحاته المريخية، يجد نفسه في مواجهة واقع أرضي، جيوبوليتيكي ومعدني: "لا وجود لروبوت من دون مغناطيس، ولا وجود لمغناطيس من دون بكين

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الموقع أن

إقرأ أيضاً:

القبض على المتهم بسرقة حديد لافتة بأحد الطرق فى القليوبية.. فيديو

كشفت الداخلية، ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بمحاولة سرقة أجزاء حديدية من اللافتات المثبتة بالطريق العام بالقليوبية باستخدام مركبة "تروسيكل"، وفراره هارباً عقب قيام أحد المواطنين بتصويره.

بالفحص أمكن تحديد وضبط الشخص الظاهر بالفيديو (عاطل "له معلومات جنائية" – مقيم بمحافظة القاهرة)، وبحوزته (المركبة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة)، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.








مشاركة

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يستعرض تجربة مواجهة التحديات و أبرز النجاحات خلال حوار المدن
  • مشاجرة تعطل الحركة المرورية
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • الحكومة العراقية تعطل الدوام الرسمي يومين في بغداد
  • القبض على المتهم بسرقة حديد لافتة بأحد الطرق فى القليوبية.. فيديو
  • الصين تشتري نفط مربان الإماراتي في صفقة نادرة وعاجلة
  • بيل غيتس لـCNN: تخفيضات إيلون ماسك في ميزانية الحكومة الأمريكية ستتسبب في ملايين الوفيات
  • البنيان المرصوص .. أبرز الأهداف التي ضربتها باكستان في الهند
  • بيل غيتس يهاجم إيلون ماسك ويتهمه بقتل أفقر أطفال في العالم
  • بيل غيتس يتهم إيلون ماسك بـ"قتل أفقر أطفال العالم"